السبت 23 نوفمبر 2024

قلوب حائرة فاطمة الألفي الفصل 29إلى 32

انت في الصفحة 5 من 17 صفحات

موقع أيام نيوز

بالحزن والضيق من أجل صديقه فلم يعلم بخبر وفاه والده الا عن طريق الصدفه لم يتخيل يوما أن يبتعد عنه وتكبر المسافات بينهم ويصبح كل منهما غريبا عن الآخر تنهد بحزن وهو يتذكر علاقتهم معه منذ أن التحق بالجامعه وتكونت بينهم الصداقه واصبحا أشقاء لا يتفرقا فعمار كد خسر والديه فى عمر مبكر وعندما تقرب من هشام شعر بحب عائلته واتخذ والديه بمثابه أهله بكى اليوم من أجل والد صديقه فقد كان يكن له مشاعر ابويا صادقه والان اصبح صديقه وحيدا مثلها تماما .
ظل شاردا يفكر بوضع صديقه الان بعد رحيل والده ولم يشعر بزوجته التى تقف أمامه وتحدثه. 
عمار حبيبي هروح مع ملاك النادي هى مخنوقه شويا وقولنا تغير جو وكمان نتصل بحبيبه ونتقابل هناك ماشي 
عماااار مالك انت مش سامعني 
انتبه على صوت صړاخ زوجته ونظر لها بحزن فى ايه يا ريم 
ريم برفعه حاجب انت كل ده وماسمعتنيش قولت ايه دة انت كمان مش شايفنى قولي واعترف كنت سرحان فى مين غيري
تنهد بضيق مافيش كنتي عايزه ايه بقى 
ريم كنت بقولك هروح النادى مع ملاك وحبيبه 
عمار روحي وخلي بالك من نفسك
اقتربت ريم لمقعده ونظرت له بحنيه وهى تمسد على شعره برفق مالك يا حبيبي شكلك متغير فى حاجه ولا ايه 
عمار مافيش ياقلبي روحى انتى شوفي اصحابك
جلست أعلى مكتبه مقابل له لا صحاب مين مش ماشيا من هنا غير لم اعرف حبيبي ماله وايه اللى غير أحواله 
انسابت دمعه حارقه على وجنته رائتها زوجته فشعر بالقلق وقبلته مكان تلك الدمعه المتمرده التى سقطت من عيناه ونظرت له بحب ولهفه لتعلم ما الذى يشعر به الآن .
هتخبي عليا يا عمار قولي يا حبيبي فى ايه مش احنا واحد واللى يزعلك يزعلني قولي بقى فى ايه عشان خاطرى 
زفرا بضيق عمى كامل والد هشام اټوفي من كام يوم وانا مااعرفش ولا حضرت ولا كنت جنب صاحبي فى حزنه أنا كنت بعتبر والده زى والدي دلوقتي هشام وحيد من غيري ومافيش حد جنبه أنا زعلان من نفسي اوى أن ماكنتش جنب هشام فى اكتر وقت هو محتاجلي فيه ياريم .
ضمته برفق وظلت تمسد على ظهره بحنان وتحاول أن تخفف عنه بس انت ماكنتش تعرف واللى حصل من هشام كان مزعلك منه كمان هشام هو اللى غلطان وماحاولش يصالحك وانت عملت كل حاجه بنفسك وهو اتخلي عنك ورفض حتى يعترف بغلطه 
تحدث بحزن عارف ان هشام غلطان بس ماكنش لازم ابعد عنى واخسره أنا كنت عاوز اعرفه أن اللى عمله مش صح
بس أنا صاحب عمره بردو والمفروض انصحه وايه يعنى لم اصلح وراه غلطه ده حقه عليا احنا اخوات وأصحاب وكان هو كان دايما فى ضهري ووقت الشده والازمات مابنسبش بعض 
ريم باشفاق لحاله زوجها خلاص يا عمار روحله دلوقتي واقف جنبه وارجعو لبعض زى الاول وسامحه على اللى فات اكيد وانت معاه هو هيبعد عن فكره الاڼتقام اللى كانت في دماغه..
بالفعل استمع عمار لحديث زوجته وغادر المنزل ليستقل سيارته متوجها الي صديقه ليكون جانبه في تلك المحنه
وفي غضون دقائق كان امام منزل صديقه وقف امامه يطرق بابه وانتظر قليلا..
في ذلك الوقت نهض هشام من اعلي الاريكه التي كان جالسا عليها يتذكر كل ما حدث له بالماضي وتزفر عيناه الدموع عندما استمع لجرس الباب فاق من شروده ونهض ليفتح الباب تسمر مكانه لعده لحظات يتطلع لصديقه بحزن والم.
قابل عمار تلك النظرات بأسي فهو يشعر بالحزن من أجل صديقه ومن رؤيته علي تلك الحاله عانقه بقوه ليشدد هشام عناق صديقه ويهتف بأسف محتاجلك اوي يا صاحبي
فالصداقه الحقيقيه كنزا لا يعوض ...
فقد منحنا الله سبحانه وتعالى أشخاصا في حياتنا رغم عدم ارتباطنا بصله الډم إلا أنهم أقرب لنا من أي شيء جمعتنا معهم المواقف وتخطينا معا الصعوبات واجهتنا مشاكل الحياه ولكن تغلبنا عليها ودامت صداقتنا وتقاربت ارواحنا ...
أصدقاؤنا هم بلسم الحياة لنا هم زهرة في بستان قاحل الصداقة مثل العلاقة بين اليد والعين... حينما تنجرح اليد تدمع العين وعندما تدمع العين تمسحها اليد. لا تفرط في صديقك أبدا... لأن الصديق الوفي عملة نادرة في هذا الزمان
عندما عاد من عمله دلف لغرفه النوم وجدها تصلي فرضها جلس أعلى الفراش ينتظر انتهائها من الصلاه 
نزع سترته ووضعها أعلى الفراش وقعت عيناه على تلك الأجندة التقطها بيده ونظر باهتمام فى أول صفحاتها لفت انتباه اسمه ابتسم بحب وعاد ينظر إلى زوجته وجدها انتهت من صلاتها وتنهض وهى تحمل سجاده الصلاه .
اقترب منها بحب وهو يضمها من الخلف تقبل الله 
التفتت تنظر إليه بحب منه ومنك أن شاء الله
قبل وجنتها واحشتيني 
وانت كمان 
رفع الاجنده أمام اعينها ده ايه بقى 
نظرت

انت في الصفحة 5 من 17 صفحات