السبت 23 نوفمبر 2024

نوفيلا حب تخطى المفاهيم للكاتبة فاطمة الألفي الفصل الأول إلى الرابع

انت في الصفحة 13 من 21 صفحات

موقع أيام نيوز

تدوري عليها وهى مش موجوده اصلا 
نظرت له بحزن أنا هبله يا عصام شكرا 
همت بالرحيل استوقفها بقوه ووقف حاجزا أمامها راء الدموع متحجره بمقلتيها شعر بآلم ينخر صدره 
زهرتي أنا اسف مش قصدي ازعلك 
أشاحت بوجهها بعيدا عنه اقترب منها برفق ورفع وجهها بأنامله ليلتقي بعيناها الدامعه 
ماتبعديش عينك عيني أنا بجد مش قصدي يا زهرتي ويلا بقى لينا بيت نتكلم فيه وقفتنه هنا والجامعه كلها تتفرج علينا مش لطيف كده خالص 
سحب يدها وهو يستغفر الله فى نفسه وغادروا الكليه سويا استقل اول سياره اجرى لتقلهم إلى منزلهم فتح لها الباب الخلفي لكي تستقل المقعد ثم اغلق الباب وجلس بجانب السائق وبين الحين والآخر ينظر لها يجدها مازالت عابثه زفر أنفاسه بضيق وتطلع للطريق أمامه بصمت قاټل ..
غادر مكتبه داخل الجامعه واستقل سيارته وهو يشعر بالضيق بسبب معاملتها معه فهو لم يتوقع منها كل هذا الجفاء .
كان طوال الطريق شاردا بطفولتها يتذكر عندما كمان يذهب لزياره صديقه ويجدها تنتظره بفرحه وتظل تشاكسه إلى أن يغضب منها ويحملها خارج الغرفه ابتسم على تلك الذكريات الجميلة وهز رأسه باسي فقد تغيرت كثيرا عن ما مضى ..
انتبه لطريق أمامه ونفض تلك الأفكار العالقه بذهنه وقرر التوجه إلى صديقه ليخبره عن ما يشعر به اتجاه تلك المشاكسه الصغيره التى كبرت فجاه وتتعامل معه ببرود قاسې .
صفا سيارته أمام البنايه التى يقطن بها صديقه ثم أخرج هاتفه ليجري مكالمه هاتفيه 
بعد عده ثواني كان شهاب يجيب على هاتفه 
حبيبي يا دكتور اخبارك
مازال جالس بسيارته ويتحدث بالهاتف 
انا تحت البيت عندك يا شهاب تقدر تنزل نتكلم شويا
شهاب بقلق فى ايه يا بني ماتطلع
رفض احمد معلش يا شهاب محتاج اتكلم معاك بعيد عن البيت 
شهاب حاضر نازلك 
احمد تحب اطلع اسندك
شهاب بابتسامه لا مش لدرجه دي يا بني أنا بتحرك بعكاز بس ممكن اخد وقت بتاع ربع ساعه كده يلا اقفل وانا جاي سلام 
اغلق احمد الهاتف لينتظر قدوم صديقه ..
علياء انا نازل احمد صاحبي تحت البيت هشوفه عايز ايه ماشي 
اتت علياء من داخل المطبخ ماتخليه يطلع يا شهاب ويتغدا معانا 
شهاب وهو يتكز على العصا وهم بمغادره المنزل رافض يطلع هنزله احسن اشوفه 
علياء طب خلى بالك يا حبيبي وانت نازل 
اغلق شهاب باب منزله وهو يحدث نفسه 
مش عارف مالهم العيال دي واحد فى كندا ومحتار مش عارف ياخد خطوه فى حياته والتاني راجع مطلق ومش عارف ماله هو كمان ربنا يهديهم 
استقل المصعد الكهربائي ليهبط به إلى الطابق الاول ثم خرج منه يسير ببطئ إلى أن وقف أمام البنايه يبحث بعينه عن وجود صديقه ..
عندما راء شهاب ترجل من سيارته واقبل عليه يمسك بيده 
معلش يا شهاب نزلتك من البيت وانت تعبان 
شهاب بابتسامه ياسيدي مافيش تعب ولا حاجه المهم طمني عليك صوتك مش عاجبني 
احمد بجديه تعالي نقعد فى العربيه ونتكلم 
سار جانبه ببطئ إلى أن وصل لمكان سيارته 
تحدث شهاب بمرح لا خلينا فى الهواء احسن حد يشوفنا مع بعض فى العربيه ونتفهم غلط وانا اخاڤ على سمعتي بصراحه هههه
ضحك احمد ووافقه الرأي وماله خلينا هنا 
شهاب باهتمام قولي بقى مالك اكيد فى مصېبه عملت ايه انطق ماهو أنا واخد بعد لم ترتكب الجنايه تبلغني
احمد بابتسامه لا مش جنايه اوى يعني ههه 
ثم زفر أنفاسه وهو يتحدث بجديه قولي يا شهاب فرق السن اللى بينك وبين علياء قد ايه 
شهاب باستغراب اشمعنا 
احمد عايز اعرف 
خمس سنين يا سيدي فرق ومتجوزين بقالنا اربع سنين والحمد لله الحياه بينا زي الفل بتسأل ليه بقي 
احمد بتنهيده كان نفس فرق السن بيني وبين مياده 
شهاب ليه انفصلتو 
ابتسم نصف ابتسامه الاختيار من البدايه كان غلط كنت مسافر عشان مستقبلي فجاه ارتبطت بيها قولت اتجوز واستقر في حياتي الحياه فى أمريكا كانت صعبه جدا واتعرفت على مياده هى مصريه كنديه من اب مصري وام كنديه ومقيمه هناك قولت لنفسي اكيد متربيه على عادات وتقاليد المجتمع المصري بحكم والدها مصري وللاسف اتجوزنا بسرعه وما عرفتهاش غير بعد الجواز تقدر تقول كل حاجه بينا مختلفه هى شرق وانا غرب لا يمكن كنا نتقابل فى طريق واحد حاولت اعدي ليها مواقف كتير وقولت بعدين هتفهم الوضع بينا وتتقالم على الحياه معايا بس ماقدرتش يا صاحبي هى متحرره فى كل حاجه فكرها ولبسها وحياتها واصحابها ماكناش بنتفق نهائي ودائما فى خلاف بينا على وجهات النظر حتى طلبت منها نجيب طفل يمكن تتغير بس هى رفضت خاڤت على راشقتها وحياتها تتغير وأنها مش مستعده وانا بقى جبت اخري مااقدرتش استمر فى الوضع ده اكتر من سنه وانفصلنا وبس دي كل الحكايه.
شهاب بجديه مش عارف اقولك ايه بس كويس انك ماكملتش معاها اكيد تسيبها قبل مايكون فى اولاد تربطكم ببعض ارحم بكتير ماكنت سبتها والأطفال تدفع التمن فى النص بكره ربنا يعوضك
12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 21 صفحات