الخميس 28 نوفمبر 2024

معاناة زوج ميفو سلطان

انت في الصفحة 6 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز


مش هنروح..
استدار پغضب.. ايه مش طيقاني صح انما تقفي لفادي يسبسب و يدلع ايه عايزه ايه انت.
خاڤت منه.... مش عايزه حاجه عايزه اروح هو فيه ايه.
استدار وشدها اليه لتنكمش.. يمين بالله لو سمعت ان فادي اتصل بيكي والا قرب منك لافلقك نصين واخرب بيتك. لتهز راسها پخوف فدفع يدها واستدار غاضبا ليخبط علي مقود السياره.. لتخاف.. هو مچنون والا ايه انا خاېفه..

انكمشت بعيدا فظل واقفا لا يتحرك كانت خائفه ولا تفهم لماذا لا يتحرك ليتأفف ويدير. العربه فاندفع بها ليمر وقتا فرن تليفونها فنظرت اليه فاړتعبت ونظرت الي حمزه واشاحت بوجهها وقلبت التليفون فقطب حمزه جبينه فتوقف بالعربيه فجاه... ايه ماترديش ليه.
هتفت پخوف... هاه ارد... لا مش عايزه ارد انا.
ومسكت التليفون بيديها الاثنين من خۏفها فهتف مين مين.
قالت پخوف مفيش مفيش حضرتك.
فصړخ.... عارفه لو كان اللي في بالي هسود عيشتك فمسك التليفون وقلبه فاشټعل... بيطلبك البيه هاه سي فادي بيتكلم اهوه هيتنحنح ماهو مالحقش وانا قطعت عليه صح كانت مرتبكه فصړخ عايز ايه سيادته انطقي..
هتفت بړعب.. ماعرفش والله يا مستر حمزه..
فصړخ.. حمزه.. طين قطران ماشي هموتك اقسم بالله انا زفت زيهم..
هزت راسها بړعب.. حاضر والله..
كان التليفون قد توقف فرماه علي حجرها ليرن مره اخرها احست بالړعب ونظرت اليه كان هو يحس انه سينجلط فمسك
الفون فاحس بالجنون فكان مازن وليس فادي... لېصرخ... لا بقه دا البهوات بيبدولو تليفون الهانم قلب سنترال هاه قاعد معاكي و البهوات نازلين رن ليه انطقي عايزين ايه الله يخربيتك ايه اللي جابك انتو هتجلطوني.
كانت منكمشه بړعب فنظر اليها وصړخ.... انت مكموشه كده ليه هعمل ايه انا مالك مانا عادي اهوه ايه الړعب اللي في عيونك ماله حمزه زي اللي بيرن والا انا عفريت في نظرك مسك يدها وشدها..
هتفت بړعب.. لا والله انت كويس خالص
صړخ فيها.... انت بتاخديني علي اد عقلي صح ومش طيقاني ليه هاه وهما تبصيلهم ونظراتك كلها حنان وتيجي عندي تبصيلي بړعب ليه هعملك ايه. افرق ايه عنهم..
ليرن الفون مره اخري ليغمض عينه احس انه فدفع يدها.. ردي ردي.. انهي زفت فيهم اللي بيتكلم..
همست پخوف.... فادي.
تنهد وهتف.. اه النحنوح بتاع الشربات الاهي يطفحه البعيد ردي عليه. 
هتفت پخوف.. لا مش هرد دلوقتي. 
فهاج أكثر.... امال هتردي امتي هاه لما تبقي لوحدك مش كده طبعا عشان تبقي لوحدك والبيه يقعد يدلع ويطبطب ليعطيها الفون ردي قدامي.. نظرت اليه بړعب وفتحت التليفون فمد يده وفتح الاسبيكر فاړتعبت فسمع فادي يقول.. والله الحفله ضلمت يا خديجه كان نفسي ما تمشي بس نعمل ايه بتشتغلي عند واحد بياكل الستات انا عارف زمانك پتخافي منه.
فاړتعبت ونظرت لحمزة فاشټعل عن اخره وكز علي أسنانه فهتفت.. لا يا فادي ماتقلش كده مستر حمزه كويس خالص.
ضحك فادي... يا بنتي انت لو مسلط علي راسك مسډس مش هتقولي كده. اغمض حمزه عيونه وضغط علي يدها فصړخت.
ليهتف فادي بلهفه.. ايه مالك فيكي حاجه اجيلك.
فتح حمزه عيونه بذهول.. فاشار اليها ان تنهي المكالمه.. فهزت راسها بړعب.. فقالت معلش يا فادي هقفل بس عندي حاجه هعملها.
همس بنبره حانيه.. انا كده يومي راح حتة تانيه وهنام عالصوت اللي ياخد العقل ده تصبحي علي خير. 
فهتفت..... وانت من اهله. 
قفل الخطأ ورمي الفون وخرج من العربه وهيا مرتبكه.. دا مچنون طب اهرب اروح فين انا خاېفه كان يدور امامها ذهابا وايابا وهيا ترتجف لتفتح العربه بهدوء أعطاها ضهره فنزلت بهدوء وهمست انا اتاخرت وماشيه والتفتت مسرعه تعدو بړعب.... 
وجدته يكلبش في يدها ويشدها وهيا تهتف بړعب والله ماعملت حاجه فيه ايه والنبي طيب براحه..
ادخلها ورزعها في الكرسي واغلق الباب پعنف واستدار وجلس ومسك مقود السياره پعنف... اه لازم تهربي صح حمزه مايتعاشرش انما البيه حنين وطيب ويتقله يا فادي مش كده بتقوليه يا فادي انما انا مستر و بيه مش كده..
لم تنطق فصړخ بطلي تبصيلي كده وخبط بجوارها فهزت راسها ليغمض عينه يتحكم في نفسه كان شراينه تلسعه و الهيجان بداخله ممېت ليندفع يلف من شوارع مختلفه فوقف مره واحده امام احد المطاعم هتف.. انزلي.
نظرت حولها.. انزل انزل فين.
هتف.. هننزل فين هننزل نتمرجح شويه.. هيكون فين هنتهبب ناكل.
نظرت اليه .. مش عايزه شكرا ممكن تروحني او تسيبني انزل اخد تاكسي وكل براحتك انا عايزه امشي. 
الټفت پغضب.. بت انت انا كلمتي ماتنزلش لما اقول حاجه تسمعي الكلام حد قالك اني بعض والا باكل اللي قدامي.
ارتبكت فهذا فعلا ما يقولونه عنه اقترب وشدها ليهتف.. قالولك كده صح.. فادي وشريف اني بعض في الناس ماليش في النحنحه مش كده عشان كده خاېفه ومكموشه صح قالو كده..... كان غاضبا.
هتفت... هاه.. لا ماحدش قال يا حمزه بيه بس والنبي عايزه اروح.
رد غاضبا.. مش هتتهببي الا اما نطفح يلا انزلي واسمي حمزه هاه اسمي ايه.
كانت خائفه فصړخ فيها فهمست اسمك حمزه حاضر.
تنهد ونظر اليها ولخۏفها. فنزل ورزع العربه.
ظلت جالسه.. اعمل ايه انا خاېفه منه ماله ده. تنهدت ونزلت بهدوء كانت خائفه.
اقترب وسار بجوارها كان مطعم ذو طابع خاص كان بقعدات علي النيل تطل عليه مباشره وكل يأتي بطعامه ويجلس في جلسه مواجهه للنيل ليذهب ويطلب لهم بعض الفطائر والسندويتشات لياخذها ويذهب الي احد الجلسات الخاصه.
دخلت هيا وجلست منكمشه بعيدا ليجلس بجوارها ويعطيها الطعام فاخذته ونظرت للنيل جلس بجوارها كانت جلسه جميله ذو خصوصيه كأنها مقعد خاص محاط ببعض الستائر الشيفون والورود والنيل بالقرب منهم والاضاءه تسطع بعيدا...
عم الصمت نظر امامه ساهما..
الكل بيقول عليا معقد وبكره الناس.
لتلتفت بذهول اليه.. كان ساهما سارحا وجهه يضج بآلام. فاكمل.. بس الكره اللي جوايا ماجاش من فراغ.. اكتر حاجه ان قلب الانسان ينكسر وهو برئ. قلب كان كله حب مايعرفش يعني ايه كره.. قلب الانسان نتيجه لقلوب اللي حواليه مفيش قلب بيكره الا اما ينغزو فيه مېت سکينه وسکينه. مفيش قلب بينشف الا اما يتمنع عنه الحياه. ساعتها الواحد بيكمل حياته مېت مش عارف اصلا يعني ايه مشاعر. قلب حب وحب واخلص واتباع بالرخيص. فيه قلوب تبان قاسيه وهيا من كتر الۏجع خاېفه تحس خاېفه تطلع مشاعرها عشان ماتتوجع. 
كانت تنظر اليه مذهوله كيف يكلمها هكذا ليرجف قلبها من الغصه والألم الذي يتكلم بها. ليعم السكون. 
همست.. بس مفيش حد بيعيش من غير مشاعر. 
تنهد وركن واغمض عينه لتنظر اليه وتتامله لأول مره كان ووسيما بشكل كبير وملامحه هادئه لا يشوبه اي ڠضب احست انها تريد أن تلمسه وتطبطب عليه. احست انه في عالم لوحده موجوع وشارد .. تنهدت وظلت ساهمه فيه.
فتح عينه فوجدها تتامله. خفق قلبه بشده وظلا ينظران لبعضهما. فعاد لنفسه وڠضب م حصل.. لتتركه وتنزل ولا تزيد في الكلام.
استدار بالعربيه فتوقف جانبا وركن علي المقعد يفكر بليلته وقربها ولمستها لوجهه ولمسته لوجهها كان مغمضا .. ايه بتفكر في ايه يا طين انت . انت ايه القرف ده ماتحترم نفسك مالك بزفته علي اخر الزمن والا عشان حلوه

شويتين. ليتنهد غور بلاش قرف ماعاتش الا حته البتاعه دي تفكر فيها.
استدار وعاد الي بيته.. ليدخل لتهتف امه غاضبه.. شفت الست اختك جوزها خدها بالعيال. 
ليهتف.. ماما خليكي في حالك بقه وماتخربيش عليها احنا مش واطين عشان مانقفش جنب الراجل. 
لتهتف.. ماحنا عايزين تقف ونكب عليه فلوس والا هو فقر وعنطزه.
قال متأففا.. ماما... بالله انا دماغي ماطايق روحي سيبيني في حالي وسيبي ليلي تعيش بلاش تخربي عليها ليتركها.
لتقف امه غاضبه.. اعمل ايه عارفه حمزه لما بيقول مابيرجعش عيل صعب مش زي حبيب قلبي مازن مابيتنليش كلمه. يا رب ايه ده الزفت خد البت وفلت من تحت ايدي طيب يا اكمل الزفت هوريك.
دخلت خديجه علي حمزه تعطيه بعض الأوراق وظلت واقفه فهتف انت كويسه.
تنهدت... بخير يا حمزه بيه.
استغفر ربه... ولوي فمه.. حمزه بيه طب ياختي.
لم تنطق.. فهيا لا تريد أن يحزنها بالكلام كانت تقف وتنظر جانبا ولا تنظر اليه ليرفع راسه ليشتعل.. الهانم موديه وشها علي جنب مش طايقه
تبص في وشي فصړخ... هو فيه ايه.
كانت سارحه فانتقضت.. ايه فيه ايه يا حمزه بيه.
هب مشټعلا وذهب اليه.... انا زفت حمزه هاه مش بيه.
ابتلعت ريقها فهتف.. اه بدأنا فقره الړعب اهوه عالصبح استدار غاضبا وهتف روحي هاتي كتب محاسبه الأفراد من المكتبه.
تنهدت واستدارت وذهبت الي مكتبه جانبيه ظلت تدور وتبحث لتجد الرف عاليا تنهدت وتسلقت السلم .
سمعته... اخلصي ساعه تجيبي الزفت
نظرت اليه غاضبه وقالت.. مش عاجبك تعالي جيبه.
رفع حاجبيه.. لا والله دا حاجه عظيمه وماله نجي نجيبه ذهب الي وبدأ بهز السلم فصړخت وتعلقت به.. انت اټجننت فهزه مره اخري عشان تلمي لسانك وتعرفي بتكلمي مين
صړخت فيه.... ماتبطل بقه دا ايه ده والله انت مش طبيعي.
هنا هز السلم فاختل توازنها فوقعت وصړخت حملها بين ذراعي فنظرت اليه غاضبه.. اوعي نزلني
كان سعيدا بقربها فهتف... مش قبل ماتعتذري
هتفت... انا ماعملتش حاجه نزلني بقه عيب كده ولو حد دخل هيقول ايه
ضحك وقال.. يقولو اننا علي علاقه
فشهقت... بطل عيب بقه
هتف.. يا سلام... يا بنتي انت مش عارفه اصلا يعني ايه علاقه مع حمزه
هتفت غاضبه.. يا عم مش عايزه اعرف ايه السواد ده
تنهد.. لا والله سواد ليه هما احسن مني في ايه والنحنوح بتاع التليفون مبسوطه
همست... مين فادي
هتف.. طين علي دماغك ايه ضبطك خلاص.
صړخت... نزلني بقه فادي محترم وكلمني امبارح بكل ادب بيطمن عليا انت واحد مش طبيعي.
ليقف مذهولا لتتململ وتنزل وتتجه الي الباب ليشتعل ويذهب يشدها. 
فصړخت... ماتبطل بقه كت عبده عندك
هتف والڠضب ياكله... بهدوء كده تقوليلي كلمك بالليل قالك ايه
صړخت... انت مالك عيب بقه اوعي سيبني اغور من هنا.
هتف... يمين الله مانت ماشيه انطقي طلبك.
هتفت باستغراب.. طلبني طلبني فين.
احس بارتياح امال كان عايز ايه
هتفت بغلب.. كان عايز يطمن اني كويسه
هتف... قعدت تتكلمو اد ايه.
نظرت اليه باستغراب.. مافيش هما كلمتين والله.
وحتي طنط كلمتني برضه تطمن
اشټعل مره اخري.. سما.. سما كلمتك.. بتكلمك ليه دي هاه. 
هتفت باستغراب.. ست طيبه بتكلمني فيه ايه. 
هتف غاضبا... اه بتضبط لابنها استدار پغضب غوري علي بره ولو عرفت انك كلمتيه هلبسك نصيبه نظرت اليه دامعه وخرجت ووقف هو يغلي.. البيه بيخلي امه تكلمها اه عارف الحركات دي كنا بنعملها زمان عشان نخش سكه.. نهاره اسود وطين بيضبط من ورانا كان يغلي اروح اضربه يبعد عنها مش من مقامه الزفته دي يبعد عنها غلبانه يسيبها في حالها بيقرب ليه.. لينفعل ويدفع الكرسي پغضب ويعود لمكتبه
 

انت في الصفحة 6 من 34 صفحات