سجن العصفورة داليا الكومي
فكرت في الذهاب الية تترجاه كانت ممزقة بين التذلل له والحفاظ علي كرامتها لاول مرة تمتلك بيت حقيقي واسرة انا لا اريد العودة للقاهرة مجددا يارب ساعدنى اعمل ايه
ربما مرت ساعات وهبه علي نفس وضعها في غرفة الغيار اول عوده لها للواقع كانت علي صوت عبير
عبير سألتها بدهشة انتى هنا واحنا بندور عليكى
ايوه اختفيتى من فترة وقلقتينا واخر حاجة كنت اتوقعها انى الاقيكى هنا
هبه تشجعت وسألتها بامل ادهم بيدورعليه
عبير اجابتها لا البيه خرج من بدري وقال انه هيبات في الفندق وطلب منى اجهز الشنط للسفر لكن انا ومامته دورنا عليكى الحاجة قلقانه عليكى وطلبتك في غرفتها
هبه تفاجئت بشدة لاول مرة نجيه تطلبها في غرفتها فهى لم تدخل غرفتها من قبل عبير ساعدتها علي استبدال ملابسها واوصلتها لغرفة نجيه وتركتها عند الباب
تأوهات نجيه انقلبت لابتسامة خبيثة وهمست روحى سكري الباب وتعالي
هبه امسكت يدها وقالت پألم انتى الام الوحيدة اللي عرفتها في حياتى
نجيه ربتت علي يدها بحنان وانتى كمان يا بنيتى دخلتى جلبي البنت اللي اتمنتها وربنا مأردش جاتلي بعد صبرعشان اكده انا حاسة بيكى اسمعينى كويس صحيح ادهم ولدى بس انا مش غبية ولا غافلة عن تصرفاته ناحيتك جاوبينى بصراحة وانا هساعدك انتى بتحبي ولدى وباجيه عليه
نجيه ضحكت بإنتصار خلاص اعتمدى علي الله وعليه صحيح يا بنتى انا مش متعلمة زيكم بس عاجلي صاحى وواعى ادهم شكله ملموم علي واحدة استغفر الله العظيم من اياهم وهامل مرته عشان اكده انا جلت لازمن اتصرف مش ادهم بس اللي ليه جواسيس انى كمان ليه
الست ملهاش الا راجلها وربك حلل حبك لجوزك انتى ربنا وهبك جمال استغليه صحيح وهتكسبي انا معرفش اية اللي بينتكم بس انا اعرف ولدى زين من يوم ما خبرنا انه اتجوز وهو حالة غير
هبه قالت پألم قوليلي اعمل ايه
نجيه اخبرتها بحكمة وبخبرة سنوات عمرها
الراجل يا بنيتى بيحب يحس برجولته ضعفك بيجذبه أي نعم لكن ممكن يوصل لدرجة انه ېخنقه الراجل لازمن يحس بالټهديد الخفي لو صرحتى انك
هتسيبه هيفتحلك الباب ولو اطمن لوجودك وملي ايده منك هيهملك صدجينى يا بنيتى ولدى عاوزك بس بيكابر انا ام وافهم
هبه ذهلت من نفسها عندما اكتشفت انها تستطيع اڠراء ادهم شعلعلة ادهم بدأت كما خططت مع نجيه بحكم الحصار الامنى الذى يفرضه ادهم عليها لذلك فمن المحال اثارة غيرته بالاضافة الا انها لم تكن متاكده من احتمالية غيرة ادهم عليها فالغيرة والحب تؤامان لا ينفصلان ولدا من نفس الرحم
صحيح اوقات تواجده في البيت زادت بشكل ملحوظ لكنه مازال يغيب الليالي خارجا كانت تتحين اي فرصة لوجوده كى تنفذ خطتها مبدئيا تعمدت دخول غرفة الملابس باقل شيء تستطيع ارتدائه بدون ان تكون مبتذله وخصوصا عندما كانت تسمع صوته في الحمام
لعدة مرات دخلت عليه غرفة الملابس وهو يبدل ملابسه وهى ترتدى اقل القليل لعدة مرات ايضا تعمدت ان تطيل وقت استحمامها وجلست في الحمام في هدوء فلربما يخطىء وجودها ويدخل وهى مازالت بالداخل
لكن للاسف طوال الاسبوع وهو حجرلا يلين كان يتجاهل وجودها تماما
اليأس تسلل الي قلبها دفاعات ادهم الحصينة ضدها احبطتها انا مين عشان املي عينه ويهتم بيه
بمرور الوقت وصلت لدرجة الاستسلام خلاص يا هبه ربنا يسعده في حياته ارحمى نفسك بقي
القراراختمر في دماغها سوف تطلب منه العودة الي شقتها بمجرد ان تراه
نجيه تحسنت او لم تستطع التمثيل اكثر من ذلك ولن تستطيع ابقائه بقربها لوقت طويل ربما الامل الوحيد الان ان يطلب منها البقاء عندما يشعر بنيتها في الرحيل راهنت علي اخر امل لديها فماذا لديها لتخسره
هبه انتظرت ادهم سمعته في الحمام شجعت نفسها خلاص اتشجعي يا هبه لبست روبها وخبطت علي باب غرفة الملابس
ادهم فتح الباب صدم لرؤيتها وكأنها اخر مخلوق يتوقع رؤيته عند بابه
هبه قالت بأدب لو سمحت ممكن اتكلم معاك
ادهم اجابها بعد تردد طيب استنى هلبس وارجعلك
بعد فترة ادهم خرج واخذها لخارج جناح النوم اخذها لصالون يري الحديقة من اعلي ادهم رفض استقبالها في غرفة نومه كانها وباء معدى سوف يلوث غرفته
ادهم سألها بعصبية خير
ارجوك يا ادهم انا من الاساس بحاول ارحمنى فكرت في
داخلها
هبه قالت بطريقة مباشرة حاولت ان يخرج صوتها طبيعيا خاليا من المشاعر انا عاوزه ارجع شقتى الدراسة خلاص هتبدأ
وكأن ادهم بركانه اڼفجر ولم يعد يستطيع السيطرة عليه بعد الان انتى ابرد واغبي واحدة شفتها في حياتى
اعملي حسابك انا ها اتجوز فريدة لو تحبي تفضلي مراتى براحتك لو حابه تطلقى براحتك بس يكون في علمك الطلاق مش هيتم الا لما تخلصى كليتك وعدى لسلطان مقدرش ارجع فيه
خلاص ياهبه املك م١ت واندفن معجزة مكنتها من تمالك اعصابها وقول مبروك
اتمنالك السعادة مع الانسانة اللى انت اختارتها
مشكلة حياتها
الاساسية ادهم لا يستطيع ان ينسي نفورها الاول منه الانطباع الاول يدوم كما يقولون هو فسررعشتها خوف ونفورولكنه مخطىء في ذلك لن يسامحها مطلقا علي رغبتها في القىء عندما رأته لاول مرة في حياتها
طرقت باب غرفتها بلطف وعندما دعتها نجيه للدخول هبه دخلت وهى محڼية الرأس
عندما انتهت هبه من ثورة
الدموع اخبرت نجيه پألم قال هيتجوزها يا ماما خلاص ما فيش
امل
نجيه ربتت علي كفها بحنان خابرة بحالك يا بنتى وعارفة ڼار الغيرة وجربتها قبل كده مشكتك يا بنتى ان جوزك مش أي راجل جوزك جوي اوى وما فيش حد يقدر يغير قراره هو صحيح ولدى لكن انا خابراه زين عنيد ولما بيقرر حاجه بيبقى وازنها مليح
وكأن نجيه تخبرها ما لا تعلمه هبه سألتها پألم حاولت معه كتير ما فيش امل هو مش بيحبنى ومش عاوزنى
لا يا بنتى حتى لو قال هيتجوزها هو بيحبك بردك الصبر يا بنتى معلش استحملي الست العاقلة تدافع عن بيتها وجوزها لاخر نفس
انتى سبتيه لواحده عندها خبرة تلف أي راجل وواقفة تتفرجى
لكن هو بيحبها
لا انا مشفتش ابنى بيحب الا لماعرفتك لكن هى عرفت تغريه وتحسسه انه راجل
في النهاية نجيه واجهتها بغبائها هى لا تستحق ادهم لانها اضعف من ان تكون زوجته
هبه انتظرت ادهم امام غرفة مكتبه لساعات وعندما يئست من
عودته عادت الي غرفتها تجر اذيال الخيبة نجيه امرتها بانتظاره في الداخل
وعندما فتح ادهم الباب وشاهدها تنتظره تردد للحظات ثم اغلق الباب وسألها بلهجة عادية عندك طلب تانى
هبه اجابتة پألم لا بس جيت اطمن علي ايدك شفت دكتور
ادهم هز رأسة بسخرية لا اتعودت اداوى نفسي بنفسي عاوزه حاجه تانيه
هبه تمالكت دموعها وانسحبت في صمت فدموعها الان لن تثير سوي اشمئزازه
الامر الجيد الوحيد الذى فعلته في حياتها كان مساعدة عبير ووليد علي الزواج فأدهم وعدها بمساعدتهم اذن فسوف يفعل
اخيرا هبه استسلمت ادهم يحب فريدة ولانها تعرف الحب جيدا قررت انها سوف تنسحب من حياته فكل محاولتها باءت بالفشل كلمة واحدة شغلت تفكيرها فكرت فيها ليل نهار نجيه دائما ما كانت تلمح الي قوة ادهم قوته التى لاحظتها بنفسها ادهم حاليا هو الامر الناهى لكل العائلة
نجيه اخبرتها في ذلك اليوم الذى استدعتها فيه في غرفتها فرحت يوم ما ادهم خبرنا بالجواز هذا يعنى انه ابلغهم بنفسه في علاقتها بادهم الكثير من التناقضات التى تلحظها تشعراحيانا بغموض ادهم واحيانا اخري تشعر به واضح وصريح كلام عزت كله لها في مكتبه عليه
الكثير من علامات الاستفهام
لابد وان تفهم والا سوف تجن
ادهم سوف يقضى ليلته في الفندق كالمعتاد هبه قررت ان تدخل غرفته تشاهدها ولو لمرة واحدة امنيتها ان تري فراشه فهذه اخر ليلة لهم هنا وغدا سوف يفترقون تسلحت بالجراءة ودخلت رائحته تعبق الجو امسكت عطره واغمضت عينيها تمليء عقلها من رائحته علها تحملها فيه للابد تجولت وتجولت حتى ارهقت فراشة المرتب بعناية كان يحمل رائحته دفنت رأسها في المخدة وبدأت البكاء بكت حتى ارتاحت بكت حتى نامت
عمرها
ساعات وكانت في قصره في القاهرة بعد ليلتهم الاخيره هبه فضلت تجنبه خلال رحلة
العودة بعد ان اكتشفها في غرفته خاڤت من مواجهته دهشت بشده عندما وصلوا القصر فهى كانت متوقعه منه ان يوصلها لشقتها كما هى طلبت منه لكن اخر شيء تستطيع فعله الان هو ان تسأله او تفتح معه موضوع انتقالها مجددا بعد انفجاره الغاضب
تداري عيونها الحمراء المنتفخة هبه اجبرت نفسها بالقوة حتى تستطيع تلبية طلب ادهم والنزول للعشاء مع ضيوفه كما ابلغتها عبيرعن رغبته
صډمتها الاولي كانت في الضيوف او بالاحري في الضيفة الوحيدة التى وجدتها برفقة ادهم عندما نزلت من غرفتها
الضيفة كانت فريدة بالمظهر الذي ظهرت به فريدة اقل وقت توقعته هبه انها قضت علي الاقل ست ساعات كاملة في الاستعداد لعمل شعرها ومكياجها حتى تظهر بمثل هذا التألق فريدة كأنها خرجت للتو من كاتالوج للموضه كل شىء فيها صائب
ادهم يريها مكانتها الحقيقية تقلبه يخيفها فهو قادرعلي الهبوط بها لاسفل ارض بعدما يكون قد رفعها حتى عنان السماء هو الان يريها وضعها الحقيقى في حياته زوجة مجبرعليها بسبب وعد قطعة لرجل مېت
اخر محاوله لانقاذ كرامتها فرصتها للخروج برأس مرفوعه
كرامتها الجريحة اعطتها القوة للتحمل اعطتها القوة لتدخل الي الصالون متجاهله المشهد القاټل امامها بكل كبرياء دخلت حيت فريدة وتجاهلت ادهم تماما من داخلها تتمزق وروحها ټموت ببطء وظاهريا هى مثل جبل الثلج اصبحت مثل التمثال الخالي من الروح والمشاعر
زيادة في اذلالهاعند تقديم العشاء ادهم اخذ فريدة الي غرفة الطعام الفخمة وترك هبه لتلحقهم بمفردها اه لو كان لديها امل حتى لو ضئيل لكانت حاربت لكانت قطعت
وجهها باظافرها وجذبتها من شعرها المصفف بعنايه لكنها للاسف علمت جيدا من داخلها أي جانب ادهم سوف ياخذ اذا ما تجرأت علي اهانة فريدة
اصبحت بين نارين ڼار انها تثور وتشتمها وتطردها خارجا وڼار اخري تحثها علي