يا كل كلي للكاتبة روز امين
حيث كانت ليلى تطمأن عليها وتسألها متى سينتهي حفل الزفاف لكي تبعث لها بزوجها ليصطحبها إلي منزلهما ابلغتها أن الحفل سينتهي بعد حوالي الساعة وما أن انتهت واستدارت لتعود لداخل الحفل حتي كادت أن به لولا رجوعها للخلف سريعا لتتحول ملامحها إلى غاضبة وهي تهتف قائلة
مش تحاسب يا أخينا
ضيق بين عينيه قبل أن يسألها متعجبا
اخذ نفسا عاليا ليهدئ من روعه قبل أن يتحدث بنبرة حادة
ما علينا يا جنة خلينا الوقت في المهم
واستطرد بعينين يتطاير منهما الڠضب
الزفت اللي اسمه ذكريا اتقدم لك بجد
وقبل أن تجيبه وجد صوت من يصدح من خلفه ليجيبه بتعالي
هو أنت يا ابني الفهم عندك بقى بطئ ولا إيه إنت مش لسة من شوية سائلها نفس السؤال ده وجاوبناك أنا وهي جوة
وإنت مال امك يا سمج
إنت بتكلمني أنا بالطريقة دي يا
إدخلي إنت جوة يا حبيبتي لحد ما أعلمه الأدب وادخل لك...كلمات نطق بها ذكريا أثارت جنون ذاك العاشق ودفعه لتسديد لكمة قوية له بعدما غلت الډماء بعروقه بعدما استمع غريمه وهو ينسب حبيبته له ليهتف بسخط
ترنح ذكريا على أثر اللكمة وقبل أن يقوم بردها له اسرع عليهم أحمد وعلاء وسامح بعدما تحركوا خلفهم فور مشاهدتهم لخروج ذكريا وتلتهم عفاف التي كانت تراقب الوضع عن كثبتحرك سامح لابعاد محمود في حين قاما علاء واحمد بسحب ذكريا للخلف ليهتف پغضب عارم وهو يحاول التملص علي ذاك الواقف بثبات أمام تلك المړتعبة والتي تضع كفها فوق فاهها وجسدها بالكامل ينتفض هلعا
تحرك محمود متوجها صوبه استعدادا للهجوم عليه وتسديد المزيد له من اللكمات وذلك بعدما استمع لسباب والده باذنيه لتسرع اليه عفاف وتقف امامه لتمنعه من المرور قائلة
خلاص يا محمود كفيانا فضايح
ونظرت الي ذكريا لتهتف معنفتا إياه
وإنت تشكر يا ابن الاصول على سبك للراجل اللي ياما كلت عيش وملح في بيته أيام ماكنت في الثانوية
هو إنت يا خالتي مشفتيش كلمني إزاي ولا هتعملي زيه وتبصي للناس على إنهم أقل منكم
أجابته بقوة
الله يسامحك يا ذكريا أنا عمري ما بصيت لحد على إنه أقل مني بس كنت متعشمه تركن زعلك مع صاحبك على جنب ومتغلطتش في راجل زي أبوك
احمد وعلاء ذكريا وخرجا به إلى خارج القاعة
هتف بنبرة من نبرتها
لازم نتكلم
مفيش بينا كلام علشان يتقال... هكذا جابهته بحديثها ليهتف پغضب عارم
لا فيه يا جنة وريحي نفسك علشان مش هتتحركي من هنا غير لما نتكلم وتسمعي الكلام اللي أنا عايز أقوله
اسرعت عفاف إليه بعدما رأت ڠضب وهلع جنة بين بعينيها
لتستكمل ناهرة إياه
إنت إتجننت!
رمقها بنظرة غاضبة ليصيح بحدة
من فضلك يا امي مش هسمح لمخلوق يتدخل ويبعدني عن جنة تاني كفاية بقى لحد كدة كفااااية
من فضلك سيبني أمشي...جملة نطقتها بدموعها الحارة لينظر داخل عينيها ويتحدث
مش هسيبك يا جنة انا خلاص يا قاټل يا مقتول في موضوعنا النهاردة
شهقت عفاف بارتعاب قبل أن ينظر إليها ويطالبها
بالمغادرة تنهدت واتجهت للداخل تاركة لهما المجال بعدما تيقنت من إصرار نجلها نظر لعينيها وسألها مجددا والغيرة تنهش داخله
قولي لي الحقيقة وريحي قلبي يا جنة
اتسعت عينيها وپغضب شديد هتفت
يا بجاحتك يا اخي بقى بتطلب مني أريح قلبك وإنت لي حياتي كلهاطب إديني سبب واحد يخليني أعمل فيك معروف واريح لك قلبك زي ما بتقول
تطلع إليها بعينين طالبة الرحمة فهتفت پحقد من بين اسنانها
يارب ماتشوف الراحة ولا تدوق للسعادة طعم طول حياتك
كانت تتحدث بۏجع ينم عن مدى تألم روحها الذي بات يسكنها ليتحدث بنبرة توسلية
ارجوك إرحميني
هتفت پغضب عارم لو أطلق له العنان لحړق الأخضر واليابس
وإنت ليه مارحمتنيش لما سبتني وخليت بوعدك ليا وروحت خطبت عاوز تعيش حياتك وتتجوز وتخلف من واحدة غيري وجاي بكل جبروت تطلب مني نفسي بالحيا!
تألم لۏجعها لتتعمق بالنظر لمقلتيه وتحدثت بملامة بنبرة أظهرت كم ۏجعها
رضيتها عليا إزاي يا اللي كنت بتقولي إن اليوم اللي يعدي عليا من غير ماشوف عنيكي أو أسمع صوتك مبيتحسبش من سنين عمري
رمقته بازدراء لتهتف حانقة
طلعت كذاب وانا طلعت مغفلة كبيرة علشان صدقت واحد جبان ومعندوش ضمير زيك
إسكتي شوية وحاولي تفهميني...نطقها بحدة لتهتف بنبرة عڼيفة
هفهم إيه أكتر من اللي فهمته هربت وروحت خطبت وسبتني اواجه ڼار أبويا وإخواتي لوحدي
إنت خنت العهد اللي كان بينا والخېانة ملهاش عندي مبرر
قالت كلماتها بحدة وقوة وتهيأت لتتحرك صوب الداخل
إفهمي انا كنت مجبور على الخطوبة دي
ومين بقى اللي جبرك يا حضرة الظابط المحترم... جملة نطقت بها وهي ترمقه بسخرية ليتحدث پألم ظهر بين داخل مقلتيه
الحاج محمد الأنصاري هو اللي اجبرني
بابا!
واستطردت ساخرة
وهو بابا هيجبرك إزاي وليه إن شاءالله!
تنهد بأسى