خيوط العنكبوت الفصل الخامس بقلم فاطمة الألفي
روايه خيوط العنكبوت، الفصل الخامس، بقلم فاطمة الألفي
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
الفصل الخامس
الساعة الرابعة عصر اليوم التالي.
داخل المطار كان يودع شقيقه وصديقه بالعناق الحار وعندما أعلنت الخطوط الجوية عن اقلاع الطائرة المواجهة
إلى مدينة نيويورك سحب سراج الحقائب وسار أسر بجانبه ثم لوح بكفه
مودعا شقيقه.
بعد أن أطمئن لاقلاع الطائرة غادر أرض المطار يستقل سيارته ثم أمر
أما عن حياة فبعد صلاة الجمعة جلس فاروق برفقة بناته وهو يتسامر بعض
أطراف الحديث ثم غادرت أمل المنزل لكي تذهب إلى درسها ودلفت فريدة
غرفتها لتذاكر دروسها فامتحانتها بعد يومين أما حياة فظلت جالسة بجانب والدها.
قالت بصوت مرح
مابقاش فاضل غيري يا روقه
ربنا ما يحرمني منكم يا رب
ثم صمت قليلا وهتف بصوته حاني
هتفت بقلق بالغ تخشى أن يخبرها برفض عملها
خير يا بابا
أبتسم لها بحب وقال
أن شاء الله كل خير الحكاية ومافيها أن لسه واخد بالي بنوتي البكرية كبرت وبقت عروسة
ضيقت جبينها بغرابة وهمست قائلة
عروسة..!
استرسل والدها حديثه قائلا
وأحلى العرايس كمان طارق إبن عمك طالب إيدك للجواز
طارق طالب أيدي أنا
ضحك فاروق بمرح وقال
امال أيدي أنا هههه مالك يا بنتي مصډومة كده ليه
أصل طارق يا بابا بعتبره أخويا الكبير ومستغربة طلبه ده بصراحة
بصي يا حبيبة ابوكي أنا بقول ماتتسرعيش في قرارك فكري كويس أوي قبل ما تاخدي أي قرار طارق شاب ناجح وكمان مستعد ينقل شغله القاهرة وتأسس حياتكم هناك وتبدء مع بعض خطوة خطوة
طيب تقعدي معاه تسمعيه يمكن تغيري رأيك كمان ده إرتباط وجواز يعني لازم تاخدي وقتك وكمان تستخيري ربنا مش ترفضي وخلاص
تنهدت بهدوء ثم قالت
حاضر يا بابا هقعد معاه وهاخد وقتي في التفكير بس خلينا في موضوع شغلي الأول حضرتك وصلت لقرار
في دماغي كام حاجة كده
طيب ما تعرفني يا روقه نفكر مع بعض
ربت على كتفها ونظر لها بحنان ثم قال
عاوزك تطمني طول ما أنا على وش الدنيا هعمل إللي في مصلحتك واللي
يسعدك أنتي وأخواتك لو حصلت هسيب شغلي وحياتي هنا وننقل القاهرة
عشان مستقبلك ومستقبل أخواتك ولازم تعرفي أن لا يمكن هفرض عليكي رأي ولا اغصبك على حاجة أنتي مش عايزاها
ربنا يخليك لينا يا أعظم وأحن وأجمل أب في الدنيا بس لازم كمان
حضرتك تعرف أنا لا يمكن أفضل مصلحتي وسعادتي على حساب حضرتك
أو على حساب حد من أخواتي ثم إبتعدت عنه ونظرت له برجاء
ايه رأي حضرتك أروح أنا الأول القاهرة وأشوف الدنيا عاملة إزاي هناك
وهكمل فيها ولا لأ
ثم أردفت قائلة
يعني بلاش نجازف بكل