السبت 23 نوفمبر 2024

قلوب حائرة فاطمة الألفي الفصل 29إلى 32

انت في الصفحة 1 من 17 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل التاسع والعشرون
قلوب حائره
بقلم فاطمه الألفي
كانت تسير بجانب والدتها جسدا بلا روح .
جحظت عيناها باتساع وهى تنظر للفتاه التى تقبل عليها فقد كانت فتاه فى مقتبل العمر وکسى الحزن وجهها وانطفت بريق عيناها الخضراء واختفت ابتسامتها اشفقت على حالتها فما ذنبها لتعيش تلك اللحظات القاسيه وهى مازالت فى أول مراحل صباها فا باي ذنب تتحمل كل هذه المعاناه وتصبح جسدا بلا روح حاولت منع نفسها من البكاء وابتسمت لتلك الوقور المقبله عليها بابتسامه ود فبدورها نهضت من مجلسها واقترب من تلك السيده تصافحها بود وتحاول رسم البسمه لتلك الصغيره التى شاخت بسبب الحزن الذى کسى ملامحها البريئه .

وفاء بترحاب اهلا بيكي يا بنتي نورتينا
صافحتها حبيبه وهى تبتسم لها بود الشرف ليا حضرتك 
اقترب بهاء من شقيقته وهو يضع يده برفق على كتفها ويحدثها وهو يبتسم لها بحنان الدكتوره حبيبه يا شروق هتحاول تساعدك تخرجي من اذمتك بس لازم انتى كمان تساعدي نفسك عشانك وعشانا كلنا 
انتفضت بفزع عندما لامست يد شقيقها كتفها وأصبح الزعر مرسوم بوضوح على صفيحه وجهها 
ابتسم بأسى وقبل رأسها بحب وسحب والدته يلا يا ماما نسيبهم يتعرفو على بعض 
كانت تتابع رد فعلها عند شعرت بيد شقيقها تحاوطها فقد قرأت الفزع والخۏف باعينها الضائعه تنهدت بحزن واقبلت عليها تمد يدها لتصافحها بود وتخبرها باسمها حبيبه الشامي 
توقعت عدم استجابتها معها باول مقابله وقد كان ولكن حبيبه لم تعقب على رده فعلها .
جلست أمامها وهى تنظر لعيناها بابتسامه طب عرفيني بنفسك حتي 
شروق ببرود اعتقد مدام جايا هنا يبق تعرفي اسمي 
حبيبه بود مايمنعش بردو أن اسمعه منك 
شروق بشرود كنت شروق 
تحدثت والدته وهم يدلفو لداخل الفيلا .
دى اللى هتعالج اختك دي صغيره اوى يا بني 
بهاء بجديه مش لازم تبقى كبيره يعنى يا ماما عشان تعالج شروق ماخالد كان دكتور كبير ومعروف ايه اللى حصل ماقدرش يستحملها اكتر من تلات شهور دي غلطتنا من الاول شروق كانت محتاجه لدكتوره مش دكتور اكيد ماكنتش هتفتح قلبها لحد غير بنت زيها 
هعمل ايه يا بهاء الكل شكر فيه وقالي دكتور مشهور وكويس 
بس انت واثق من الدكتوره دي هى بنت عم شهاب مش كده بس فاروق ماعندوش ولاد اصلا 
بهاء بجديه ماانا استغربت فعلا زي حضرتك كده عشان عمر شهاب ماقالي أن ليه بنت عم واعرف ان عمى فاروق ماخلفش بس اتضح انها بنت مرات عمى فاروق وهو بيشكر فيها جدا وشهاب قلي رغم صغر سنها اللى أنها عالجت حالات كتير وانا بصراحه متفائل بيها حتى هتبق قريبه من شروق فى السن وهتقدر تفهمها وتحس بمشاعرها واكيد هتخرجها من اللى هى فيه وترجع لينا شروق بتاعت زمان الشعنونه المشاكسه .
ابتسمت والدته وهى تتنهد باسي يا رب يا حبيبي يارب بنتي واحشتني بجد 
أن شاء الله يا ماما خير أنا هتابعها من بلكونه اوضتي وأشوف فى استجابه من شروق ولا لأ 
صعد الدرج بعجاله ودلف لغرفته وقف فى الشرفه يتطلع إليهم باهتمام والابتسامه تعلو ثغره عندما وقعت عيناه على تلك الفتاه التى جذبته من اول نظره استغرب نفسه فهو لم ينجذب لاي فتاه من قبل ماذا فعلت له لتجعله يعجب بها من اول لقاء نفض الأفكار العالقه برأسه وفضل أن لا يشغل تفكيره الا بشقيقته فقط. .
حبيبه بانصات لنبره صوتها الحزين 
كنت شروق 
حبيبه بتسأل ودلوقتي ايه اسمك اتبدل
نظرت للفراغ وتحدثت بالم كل يوم جديد بيبدا مع شروق الشمس كل حاجه حلوه بتكون البدايه وانا دلوقتي من غير شروق من غير قلب ولا روح انا اصلا مش عارفه أنا عايشه ليه لحد دلوقتي ليه مش مت وارتحت ليه انا بالذات ليه .
حاولت منع عيناها من البكاء واكملت حديثها برفق اسم شروق حلو اوى وماينفعش تكرهي اسمك ماينفعش اصلا نبره الحزن والانكسار اللى فى صوتك ماتتمنيش المۏت لنفسك عندك ام واخ بيحبوكي ومايقدروش يستغنو عنك انتي عارفه كده ولا مش عارفه
نهضت من مجلسها كأنها اصابه بصعقه كهرباء مش عايزه اتكلم ممكن 
وقفت خلفها وحدثتها بصوت مرتفع قبل أن تختفي عن انظارها دي البدايه يا شروق ولسه كلامنا ماخلصش بكره هكون عندك فى نفس الميعاد .
استمعت لصوتها القوي وهى تعطيها ظهرها إلى أن توارت عن الأنظار وتوجهت راكضا إلى غرفتها فى الاونه الاخيره أصبحت غرفتها هى رفيقتها ولم تتخلي عنها منذ يوم الحاډث. 
دلفت الغرفه وأغلقت الباب خلفها وظلت واقفه على أعتاب غرفتها وهى تزرف الدموع ونضع يدها أعلى أذنيها لتكتم صوته الذى يلاحقها فى صحوها ومنامها أيضا ..
عندما وجد تهجم وجه شقيقته وهى تنهى تلك الجلسه الاولى مع طبيبتها المعالجه اغلق الشرفه وهبط الدرج بعجاله 
وقرر الذهاب

انت في الصفحة 1 من 17 صفحات