يا كل كلي للكاتبة روز امين
لفت الأنظار لها
إزيك إنت يا محمود.
حول بصره إلى الطاولة التي تجلس حولها جنة وتحدث متعللا بزوجة شقيقه
هروح أسلم على منى
تحرك تحت استياء عفاف وتحدث وهو ينظر إلى جنة بعينين متشوقتين لكل إنش بوجهها
إزيك يا منى
رفعت منى بصرها إليه لتتحدث بنبرة سعيدة لأجله
حمدالله على السلامة يا حضرة الظابط جيت إمتى
أنا كويس جدا كويس خالص لما شفتك يا منى
وحشتيني... نطقها بصوت يهيم شوقا دون مراعاته للمتواجدات اللواتي نظرن عليه بتعجب وبدأن يتهامسن ويتلامزن فيما بينهن على ذاك العاشق الذي تحدث بعدما فاض به الاشتياق
رفعت بصرها إليه وبكل قوة وتحدي أجابته
أنا تمام جدا
أنا عاوزك ديما تبقي تمام...نطقها بحنان لتصرف عنه بصرها دون اهتمام وهي تنظر بابتسامة سعيدة نحو باب القاعة مما جعله يلتفت سريعا صوب الجهة التي تنظر إليها ليستشيط ڠضبا بعدما رأي ذكريا يلج إلى الداخل مرتديا زيه الخاص بلباس الشرطة المصرية ويتحرك صوب جنة مبتسما لها مما جعل الغيرة تشعل قلب ذاك العاشق تحدث ذكريا إليها بعدما بسط ذراعه ليصافحها تحت وهج قلب الأخر
أنا بخير الحمدلله يا ذكريا طمني عليكأخبارك إيه...هكذا تحدثت إليه لتشعل قلب ذاك الذي يكاد ينفجر من شدة غيرته وهذا ما أسعد قلب ذكريا عندما لاحظ احمرار وجه محمود فأراد أن يزيد من اشتعال قلبه أكثر ليتحدث إليها بما أحرق قلب الأخر
أنا تمامبقول لك يا جنةأنا هتصل ب على أخوك وهستأذن منه أخدك معايا في العربية وأوصلك للبلد معايا أنا وماما
وإنت توصلها بصفتك إيه ان شاء الله
إلتفت إليه وابتسم پشماتة ليجيبه
بصفتي خطيبها.
يتبع.
الفصل الخامس
يا كل كلي
بقلم روز أمين
جحظت عينيه وعلى الفور حول بصره إلى تلك المبتسمة ليسألها بارتياب ظهر بعينيه
الكلام اللي بيقوله ذكريا ده حقيقي يا جنة!
وهو الكلام ده فيه هزار يا حضرة الظابط
بعينين مشتعلتين هتف الأخر بحدة
أنا بسألها هي ما وجهتلكش كلام علشان تجاوبني.
قطع حديثهما اقتراب والدة ذكريا حيث أتت من الطاولة التي تجلس عليها لتتحدث إلى محمود بابتسامة هادئة
إزيك يا محمود
أجابها بنبرة خرجت حادة لم يستطع السيطرة عليها
واقف كدة ليه يا حضرة الظابط
لتستطرد وهي تنظر على جنة وصديقتيها بعدما رأت نظرات نجلها السعيدة
مش هتعرفني بالقمرات يا ذكريا
تحدث بحبور وهو يتطلع على جنة مشيرا بكف يده عليها
دي جنة بنت الحاج محمد الأنصاري اللي كلمتك عنها يا ماما
ارتسمت ابتسامة واسعة فوق ثغرها لتتجه على عجالة صوب جلوسها وعلى الفور وقفت جنة لاستقبالها لتتحدث المرأة بانبهار
ماشاء الله ده أنت طلعتي زي القمر يا جنةبالظبط زي ما وصفك ذكريا
ابتسمت جنة وتحدثت شاكرة
متشكرة يا طنط
كان يستمع إلى الجميع بذهول وعينين متسعتين جراء عدم تصديق ما يدور أمامه استفاق على صوت والدته الذي صدح من خلفه ناطقتا باسمه نظر إليها بعينين تستشيط غض با وتحدث باقتضاب
جاي يا ماما
ثم تحدث وهو يرمق جنة بنظرات توعدية قبل ان يتحرك رغما عنه
بعد إذنكم
تحرك إلى طاولة والدته تحت اشتعال صدر تلك العاشقة ليتحدث بوجه قاتم إلى والدته
فيه إيه يا ماماعمالة تندهي
ليه
أجابته بضيق مشيرة بكفها إلى سارة
بنده لك علشان تقعد مع خطيبتك يا محمود
جلس على مضض ثم حول نظره إلى جنة ليتابع ما يحدث تحت ڠضب سارة من تجاهله لشخصهاكان يشعر بروحه تحترق وهو يرى تلك السيدة الغليظة تحتوى جنة وكأنها أصبحت خطيبة نجلها بالفعل مما جعل تنفسه يزداد مع إحتدام نظراته الموجهة إلى ذاك الغليظ المسمى بذكريا زفرت سارة بضيق بعدما شاهدته ينظر بتركيز على صديقه وتلك الفتاة التي لم يبعد بناظريه عن وجهها لاحظت عفاف عبوس وجه سارة مما اغضبها فنظرت لنجلها وتحدثت بلهجة حادة
قوم أقعد مع بابا واخواتك على التربيزة بتاعتهم يا حضرة الظابط
حول بصره إليها وهتف بنبرة رخمة
أنا مرتاح هنا يا ماما
واستطرد بحديث ذات مغزى وهو ينظر إلى سارة
ولا ده كمان بالڠصب
ضيقت سارة عينيها متعجبة حديث محمود الذي وما أن انتهى من جملته حتى عاد ببصره مرة أخرى يتطلع على جنةتنهد براحة حين وجد ذاك اللزج قد اصطحب والدته وعادا لطاولتهماأتت أيضا منى زوجة أخيه وجلست بالمقعد المجاور له فهمس لها مستفهما بنبرة حادة
اللي اسمه ذكريا اتقدم فعلا لجنة يا منى
تنهدت قبل أن تنظر إليه لتجيبه بأسى
أيوة يا محمود
سألها بضيق
والهانم بقى رأيها إيه
لسة بتفكر...نطقت بها قبل أن يهتف ذاك الحانق بعينين تطلق شزرا
تبقى ناوية علي مو
تها ومو ت الحي وان ده قبل منها
نظرت إليه پذعر فالټفت هو بعينين على تلك التي وقفت لتتجه بطريقها إلى خارج القاعة بعد أن أتاها اتصال هاتفي من شقيقتها وخرجت لتجيبها نهض وعلى عجالة تحرك خلفها مما ازعج عفاف وأثار فضول سارة وقف خلفها صامتا لحين انتهائها من الاتصال