الفصل الثاني خيوط العنكبوت
روايه خيوط العنكبوت، الفصل الثاني، بقلم فاطمة الألفي
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
الفصل الثاني
وصلت حياة الي وجهتها وترجلت من سيارة الأجرة أمام مقر شركة السعدني للاستيراد والتصدير ثم أعطت السائق النقود وسارت بخطوات واثقة لتدلف داخل الشركة.
ثم تسألات عن وجود المكان الذي يتم به عمل الانترفيو الخاص بالعمل .
اصطحبها أحدي أفراد الأمن واخبرها بأن تستقل المصعد إلى حيث الطابق
الثالث ومن ثم تتوجه إلى مكتب المدير التنفيذي للشركة.
قليلا ثم تعاود الصعود إلى أن وصلت للطابق المنشود.
وقفت تستجمع شتاتها وهندمت ثيابها ثم ضبطت الحجاب التي ترتديه
وسارت بالرواق الي ان توجهت لمكتب السكرتاريه تنفست الصعداء
ونظرت لها مبتسمه ثم قالت
مساء الخير
رفعت مها انظارها وظلت تتفحصها بدقةثم اجابتها بهدوء
ابتلعت ريقها بتوتر وقالت
أنا جايه بخصوص مقابلة لشغل
أومت راسها بخفة ثم قالت
أيوه بس الانترفيو معاده انتهى تعالي بكره بس بدري شويا
هتفت بصوت محبط
بكره صعب جدا ثم استرسلت حديثها بتوسل
أرجوكي مش ينفع أعمل الانترفيو دلوقتي أنا جايه من سفر والله وصعب اجي بكره
هزت راسها نافية
ارجوكي حاولي معاه وحياه أغلى حاجة عندك ساعديني أحنا بنات زي بعض
أشفقت على حالتها ثم نهضت عن مقعدها وقالت
طيب هعمل محاولة اخيرة
طرقت باب مكتبه ودلفت بهدوء بعد أن إذن لها بالدخول وقفت أمامه تنظر له بتردد.
خير يا مها أنتي جايه تقفي في مكتبي ولا ايه
اصل بصراحة في حاجة كده
حاجة ايه ماتتكلمي على طول
اصل في بنوته بره جايه بخصوص الانترفيو
نظر سراج لساعته ثم قال
الساعة معاكي كام دلوقتي
ابتلعت ريقها بتوتر وقالت
الساعة واحده إلا عشرة
تمام يعني المعاد اللي حددته انتهى تعدي علينا بكره
ابتسم بخفة ثم قال
هي حلوه طيب
ضحكت مها ثم قالت
بصراحه هي حلوه اوي بس مش استيل حضرتك
خلاص يا مها خليها تدخل هعمل ايه في قلبي الرهيفمااقدرش اقول للجنس اللطيف لأ
ضحكت مها وقالت وهي تغادر مكتبه
عندما وقفت أمام حياه هتفت الاخيرة بقلق
ها عملتي ايه
ابتسمت لها بود ثم أشارت لها بالدخول
اتفضلي مستر سراج هيقابلك
احتضنتها بعفويه وقالت
متشكره متشكره اوي يا قمر
ضحكت مها علي روحها العفويه ثم استوقفتها
ماقولتيش اسمك ايه
دارت وجهها إليها ثم قالت
حياة.. وانتي
مها
استجمعت قواها ثم طرقت الباب ودلفت علي استحياء انتابها شعور
بالتوتر ونبضات قلبها تكاد مسموعة سارت باضطراب إلى أن تسمرت مكانها.
تتطلع لها يتفحص هيئتها المضطربة تلاقت اعينهم شعر هو بخجلها فقد كانت تتميز بعينان واسعتان خضراء بشړة بيضاء ووجه مستدير ولديها غمازة واحده بوجنتها اليسرى تظهر عند ابتسامتها وحجاب يخفي شعرها البني القصير كما أنها قصيرة القامه.
كانت ترتدي حجاب باللون السماوي وبنطال جينز يعلوه بلوزة بيضاء وكارد طويل باللون السماوي يصل الي بعد ركبتيها وتحمل حقيبه كورس بيضاء
لاحت ابتسامته عندما أعجب بجمالها وجمال مظهرها فكانت ترتدي ثياب متناسقه
فاق من تطلعه وهتف بترحاب
اهلا وسهلا اتفضلي أقعدي
جلست بالمقعد المقابل لمكتبه ثم اعطته الملف الخاص بها
اتفضل حضرتك ده السي في بتاعي
التقطه منها وفتح أوراقه وقعت عيناه علي صورتها الشخصيه المبتسمه ثم قرأ أسمها
أمممم متخرجه من حاسبات ومعلومات جامعة المنصورة
هزت راسها بالايجاب
هتف بتسأل
انتي من المنصورة
هزت راسها بالايجاب ثانيا
ضحك سراج وقال
لا احب اسمع صوتك ده انترفيو ماينفعش تردي بالطريقه دي
قضمت شفتيها بأسي ثم هتفت قائله
أسفه حضرتك
عارفه انك حاله اثتثنائيه انا عندي انضباط في المواعيد ماحبش اي تأخير
انا متشكره لسعه صدرك والله ڠصب عني التأخير السفر والطريق وكده يعني
عشان كده هعدي المره دي
قوليلي بقا انا شايف تقديرك امتياز علي مدار الأربع سنين ماشتغلتيش قبل كده
لا للاسف مافيش شركه قبلت بيه عشان حديثه تخرج طالبين كفاءة وتتكون فين الكفاءة والخبرة غير لم تستلم شغلنا ويعرفو يقدرونا في الشغل
فعلا لازم تاخدو فرصتكم الاول