خيوط العنكبوت الفصل العشرون للكاتبة فاطمة الألفي
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
الفصل العشرون
ظلت حياة مستيقظة ترفض النوم من أجل تلك الكوابيس اللعېنة التي تقلق مضجعها يوميا.
أشرقت شمس الصباح تحمل في طياتها الكثير من أحداث اليوم ..
بالمشفى أستيقظ فاروق ووجد ابنته جانبه تتشبث بي ده تطلع لها بوج هه الباسم ورفع ذراعه يحاوطها به ويقربها من قلبه ثم طبع ق بلة حانية أعلى راسها وطمئنها بأنه بخير ولا داعي لقلقها..
طرق الطبيب باب الغرفة أبتعدت حياة عن أحض ان والدها وهتفت قائلة بصوتها الرقيق تأذن للطارق بالدخول
أتفضل
ولج الطبيب ادم واغلق الباب خلفه ثم همس مبتسما
صباح الخير يا أستاذنا عامل أية دلوقتي
قالها وهو يقترب بخطواته اتجاه الفراش وعيناه تجوب بين حياة ووالدها الممدد على الفراش
بخير الحمد لله الفضل لربنا وليك يا دكتور أدم
ده واجبي يا أستاذنا
تطلع فاروق لحياة قائلا
تعرفي يا حياة دكتور أدم من طلابي في المدرسة وهو اللي انقذ حياتي وليه الفضل بعد ربنا أن لسه عايش ووسطيكم
نظرت للطبيب بامتنان وقالت باقتضاب
شكرا يا دكتور على اللي عملته مع بابا
الحمدلله يا بني وانا مبسوط بيك وباجتهادك
حمحم ادم وهو ينظر لحياة بعدما فحص والدها
الحمد لله بقينا عال وتقدر حضرتك تروح وتكمل العلاج في البيت وانا من وقت لتاني هعدي اطمن على حضرتك ومتتظرك في مواعيد الجلسات
هنزل اشوف حسابات المستشفي
وغادرت دون أن تنتظر رد والدها أبتسم له ادم وودعه سريعا بحجة متابعة المرضى ولكنه يريد أن يلحق بحياة ويعتذر منها بسبب أمس وهو لا يعلم ماذا فعل لكي تتهرب منه بهذا الشكل.
وعندما غادر الغرفة تطلع يمينا ويسارا ولكن لم يجدها فقرر أن يلحق بها بمكتب الحسابات
غادرت الغرفة وعيناها تذفر الدمع بسبب تشتتها فهو يريد ارسال إليها عدة رسائل بسبب تصرفه ذلك وهي لم تقبل المال الحړام الذي دفعه لا تريد أن تتلوث بأمواله المحرمة بسبب چرائمه قررت أن تتحدث معه وتخبره بأنها لن تقبل ماله الحړام ولكن تفاجئت بوقوف ادم أمامها
آنسة حياة كويس أن لاقيتك
هتفت بضيق
خير يا دكتور
كنت عاوز اعتذر عن امبارح انا اسف لو كنت ضايقتك بدون قصد والله حاولت اعتذر لك امبارح بس للاسف جات حاډثه وكان في حالات طوارئ ارجو ما تكنيش زعلانه مني
هزت راسها نافية وقالت
مافيش داعي حصل خير بعد اذنك عشان اجهز بابا
أفسح لها الطريق سارت من جواره وعيناه تلاحقها إلى أن اختفت عن أنظاره لاحت ابتسامته الجذابه وهو يحدث نفسه قائلا بإعجاب
هي البنت دي اللي بدور عليها
عندما استيقظت دلال توجهت إلى المطبخ تعد طعام الإفطار ثم استعدت للذهاب إلى المشفى لزوجها وبالها مشغولا على ابنتها فهي لم يهدأ لها بال إلا بالاطمئنان عليها وتريد أن تبعد تلك العقربة زو جة عمها بالاقتراب منها هي وابنها..
عندما وجدتها شاردة ربتت