يا كل كلي للكاتبة روز امين
عميقا للإستعداد وبدأت تقص عليها ما حدثوبعدما انتهت من السرد نظرت لها سامية وتحدثت لائمة
إيه اللي عملتيه في نفسك ده يا جنة بقى يوم ما قلبك يدقيسيب كل شباب العيلة والبلد كلها ومن بين زمايلك واللي اتقدموا لك ويختار ده!
وهو كان بإيدي يا ماما...نطقتها بدموعها المټألمة مما جعل قلب والدتها يلين ويحزن لأجلها وتحركت لتاخذها بداخل أحضانها رفعت رأسها لتتطلع على والدتها وتحدثت بعينين راجيتين
تنهدت سامية ونظرت لها لتتحدث بهدوء
متقلقيشعلى ما ييجي ميعاد الدراسة هتكون الحكاية هديت شوية وساعتها هكلمه وأتحايل عليه
ثم استطردت بطمأنينة
وإحمدي ربنا إنك في أجازة أخر السنة وإلا كانت هتبقى مصېبة.
هاتف محمد الانصاري عبدالله التهامي وقص عليه ما بدر من نجله ثم قام باخباره عن ڠضب شقيقها الأكبر وقام بتحذيره إن لم يبعد نجله عن ابنته سوف يطلق العنان لڠضب علي وشقيقاه ليلحق بمحمود وحينها سيصبح الكل خاسر وما أشعل قلب محمد أن حكاية عشق إبنة الأنصاري وابن التهامية قد أشيعت بالقرية وبات الجميع يعلم بها بل ويتغنى بتمسك الفتى بغرامهوبدوره وعده عبدالله بأن يفعل كل ما بوسعه لابعاد ابنه عنها لغلق الافواه ذهب عبدالله إلى منزله وقام بتوبيخ ولده ونبه عليه أن يزيل من تفكيره ويعدل عن فكرة زواجه من ابنة الأنصاري وألا يعود لفتحه أبدا
فاق محمود من شروده ليخرج تنهيدة حارة من صدره أسند ظهره على التخت لينتبه حين أعلن هاتفه عن وصول مكالمة هاتفية ليرفع هاتفه وينظر بشاشته فابتسم بهدوء حين رأي نقش اسم صديقه المقرب سامح الذي تحدث بمجرد ضغط محمود فوق زر الإجابة
نايم يا حضرة الظابط ولا لسة صاحي
وتفتكر أنا ممكن يجي لي نوم في يوم زي ده يا سامح...كلمات نطقها محمود بقلب محترق ليجيب صديقه للتخفيف عليه
بالكاد انهى صديقه جملته ليهتف الأخر عاتبا
إنت اللي بتطلب مني أنسي وأكمل حياتي يا سامح!
أمال لو مكنتش شاهد على قصة حبنا بنفسك!
أجابه بواقعية
كنت شاهد وياما حظرتك إنت وجنة وقولت لكم بلاش تكملوا في السكة دي بس للأسف مسمعتوش غير لقلوبكم وبس
وأدي النتيجةإنت وخطبت واحدة ڠصب عنك ومجبر تعيش معاها وهي قلبها إنكسر وربنا يستر عليها وتقدر تستوعب اللي إنت عملته فيها
أجاب صديقه مفسرا
ما أنت عارف إني اضطريت أوافق على الخطوبة علشان أصون كرامتي وكرامة أبويا اللي إتهانت على إيد محمد الأنصاري
صمت رهيب دام بينهما لمدة ثواني فاتت كساعات ليهتف هو متسائلا
أجاب صديقه بنبرة حزينة
مش كويسةشفتها من كام يوم وأنا رايح عند خالتي اللي ساكنة جنب بيتهم
واستطرد متأثرا
مش دي جنة اللي أنا متعود عليها خاسة وعندها هالات سودا تحت عيونها أول مرة أشوفها
مهزومة بالشكل ده
إنفطر قلبه حزنا وتحدث
ربنا يهون الفترة دي علينا إحنا الإتنين لحد ما أقدر أظبط الأمور
هتعمل إيه يا محمود!...نطقها صديقه بارتياب ليجيب الأخر
هحارب علشانها طبعا
زفر سامح وتحدث بنبرة حادة
كفاية قرارات متهورة وسيب البنت في حالها بقى يا اخي كفاية اللي جرى لها من ورا موضوعك لحد الوقت خالتي قالتلي إن أبوها حالف عليها مش هتكمل جامعتها
ظلا يتحدثا إلى أن أنهى المكالمة دون اقتناع محمود بكلمات صديقه الموصية بالابتعاد وغلق الموضوع نهائيا
مرت الأيام سريعا وعادت جنة إلى جامعتها بعد عدة محاولات منها ووالدتها وأخذ محمد عهدا من ابنته بالإبتعاد نهائيا عن محمود وبدورها وعدته مرت الأيام وجاء يوم حفل زفاف صديقة جنة بالثانوية العامة على أحد أقرباء محمود والذي أقيم بإحدى قاعات الأفراح بالقاهرة الكبرىسافرت جنة إلى شقيقتها ليلي للمبيت بمنزلها ارتدت ثوبا رقيقا وتزينت ثم تحركت إلى قاعة الأفراح التي وما أن دلفت من بابها حتى اتجهت صوبها أعين الجميع لينبهروا بجمالها الخلابومن بينهما صديقاي محمود في الداخلية علاء وأحمد والذي دعاهما لحضور حفل زفاف إبن عمه اتسعت عيني علاء وتحدث بانبهار إلى صديقه المجاور أحمد
إيه البنت القمر اللي اقټحمت القاعة وقلبتها دي البنت جمالها يسحر يا أحمد
ضحك صديقه ونظر له ليتحدث محذرا إياه بعدما رأى حالة الإنبهار تطل من عينيه
ما تلم نفسك يا حضرة الظابط بدل ما حد من أهلها يشوفك وأنت هتاكولها بعنيك كدة ويروقك قدام الناس
طب ياريت حد من أهلها يشوفني مش يمكن أصعب عليه ويجوزها لي...هكذا تحدث علاء ليسأله