قلوب حائرة فاطمة الألفي الفصل 29إلى 32
وروحي بتتسحب مني
شعرت بالاشفاق عليها فتدخلت لتنهي الحوار لأنها تخشى عليها الاڼهيار ولكن رفضت الاخيره وهى تبكي بحرقه
انا عايزه اتكلم عايزه أخرج اللى جوايا أنا جوايا ڼار ولازم تخرج
ضمتها لصدرها بحنان لو الكلام هيريحك ويحاول يخفف عنك اتكلمي باللى انتى حساه .
بكت داخل أحضانها وبدأت تسرد لها ما حدث معها يوم الحاډث ..
يوم الحاډث بالنادي ..
كانت تجلس مع صديقتيها ملاك وريم وفجاءه وقف شاب فى مقتبل العمر خمري البشره وشعره اسود كثيف ويمتلك عينان سوداء ولديه لحيه مهندمه ملامح وجهه هادئه ومحببه وقف أمام الطاوله التى يجلسون عليها .
نظرت له ريم وحبيبه بغرابة ولكن ملاك كان رد فعلها مختلف عن أصدقائها فهى تعلمه حق المعرفه
وعليكم السلام خير يا كريم فى حاجه
كريم بتردد اصل انا عرفت من طنط انك موجوده فى النادي وقالتلي لازم يعني
ريم بهمس هو ده بقى سي كريم
وكزتها حبيبه بكتفها بس عيب اسكتي
كريم بتوتر لازم تروحي معايا دلوقتي عمي تعبان شويا
نهضت ملاك من مجلسها بخضه بابا ماله يا كريم اتكلم
كريم مش وقته يا ملاك اشرح لك فى الطريق
نهضت حبيبه وريم ليلحقو بملاك لكي يطمئنو على والدها وأثناء سيرهم كانت هى تدلف لداخل النادي برفقه والدتها فوقعت عيناها پصدمه عليهم وهى كانت تقبل على طبيبتها المعالجه أرادت أن تلتقي بها ولكن عندما وجدت ذلك الشخص تسمرت مكانها وانتفض جسدها بقوه منما جعل والدتها تصرخ باسمها .
استمعت حبيبه لصوت صړاخ جعلها تنظر خلفها لترا شروق واقفه أمامها بحاله من الاضطراب ووالدتها تصرخ عليها فتركت ريم تلحق هى بملاك واسرعت هى لتتفقد تلك الصغيره التى ټنهار أمامها .
عندما اقتربت منها بقلق تهز كتفيها وتنظر لعيناها الباكيه بتسأل شروق حبيبتي مالك حاسه بايه
نفضت يدها بقوه ودفعتها للخلف وهى تصرخ عليها بانفعال أنا وثقت فيكي وانتى خذلتني كنت فكراكي غيرهم لكن انتى زيك زيهم كلكم زى بعض وانتى بتضحكي عليا وتخدعيني اكيد هو اللى بعتك ليا عشان تخلصي عليا لتاني مره اطلع مغفله لا لا تالت مره اكون مغفله أنا اتخدعتك فيكي امشي من قدامي مش عايزه اشوفك ولا اعرفك أنا هريحكم كلكم مني للابد
بكت والدتها بحرقه على اڼهيار طفلتها وأخرجت الهاتف لتحاول الاتصال بولدها لكي يلحق بشقيقته قبل أن تاذى نفسها ..
ركضت بكل قوتها إلى أن توجهت إلى مكان حمام السباحة وركضت للدرج الذي يبلغ ارتفاعه سته امتار عن حمام السباحة وصعدت إليه وهى عازمه على إلقاء نفسها بذلك المرتفع لتسقط بالمسبح وتنهي حياتها فقد اكتفت من تلك الحياه البائسه بالنسبه إليها وقبل أن تلقي بنفسها اوقفتها حبيبه وهى تبعدها وتصرخ بها بانفعال
_ ايه الجنان اللى انتي بتعمليه ده عايزه ټموتي نفسك هتقابلي ربنا ازاى وانتى بتنهي حياتك بكفر
ابعدي عني مالكيش دعوه بيه انا حره
حبيبه وهى مازالت تمسك بساعديها أنا مش فاهمه ايه سبب كل اللى انتي فيه ده ولا لاقيه اي مبرر للكلام اللى بتقوليه أنا امته خذلتك أنا بتعامل معاكي وكانك اختي ومافيش حد يستاهل انك تنهى حياتك عشانه بس فهميني فى ايه الاول واى مشكله هنقدر نحلها مع بعض
صړخت بانفعال كدابه ايوه كدابه انتى ضحكتي عليا هو اللى بعتك ليا عشان تدمري اللى باقي انتى جايا تكملي عليا ماتكدبيش انا شوفتك واقفه معاه هو اللى باعتك مش كده
هو مين ده مش فاهمه
اللى كسرني ودبحني ورسم عليا الحب والجواز اللى ضيع فرحتي كريم أنا شوفتك بعنيه دلوقتي ماشيه معاه
تحدثت پصدمه كريم هو اللى عمل فيكي كده
وكل ذلك حدث فى ثواني معدوده
ظلت هى تصرخ بهستريه أنا ماكنتش اقصد والله هى اللى وقفت قدامي
بكت والدتها على ما جرات إليه الأمور وسحبت ابنتها ولحقت بابنها لكي تطمئن على تلك الفتاه التي لا حول لها ولا قوه ولا ذنب لها منما حدث ...
داخل المشفى