الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

الفصل الثاني خيوط العنكبوت

روايه خيوط العنكبوت، الفصل الثاني، بقلم فاطمة الألفي

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

معايا لو حاسه أن مقصر معاكي ومش مبسوطه من حياتك معايا القرار ليكي
مدد جسده أعلى الفراش وحاول اغماض عيناه بقوة يرغم نفسه على النوم 
لكي يبعد الأفكار المتزاحمة داخل رأسه
أما عن الوضع بالاسفل .
نظرت خديجة لسليم بحزن وهتف قائلة
وبعدين يا سليم في الوضع ده  
زفر انفاسه الحاړقة ثم قال بتوعد
اقسم بالله لو أسر ماكنش بيحبها وخاېف عليه يتعب اكتر كنت سبتها تخرج وماترجعش هنا تاني انا هعرفها هي مين وحفيده مين ومايفرقش معايا غير اخويا 
اهدي يا حبيبي وبكره يحلها حلال يلا اطلع اوضتك أرتاح وبكره أسر يقولنا ناوي على ايه 
اطلعي حضرتك وانا ورايا شغل هخلصه وانام في المكتب
تصبح على خير ياحبيبي حاول تنام وماترهقش نفسك اكتر من كده 
وحضرتك من أهل الخير يا ست الكل
سحب الكرسي المتحرك ودلف لداخل مكتبه ثم اغلق الباب خلفه بالمفتاح 
وجلس خلف المكتب يفكر بشئ ما عليه فعله الان من أجل سعادة شقيقه..
قصت حياة على شقيقتها فريدة كل ما حدث معها اليوم بالقاهرة داخل شركة السعدني 
وقررت أن تتحدث مع والدها إذا تم قبولها بالعمل.
هتفت فريدة بتسأل 
وتفتكري بابا هيوافق انك تبعدي عن هنا وتروحي تشتغلي في مكان جديد عليكي كمان لو هتسافري كل يوم من المنصورة للقاهرة هيكون تعب جدا عليكي وإرهاق سفر كل يوم بصي يا حياة أنا من رأئي ماتحطيش أمل على الشغل ده 
هتفت بضيق
يعني إيه يا فريدة أنا مش حابه أفضل قاعدة في البيت من حقي اشتغل وأثبت نفسي مش اقعد استني إبن الحلال زي ما ماما بتقول 
ضحكت فريدة وارسلت لها غمزة مشاكسة
ابن الحلال موجود وهيمان على الاخر بس الجميل يديلو ريق حلو 
هتفت بتسأل 
تقصدي مين  
طارق ابن عمك هو أنتي ما بتحسيش يا بنتي بنظراته وكلامه ولا ايه!
طارق ! انا بعتبره زي اخويا الكبير
بس هو مش اخوكي وعندي احساس أن عمك هيفاتح بابا في موضوعكم قريب
أنتي كمان خلتيه موضوع نامي نامي يا فريدة أنا قفلت منك كنت راجعه وعندي أمل وحماس للشغل حطمتي آمالي يا شيخه
ضحكت فريدة على حديث شقيقتها وقالت بمرح
أمل اختك نامت من زمان ههههه بس ماقولتليش حلو مستر سراج
رمتها بالوسادة بغيظ ثم قالت
حلو ولا مش حلو أنا مالي بيه المهم الشغل 
هتفت فريدة بمرح 
بس الاول اعترفي مستر سراج ده طول بعرض ووسامة كده زي ابطال 
الروايات اللي بنقراها وبنعيش معاهم لحظة بلحظة 
ابتسمت على جنون شقيقتها فهي لديها هوس قراءة الروايات حتى في 
بعض الأحيان عندما تذهب في النوم تلتقي بإبطال الروايات التي تقرأها 
وترسم بخيالها أنها البطلة داخل كل رواية تعيش أحداثها.
هتفت حياة بجدية 
الحقيقة هو زي الكتاب ما بيقول شاب وسيم فعلا وطول بعرض بس 
حسيت عينيه زايغه كده فضل يبحلق فيه طول الانترفيو كنت محرجه جدا بس حاولت اتعامل بتلقائية 
صقفت بحماس وقالت
لا ده انتي تعرفيني عليه بقا 
هههه أعرفك على مين يا هبله مش لم اتقبل في الشغل وبابا يوافق الاول
بعديها ابقي اتعرفي براحتك بس تحاولي تقنعي بابا معايا 
طبعا هقنع بابا ماتخفيش وراكي رجاله 
تنهدت بتعب ثم دثرت نفسها بالفراش وأغلقت اضاءه الاباجوره التي موضوعة اعلى الكومود وقالت لشقيقتها
أنا تعبت جامد انهارده نامي بقا وبكره نكمل كلامنا تصبحي علي خير
وانتي من أهل الخير يا قلب قلبي

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات