يا كل كلي للكاتبة روز امين
الإنسانه الوحيدة اللي قلبي دق لها
تأثر محمد بمشاعره وتأكد من عشقه لابنته وبأن إبنته ستكون بأمان وسيفعل كل ما بجهده لاسعادهااستغل محمود مشاعر محمد المتذبذبة ليتحدث بوعد صادق
والله العظيم هحطها في عنيا عمري ما هزعلها في يوم ولا هخليك ټندم إنك وافقت تجوزهالي
نظرت إليه سامية تترجاه بعينيها بأن يمنح قلب ذاك العاشق وقلب ابنتها فرصة للحياة يعلم جيدا عشق ابنته لذاك الوسيم وهذا وراء رفضها الدائم لاي شاب يتقدم لخطبتها تنهد ثم تحدث بهدوء وتخبط داخلي
وكأن كلماته أحيت روحه من جديد بعدما كانت تحتضرتفوه متلهفا
أنا هاجى لحضرتك تانى ياعمى علشان أعرف رأيك
أجابه بهدوء
ملوش لازمة تيجي أنا هبقى أبلغك برأيى فى التلفون
وقف محمود ثم وجه الشكر الجزيل إلى محمد وتحرك بجانب سامية التي رافقته للخارج وأثناء مروره بردهة المنزل وجد تلك الجميلة تخرج من إحدى الغرف لتلتقي الأعين وتسرح في سماء عشقهماإنتفض جسدها ورعشة لذيذة أصابتها ليرتبك داخلها تحمحم وتخطى وقوفها سريعا إحتراما لحرمة المنزل وظل بطريقه حتى وصل لباب المنزل الخارجي ليلتف ناظرا إلى سامية ثم تحدث باحترام مصافحا إياها
شرفت يا حضرة الظابط...قالتها بابتسامة عذبة لينصرف وقد تسلل الأمل داخل قلبه لينعش روحه من جديدبالكاد تحرك خطوتان ليجد علي بوجههتوقف ثم رمقه بنظرة حادة ليتخطاه الأخر قاصدا طريقه كي يقطع عليه فرصة الشجار المحتم إذا تحدثا إلتف ينظر عليه باستغراب لثواني
سيب أختك يا علي... نطقتها سامية بحدة ليهتف الأخر حانقا
مش هسيبها غير لما اعرف الزفت ده كان بيعمل ايه في بيتنا
كانت ترتعب بين يداي ذاك الغاضب الذي تركها سريعا بعدما استمع لصوت والده مصيحا باسمه ولج إلى حجرة الضيافة وجد والده يتوسط الأريكة بجلوسه أشار له ليجاوره ليستجيب الأخر ثم سأله باحترام
اخرج والده زفرة قوية توحي لمدى تشتت روحه ثم نظر إليه ليتحدث بهدوء
جاي يطلب إيد أختك
انتهى من جملته ليهتف الأخر بحدة
تاااني هو الواد ده معندوش ډم هو مش جه قبل كدة واترفض مرتين
ليستطرد بشړ ظهر بعيناه
شكله كدة مبيجيش بالذوق اللي زيه محتاج علقة محترمة تفوقه
الولد عاوز أختك وباين من إصراره إنه شاريها بجد
اتسعت عينان علي ليتساءل بارتياب
كلامك ده ملوش عندي غير معنى واحد يا حاج وهو إنك موافق!
ولجت سامية من الباب لتنضم إليهما وتجاورهما الجلوستنهد الأب وتحدث بنبرة هادئة
بدأت أفكر في الموضوع ولا أنت عاجبك حال أختك اللي عمالة ترفض في العرسان ولا شكلها اللي بقى مطفي زي ما يكون مېت لها عزيز من الأخر يا ابني جنة عاوزة الولد ومش هتوافق بحد تاني حتى لو كان مين
هتف بعصبية
تتقطم رقبتها يا حاج هنجوزها لذكريا ڠصب عنها مش على أخر الزمن حتة بت هتمشينا على مزاجها
إوعى تتكلم كدة على أختك تاني... هكذا هتفت والدتها ليتحدث هو مبررا
يعني إنت عاجبك الدلع الماسخ بتاعها ده يا ماما من امتى البنات بتختار بنفسها اللي هتتجوزه
بدفاع عن إبنتها تحدثت بنبرة جادة
ده حقها اللي الدين حللهولها يا ابني
لتسترسل بتبكيت
إنت ناسي مراتك عملت إيه علشان تخلي امها توافق عليك بعد ما كانت مقرية فاتحتها على ابن خالتها وقفت قدام اهلها واجبرتهم يوافقوا عليك
دي غير دي يا ماما أنا ومراتي مكانش بينا تار ودم... كان هذا مبرره ليتحدث أبيه مبررا
ما هو أنا علشان الموضوع ده بالذات أنا بدأت أفكر تاني في طلب ابن عبدالله التهامي
هتف الشاب معترضا برعونة
أبوس إيدك بلاش يا حاج الموضوع ده لو تم هنتذل ونصغر في عيون الناس
تحدث ابيه برزانة
فين الذل في كدة يا ابنى الناس جاية ومادة لنا اديها بالخير وشاريين نسبنا إيه المانع إن احنا كمان نمد لهم ادينا ونمحي الموضوع ونفتح صفحة جديدة مع بعض
وجد التذمر بعيناي صغيره فاسترسل كاشفا عما يؤرقه
يا ابني أنا راجل كبرت في السن وعاوز ارتاح واموت وانا مطمن عليك إنت واخواتك
بعد الشړ عليك يا حاج...نطقتها ماجدة فتحدث علي متسائلا بجدية
طب واعماميتفتكر هيوافقوا بالنسب ده
تنهد الأب وتحدث بحكمة
إعمامك سيبهم عليا أنا هعرف أتفاهم معاهمومتنساش إن اعمامك خايفين على ولادهم زي ما أنا خاېف عليكم ويمكن اكتر
تعمق بالنظر إلى نجله ليسترسل بتذكير
إنت ناسي اللي عمله سامي إبن عمك السنة اللي فاتت لما حاول يتربص لإبن عطية التهامي وهو راجع من شغله بالليل ولولا ستر ربنا اللي خلى عزت اخوه يسمعه وهو بيتفق مع ياسر إبن عمك أمين وجه قال لي ولحقتهم قبل
ما يطلعوا يستنوه محدش عارف الحكاية كانت هتوصل لإيه
تنهد علي باستسلام وذلك لصحة حديث والده وفضل الصمتاتجه محمد إلى الحمام توضأ ثم