السبت 23 نوفمبر 2024

خيوط العنكبوت الفصل السادس بقلم فاطمة الألفي

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

رواية خيوط العنكبوت
رواية خيوط العنكبوت

الفصل السادس
عندما عاد سليم إلى منزله وجد والدته في إنتظاره
كانت تشعر بالقلق وجفاها النوم وقررت أن تنتظره ريثما يعود
ابتسم لها بحب عندما هتفت بصوت مقلق
حمدلله على سلامتك يا حبيبي اتاخرت ليه مش قولت هتوصل أخوك وترجع على طول 
حتى في يوم إجازتك شغل بردو يا سليم 
معلش يا حبيبتي مسؤولية فوق كتافي ولازم أكون قدها 

ربتت على ذراعيه بحنان وقالت
ربنا يوفقك ويقدرك يا حبيبي على الحمل اللي أنت شايله
ثم اردفت قائله
أسر هيوصل نيويورك امته أنا قلبي مشغول عليه 
بكره الصبح أن شاء الله يوصل ويطمنا يا قلبي 
يوصل بالسلامة أن شاء الله
ثم نظرت له بتردد علم سليم بأن والدته تريد أن تتحدث معه بشئ ما ولكن مترددة أبتسم لها وقال
قولي يا ام سليم في أيه شاغل بالك ومترددة تفتحيني فيه 
تنهدت بضيق وسحبت مقعده للإمام وقالت بصوت هامس 
نطلع فوق الأول ونتكلم 
دلفت داخل المصعد وهي لازالت تمسك بمقعده المتحرك انتابه القلق الى أن دلفوا لغرفة سليم ثم أغلقت الباب خلفها وجلست أمامه قائلة بصوت ينتابه القلق والتوجس
قولي يا سليم أخوك ناوي على ايه
قال بعدم فهم 
في ايه يا امي
هيعمل إيه مع مراته مكمل معاها ولا هينفصلوا
والله هو صارحني قبل ما يسافر أن ناوي يطلقها مش هيقدر يكمل معاها 
قاطعته بتنهيدة ارتياح
الحمدلله
نظر لها بعدم فهم ثم قال
بس غانا قولت لم يسافر يفكر تاني مع نفسه
هتفت بضيق
لا يطلقوا اغفضل 
ليه بتقولي كده يا امي حضرتك عارفه أن أسر بيحبها ولو بعد عنها ممكن نفسيته تتأثر
قالت بحدة 
لا إبني راجل والراجل مايتكسرش هيزعل أه هياخد وقته وهيفوق لنفسه 
ولحياته لكن يكمل مع نور لا والف لا كفايه أوي لحد كده 
ابتلع ريقه بتوتر وقال
ليه يا ماما في حاجة حصلت
تنهدت بضيق وقالت 
أنا عارفة إللي نور كانت بتعمله مش نايمه على وداني كنت ساكته عشان خاطر أخوك والبيت ده يفضل زي ما هو عشان مش افرق بين الاخوات ولا تخسروا بعض بسببها 
هتف مدافعا عن نفسه
أمي اقسملك بالله أن مافي بيني وبينها حاجة
أنا عارفة يا سليم أنت إبني إللي ربيته كويس ولا يمكن يبص لمرات أخوه أنا واثقه منك يا حبيبي أنا كنت بشوفها بعنيه وهي بتتردد عليك في أوضتك 
وشوفتها بعيني وهي بتحاول تقرب منك وأنت كنت بتصدهابس اللي مش 
قادرة أفهمه هي جتالها الجراءة دي منين
إزاي تكون متجوزه وهي عينيها منك أنت
أنا كنت بشوف نظرات الحب في عينيها ليك أنت نظرة واحدة 
واحشها حبيبها ماكنتش بتعمل كده مع أسر إللي بيعشقها عشق وبيتمنى ليها 
الرضا ترضى ومغرقها فسح وهدايا ونعيم أسر ماكنش يستاهل منها كده. 
أنا كنت أعرفها قبل ما تتجوز أسر 
شهقت پصدمة ووضعت كفها على فمها اثر الصدمة
هز رأسه نافيا
بس مافيش حاجة بينا صدقيني كان قبل الحاډثة وفي آخر سفريه ليه 
على المركب كنا في روما حصل استلطاف ممكن مش أكتر من كده 
واتقابلنا كذا مرة في الرحلة دي حكت ليه

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات