رواية قطة في عالم الذئاب الكاتبة فاطمة الألفي، 11،12،13

الفصل الحادى عشر
قطة فى عالم الذئاب
قرب اليها وجدها تنتفض جلس بجانبها ووضع يدة على كتفها
أوس . البقاء لله
نظرت الية پضياع ولكن الدموع متحجرة وهى لم تضعف وتبكى امام أحد رغم فقدانها أعز الناس على قلبها ظلت ټصارع الدموع خشت من أن تظهر ضعفها وقفت پصدمة تنظر بجمود
أوس بتوتر. ابكى صرخى خرجى إللى جواكى الدموع مش ضعف دى راحة ماتكتميش جواكى هتتعبى واختك محتجالك
وهى فى عالم آخر وكأنها لم تسمع شئ
حاول أن يهزها برفق كانت كالمغيبة سحبها من يدها ووضعها على الفراش ودثرها بالغطاء
زادت رعشة جسدها

ظل أوس جانبها يمسح على وجهها برفق .غمضى حاولى تنامى غمضى
اغمضت عيونها وذهبت فى سبات عميق وظلت تنتفض فى نومها
ظل يلعن نفسة على فعلتة معها فهى لا تستحق كل هذة المعاناة
ترك الغرفة وظل بالخارج
فأول مرة دمعة تسقط من عينة على شخص وظل يفكر فى حياتها ومصيرها وباى حق يتركهم شقيقهم واجرا بعض اتصالات بالشركة وابلغهم بعدم حضورة اليوم...
دق باب الشقة ذهب ليفتح وجدها الجارة
ام جنى . اتفضل يابنى كل لقمة كدة على ماقسم فين فيدرة
أوس . نايمة
ام جنى .بركة انها نامت طب لازم تأكلها لم تصحى بقى وأطمن على فدوة هى معانا
أوس. شكرا على تعبك معاهم
ام جنى. احنا أهل يابنى ماتقولش كدة ربنا يخليك لاخواتك انت سندهم دلوقتي اوع تفرط فيهم ولا تسبهم الاخوات ماتتعوضش وعندك بنتين زى النسمة ربنا يبارك فيهم
أوس. أطمن مش هفرط فيهم
ام جنى. ربنا يباركلك راجل من ضهر راجل بصحيح انا هطلع ولو عوزت اى حاجة ماتتكسفش وخبط علية فى اى وقت ماشى
أوس. ماشى شكرا على تعبك معانا وعلى الاكل..
أوس لنفسة .أية الناس الغريبة دى فعلا بيتعاملو مع بعض زى الاهل
وظل يفكر إلى أن وصل إلى قرار يناسب لهم وفضل أن يظل جانبهم ليتحدث معها ....
استيقظت بقلق وظلت تنظر حولها وبدات الدموع تتساقط بغرازة وفجأة بحثت عن شقيقتها
فيدرة بصړاخ فدوة فدوة
سمعها أوس أنتفض من نومة وذهب اليها
أوس . فدوة عند الجارة إللى فوق تقريبا مع جنى صحبتها
فيدرة پصدمة . أنت هنا بتعمل أية
أوس .أنا هنا من امبارح لسة فاكرة
فيدرة .نعم خير فى أية
أوس. البقاء لله شدى حيلك فين اخوكى ولية سيبكم لوحدكم
فيدرة .انت مالك اصلا
أوس. الناس هنا مفكرينى اخوكى عشان كدة بسئال طب ازى جيرانكم ومايعرفوش شكل اخوكى يعنى سورى بس حابب اعرف
فيدرة بقوة .من تدخل فيما لا يعنية سمعا مالا يرضية
أوس. أمممم بقى كدة
دق الباب عدة خبطات متتالية
فتح أوس وجدها ترتمى بأحضانة وتبكى وتتشبس بية بقوة
فدوة باڼهيار .ماتسبناش تانى عشان خاطرى بلاش تبعد أنا ماصدقت اشوفك خليك معانا أنا محتجالك اوى انا طول عمرى مفتقدة الاب والاخ بس انت هتعوضنى صح مش هتبعد عننا
فيدرة .فدوة دة
أوس . انا معاكى ومش هبعد وبلاش دموع دى ماشى تعالى نقعد
فدوة بدموع .جلست بجانب أوس وظلت محتضناة فهى تشعر بانها وجدت الامان والسند والحماية
وفضلت فيدرة السكوت وهى تشعر بالڠضب من هذا الدخيل الذى اقتحم حياتهم فجأة وهى تحملة مسئولية بعدها عن والدتها فى آخر لحظات حياتها
ظلت فدوة تثرثر إلى أوس وتبكى مرة وتبتسم مرة وحاول أوس أن يمحى حزنها فهى طفلة صغيرة تريد الحب والحنان والاحتواء وأتخذ القرار المناسب
أوس بجدية .فيدرة هتجهزى شنطة هدومك وشنطة فدوة وبكرة هعدى عليكم اخدكم
فيدرة .لا والله
فدوة .بجد هنعيش كلنا سوة ماما قالتلى نسمع كلامك وانا موافقة
فيدرة .فدوة
أوس. مافيش نقاش بكرة تكونو جاهزين وانا هخلص كام حاجة وهرجعلكم تكونو مستعدين