رياح الألم ونسمات الحب سهام صادق
انا وانتي ونور صحاب وبس ....
لتتطلع اليها ريم بفرحه وهي تحرك رأسها بالأيجاب
وتظل طيبة القلوب لا تعرف الخبث سوى مع من يستحق ... وتسير قواعد الحياه لتصنع لنفسها طريقا
وقفت بأرتباك وهي تتطلع الي من يبتسم لهاا ويلوح بيده اليها ... حتي يقترب منها هو قائلا أزيك ياهنا
هنا بتسأل أستاذ هشام حضرتك بتعمل ايه هنا
لتبتسم هنا رغما عنها قائله مش قصدي
هشام ايه ده ياهنا هو أنتي مش عايزه تشوفيني ولا أيه أخص عليكي ياهنا وانا الي أفتكرت أننا بقينا صحاب وايه أستاذ وحضرتك ديه ...
هنا بخجل علي فكره دكتور فارس لسا ماشي بعد ما خلص محاضرته !!
لتخجل هنا من حديثه هذا حتي تشيح بوجهها بعيدا عنه
هشام بمرح طيب يلا عشان أوصلك بدل ما أنا واقف كده وكل البنات عماله تبصلي وتعاكسني
هنا بأبتسامه بسيطه قد ظهرت علي محياها عم حسن زمانه جاي عشان يوصلني
هشام بزعل مصطنع يعني تركبي مع عم حسن وانا لاء ياهنا ماشي ياستي علي العموم عمي حسن مش فاضي النهارده وراه مشوار مهم بيعمله لأمال هانم وانا بقي تكرمت وجيت أجيبك وديه أوامر من أمال هانم هاا بقي هتركبي ولا لاء
سيارته قائلا بأبتسامته المعهود علي فكره منظري بقي وحش اوي وانا واقف كده يلا ياهنا
هنا بخجل أصل يعني ..
هشام بضحك أصل ويعني ... هتتحرمي علي فكره من الفسحه الي كان نفسك تروحيها
لتتطلع اليها هنا قائله فسحة أيه ..
هشام بمرح أركبي وانتي هتعرفي ...
هنا بسعاده فعلا كان نفسي اجي هنا من زمان اووي
هشام بأبتسامه مرحه شوفتي بقي الفسحه الي كنتي هتضيعيها عليكي
لتبتسم له هنا بشكر حتي يتطلع اليها هو بحبا ولكن ليس ذلك الحب الذي نعلمه وانما حبا......
وقفت تتطلع اليه هي وشعور الحنق يمتلكها لتقول بصوت غاضب مالك قلقان عليها كده ليه يا سي منصور مكنوش شوية تعب لاء وكمان جيبلها دكتور
ثريا بضيق شكل العيله عرفت تسيطر عليك يلا ما كلنا بنبقي كده في الاول النهارده ليها وبكره عليها اما أروح أشوف العيال بدل حړقة الډم ديه
ليخرج الطبيب مبتسما مبرووك ياحج منصور المدام حامل
ليتطلع اليه منصور بفرحه قائلا انت بتتكلم جد يادكتور
ليبتسم منصور وهو يتخيل اليوم الذي ستنجب فيه زوجته ولدا ويصبح له وريثا ويظل عقله يرسم له كل ما يتخيل ليصبح هذا فقط هو من يرغب فيه..
لتحتضن زينب أبنتها قائله خلي بالك من نفسك يابنتي
سلمي بشرود يعني انا هبقي أم وخلف طفل من منصور ياماما
زينب پألم أنتي كبرتي دلوقتي خلاص ياسلمي ياحببتي ولازم تعيشي عشان الي في بطنك
سلمي پألم ولما أجيب بنت يتجوز عليا او يعايرني زي بابا لما بيعمل كده فيكي انا مش عايزه أخلف
لتسقط دموع زينب علي ابنتها حتي تمسحها سريعا .. عندما رئت ثريا تنظر اليهم بحنق قائله بكره ياختي تتركني زينا كده لما تجيبي بنات مبروك ياختي
لتتطلع زينب الي
أبنتها قائله ارتاحي انتي ياحببتي دلوقتي وانا هاخد خالتك ثريا ونطلع بره عشان عايزها في كلمتين
ثريا بضيق خالتها مين انتي عايزه تكبريني !!
لتضحك زينب قليلا ..حتي تقول يلا بينا ياثرياا
وما أن دخلت بقدميها الي ذلك القصر حتي كان صوته الجامد يعلو عليها ليقول كنتي فين وأتأخرتي ليه ..
لتتطلع اليه هي بدهشه .. حتي يقول هو ردي !!
هنا بدموع كنت مع أستاذ هشام هو قالي
وقبل أن تكمل هي حديثها .. نظر لها هو بسخريه قائلا كنتي مع أستاذ هشام وبكره مع تبقي مع أستاذ حسام .. أممم وبعدين مين تحبي كمان تبقي معاياا بطلي عياط سامعه
هنا پخوف وهي تتطلع اليه .. حتي تأتي أمال علي صوته العالي قائله في ايه مالك يافارس .. وهنا بټعيط ليه
فارس بتهكم الهانم راجعه متأخر ليه والسواق مرحش يجيبها ليه
أمال السواق أنا بعته مشوار وقولت لهشام يروح يجيب هنا وياخدها معرض الكتاب .. عشان أنا مكنتش فاضيه
فارس بضيق وهو يتطلع اليها البيت هنا ليه مواعيد دخول وخروج ولو أنتي مش متعوده علي الألتزام .. يبقي
هنا بدموع يبقي أمشي من هنا صح
ليتأملها فارس قليلا .. حتي يتركهم ويذهب ...
أمال بحنان فارس ميقصدش ياهنا هو خاېف عليكي وقلقان ياحببتي ديه غلطتي أنا عشان مقلتلهوش أنك مع هشام
هنا پبكاء ده شايفني أني واحده مش محترمه!!
امال بحب صدقيني فارس مكنش كده فارس طول عمره كان متفاهم عمره ماكان عصبي أما دلوقتي عصبيه وسجاير وشغل نفسه فيه ليل ونهار .... الي مر بيه في حياته مش سهل .. عارفه يعني إيه يشوف راجل مراته بټخونه وفي بيته
طالعتها هنا بتحديق لا تستوعب ما تسمعه هو كان متجوز !!
أمال بشرود ايوه أيناس كانت موظفه عنده في الشركه ربنا يسامحها ... يلا تعالي أطلعي أرتاحي ياحببتي لحد ما العشا يجهز
لتصمت هنا وهي شارده في ذلك الرجل الذي تخشي دائما غضبه !!
أما هو جلس ليحتسي فنجانا من القهوه بشرود وهو يتذكر أبتسامتها لهشام هو يعلم تماما بأن صديقه لا يحبها وانما تذكره بما مر بيه فيشعر بواجبه نحوها ولكن هي لماذا دائما لا تبكي سوى أمامي ايعقل أن أكون حقا بشعا اما ماذا
.. كانت كل هذه الأسئله تدور بذهنه
حتي يأتي إليه احد طلابه السابقين ليرحب به قائلا دكتور فارس انا مبسوط بجد اني شوفت حضرتك النهارده
ليتطلع اليه فارس قليلا حتي يتذكره فيقول أزيك يامحمد
محمد بسعاده انا الحمدلله بخير واشتغلت دلوقتي في شركة والدي يعني بتمني أكون زي حضرتك واعمل ليا كيان مع أني عارف أن كل ده والدي الي عمله بس هكمل مشواره وهحاول أبقي شخص ناجح
ليبتسم اليه فارس قليلا .. حتي يسمح له بالجلوس قائلا وهتبقي أحسن مني كمان أن شاء الله
محمد مبتسما وحشني أوي تشجيعك ليا بجد ومش انا بس كل الدفعه كان تأثير كلام حضرتك علينا أيجابي مش بالسلب والأحباط
فارس بضحك يااا لدرجادي أنتوا الي فيكوا أمل وطاقه وانا بس كنت مجرد عامل مساعد
ليبتسم إليه محمد قائلا بس مش كل الدكاتره كانوا زي حضرتك لتقترب منهم أحد الفتيات ناظره الي محمد قائله بخجل محمد !!
ليتطلع اليها محمد بنظره حب فيقول عن أذن حضرتك أصلي كنت متفق مع خطيبتي أني أفسحها النهارده
ليبتسم إليهم فارس .. وهو يتطلع عليهم حتي يجد أيديهم تتشبث ببعضها لتتواحد كما توحدت نظرات أعينهم....
ليتنهد پألم وهو يتخيل دموعها التي تشعره دائما بقوة سطوته علي طفلته التي أصبحت حقا بطفلته
جلس منصور بجانب زوجته ليقول بحالميه بكره لما تجبيلي الولد ياسلمي محدش هيطمع فيا والخير ده كله هيبقي ليه
لتتطلع اليه سلمي بمراره قائله ليه انتوا شايفين الولد هو كل حاجه
ليتاملها منصور قليلا حتي يعتدل من جلسته قائلا عشان الولد هو السند اما البنت في الاخر هتروح لنصيبهاا وابني من صلبي هو الي هيشلني مش حد غريب
سلمي بمراره يعني هو ده الي يهمكم
منصور پحده ايوه وخليكي عارفه حاجه واحده وبس هتجيبي الولد هتبقي ملكه اماا لو جبتي زيهم بنات اكيد انتي عارفه انا هعمل ايه
لتتطلع اليه سلمي بأسي قائله انت وبابا نسخه واحده انا بكرهكم انتوا الاتنين ومش عايزه منك ولا ولد ولابنت
وقبل ان يصفعها منصور نظر لها پحده قائلا لولا انك حامل كنت رجعت من تاني يابنت صالح اوعي تفتكري يابت ان ابوكي مخدش تمنك ده باعك زي المواشي الي عندي كده وانا دفعت فيكي فلوس ...
ليخرج منصور ويتركها وهي تتذكر كلماته حتي تقول بصوت باكي فعلا انا كنت زي المواشي !!
وقفت قليلا تتطلع اليها وبعد أن عزمت أمرها أتجهت إليها بأبتسامة ودوده قائله أنا ريهام وانتي
لترفع هنا بوجهها عن ذلك الكتاب قائله بأبتسامه وانا هنا
ريهام بود وهي تجلس علي مقربة منها ديما بشوفك بتيجي المكتبه بتاعت الجامعه شكلك بتحبي القرايه
هنا بود فعلاا
انا بحب القرايه اوووي
ريهام انتي بتدرسي ايه ياهنا
هنا صيدله وانتي
ريهام وانا هندسه شكلنا هنبقي صحاب
هنا بطيبه من ساعة ماجيت وانا نفسي يكون ليا صاحبه هنا واكيد هبقي مبسوطه لو بقينا صحاب
ريهام بحبور انتي شكلك طيبه اووي وجميله كمان
هنا بود متشكره !!
لتصمت ريهام قليلا حتي تقول ومين بقي الي بيدرسلك
لتظل هنا تحدثها قليلاا ... حتي تبتسم ريهام لأنها قد اكتسبت ودها بتلك السرعه
ليصبح لكل منهما هدفا هدف الصداقه من أحداهن والأخري تدفعها الغيره
وقفت أمال تتأمله قليلا لتقول بصوت هادئ أنا هسافر وانا واثقه ان هنا هتبقي في أمان معاك يافارس بلاش تزعلها واوعي تنسي أن هنا ملهاش حد وبلاش تجرحها وتاخدها بذنب حد تاني
ليصمت فارس قليلا حتي يقول لدرجادي كلكم شايفني وحش وبحب أووي اوجع الناس
امال بحب لاء يافارس انا عارفاك كويس انت أبن أخويا الي ربيته بس هنا مسكينه وملهاش ذنب في حاجه ليه تعاملها وحش عشان حاسس أنها شدتك ليها
فارس بسخريه انا الطفله ديه تشدني ليها الطفله !
أمال بثقه ماهي عشان طفله قدرت أنها تهز فارس مراد الا مافيش ست بتقدر تأثر فيه بس هنا غيرهم
فارس بتهكم عشان طفله وجايه من الأرياف
أمال بأبتسامه مش هقعد كتير عند نيره هحاول أطمن عليها بسرعه وارجع ... وطبعا هنا أمانه معاك هنا وانا واثقه أن محدش هيخاف عليها قدك !!
ليتطلع اليها فارس قليلاا حتي يجلس علي كرسيه الهزاز فيتابع قرأت أحد كتبه المفضله ولكن هذه المره ليس من أجل القرائه ولكن لكي يهرب من نظرات عمته وحديثها !!
لتبتسم
أمال بداخلهاا وتتركه وتذهب ...
وقفت تتطلع الي ذلك الصوت قليلا ..
حتي يقترب منها حسام قائلا هنا أزيك . مكنتش متوقع أني أشوفك هنا
لتخفض هي رأسها خجلا من نظراته تلك ... حتي يقول حسام انتي كنتي بتعملي ايه عند دكتور مجدي
ليخرج مجدي من غرفة مكتبه قبل أن تتحدث هنا قائلا ازيك ياحسام ويتطلع الي هنا قليلا ليقول انتوا تعرفوا بعض...
حسام قائلا اكيد ولا ايه ياهنا ...
مجدي مبتسما طيب روحي أنتي بقي ياهنا علي محاضرتك تعالا ياحسام أتفضل
لتتركهم هنا وهي لا تعلم شيئا عن معرفة حسام بمجدي !!
حتي تقترب منها ريهام قائله انا دوخت