رواية خيوط العنكبوت الفصل الثالث، فاطمة الألفي
القعدة دي عشان تسألني عامل ايه في المدرسه ها ادخلي في الموضوع المهم اللي انتي قولتي عليه خير
زفرت أنفاسها بهدوء ثم قالت بتشجيع
طبعا روقه حبيبي عارف بنته كويس
وحافظها اكتر من نفسها
حيث كده بقا اكيد حضرتك هتفهمني
اسمع الاول اللي عندك
أنا حلم حياتي بعد التخرج اشتغل وأثبت نفسي في حاجه أنا بحبها
تحقيق حلمي لكن مافيش بصراحة فكرت في اشوف مكان تاني غير هنا
وماكنش قدامي غير القاهره وفعلا القاهرة مليانه فرص وفي شركه كبيرة
اسمها السعدني جروب نزلت إعلان وطالبه خارجين الجامعات وفي كافه
المجالات والشركة دي كل سنه بتدي فرصة للشباب اللي زي حالاتي كده
امبارح وانهاردة اتقبلت إزاي مااعرفش كأنها إشارة من عند ربنا أن ماشيه
صح بس هستلم الشغل الاسبوع الجاي وأنا محتاجه اعرف رأي حضرتك
في كل اللي سمعته
نظر لها پصدمة وشعر بالحزن
يعني أنتي فكرتي وخططتي وقررتي كمان وعملتي مقابلة شغل في
بابا حبيبي أنا مااقدرش على زعلك أنا بجد قولت أعمل المقابلة ولو ليه
نصيب اتعين وقتها هبلغ حضرتك وأكيد أنا مش هعمل حاجة من غير
موافقتك بابا أنا أسفه أن خبيت عليك بس حضرتك بتثق فيه وفي قرارتي
ولا لأ أرجوك يا بابا دي أول خطوة في تحقيق حلمي والفرصة دي صعب
تنهد بضيق ثم قال
رغم زعلي منك أنك اتصرفتي من ورايا بس ده خوف عليكي مش قلة ثقه
ولا حاجه لكن سعيد أنك اتقبلتي في شركة مهمه زي دي ومبسوط أكتر
عشان شايفك متحمسه ومبسوطه للخطوة اللي انتي اقدمتي عليها بس
أنتي ناويه على أيه هتقدري على السفر يوميا ٦ ساعات مواصلات ٣ ساعات
مواعيد عملك يعني هيكون في سفر بالليل وده مرفوض مش عشان حاجه
غير انك بنتي وأنا بخاف عليكي فكرتي لحل في المشكله دي يا بشمهندسة
ابتلعت ريقها بتوتر وقالت
نفكر مع بعض بصوت عال
زفر بضيق ثم قال بتفكير
نهضت ترتمي باحضانه ليطبع هو قبله حانيه أعلى راسها
ربنا يخليكم ليا واقدر اسعدكم واوصلكم لبر الأمان يارب
ربنا يخليك لينا يا روقه ولا يحرمنا منك يا أعظم أب في تاريخ البشرية
دلفت دلال الشرفة وعندما وجدتهم بذلك الوضع هتفت بمشاكسه
هو اعظم أب وأنا ايه هوا
ابتعدت عن أحضان والدها ثم اقتربت من والدتها عانقتها بقوه ثم طبعت قبلة أعلى وجنتها وقالت
أعظم واحن وأجمل أم في الدنيا
ثم ارسلت لوالدها غمزة بعينيها اليسرى
أطير أنا بقا وحضرتك تنقل الخبر لست الحبايب بهدوء
ركضت إلى حيث غرفتها وظلت تدعو الله أن يتاخذ والدها القرار الصائب
أما عن دلال جلست أمام فاروق وهي تتسأل بقلق
خير يا فاروق حياة مالها بتتكلم بالالغاز كده
والله يا ام حياة مش عارف إذا كان خير لبنتك ولا شړ
قص عليها كل ما قالته حياة لم تتوقع والدتها حدوث كل هذا شلت الصدمه حواسها .
ايه رأيك يا ام حياة
فاقت من صډمتها على كلمات زوجها هتفت پغضب
يعني ايه تتصرف كده من ورانا هي دي أخرة ثقتنا فيها يا فاروق أنت
كمان موافقها على الجنان