خيوط العنكبوت بقلم فاطمة الألفي
رواية خيوط العنكبوت بقلم فاطمة الألفي
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
الفصل الاول
ذات ليلة من ليالي ديسمبر كان الطقس بردا قارص والرياح شديدة تعصف بالأشجار والنوافذ والشرفات.
تركت فراشها وسارت على أطراف أصابعها تغادر غرفتها قبل أن يشعر بها زوجها ثم دلفت إلى غرفة
بآخر الرواق سارت ببطئ
وجدته مغمض العينين
فتح عيناه بفزع عندما شعر بملمس ناعم أعلى صدره العريض قبض على رثغها بقوة
وقال بصوته الاشج
أنتي هنا بتعملي إيه أنا منبه عليكي ماتدخليش أوضتي مفهوم وإلا هتصرف تصرف مايعجبكيش
ابتلعت ريقها بتوتر وقالت
أصل أسر
قاطعها بقلق
ماله أسر حصله أيه انطقي.
جتله الأذمة وهو دلوقتي نايم
أخد علاجه
أه انا بدهوله بنفسي في مواعيده
أشار بعيناه لباب غرفته وقال
أتفضلي اطلعي بره واهتمي بصحة جوزك يا مدام
سليم توفيق السعدني شاب في الخامسة والثلاثون من عمره يجلس على كرسي متحرك يمتلك بشره قمحيه وعينان بنيه وجبين واسع معقود وحاجبين كثيفين ولديه لحيه خفيفه وشعر أسود قصير
كان يعمل قبطان بحريه وتعرض لحاډث افقده وظيفته وظل سجين للمقعد المتحرك منذ خمسة أعوام فقد من خلالهم طعم الحياة.
عندما ټوفي والده باشر سليم عمله بشركة والده الخاصة بالاستيراد والتصدير هو وشقيقه الأصغر أسر الذي يبلغ من العمر ثلاثون عاما ويمتلك ملامح تشبه ملامح شقيقه سليم .
كانت السيده خديجه تغادر غرفتها وانتابها الشعور بالنفور من تصرفات تلك الفتاة حيث رأتها
وهي تغادر غرفة ابنها الأكبر في ذلك الوقت المتأخر من الليل
انتظرت إلى أن دلفت لغرفتها ثانيا ثم توجهت السيدة خديجة إلى غرفة في سليم تغلق الشرفة أثر تلك العاصفة القوية.
بأحكام وقبل أن تغادر الغرفة أقتربت من فراشه لتدثره بالغطاء ولكن تفاجئت باحمر شفاه مطبوع على
صدره أغمضت عيناها بضيق ثم دثرته بالغطاء وغادرت الغرفة وهي شاردة الذهن هتفت داخلها بقلة حيلة
اعمل ايه بس يا ربي لو اتكلمت هخسر ولادي الاتنين وحد فيهم هيرتكب جنايه ولو سكت أكتر من كده هروح فين من ربنا
إن ساكتة على الغلط اللي بيحصل يا رب فوضت أمري إليك يا رب.
فتح سليم عيناه بعدما تأكد من مغادرة والدته لغرفته ثم القي الغطاء من على جسده پعنف وظل
يلهث انفاسه إلى أن أقترب من مقعده المتحرك جذبه إليه وحاول أن يجلس عليه