خيوط العنكبوت الفصل السادس بقلم فاطمة الألفي
ربنا يستر يا بني ويجيب العواقب سليمة
تصبح على خير ياحبيبي وربنا يريح قلبك زي ما بتريح قلبي دايما ويشفيك ويشفي أسر يا رب العالمين..
وقف شاكر على أعتاب غرفة نور ثم طرقها فجميع محاولاته أودت للفشل
ولكن قرر أن يعاود ثانيا بعدما اخبرته الخادمة أنها ترفض تناول الطعام
ثم دلف بهدوء واقترب من فراشها دنا جانبها وهمس بصوته الحاني
أنا آسف أن لاول مرة بمد ايدي عليكي انتي حتة من قلبى وڠصب عني اتنرفزت بسبب كلامك وانفعلت عليكي
لم تعطيه أي رد فعل
استرسل حديثه قائلا
يا قلب جدو أنتي أهم عندي من الفلوس والشركات وكل حاجه ازاي
تفكري بس انك رخيصة ولا أن جدك بيبعك أنا بحافظ على الشركة واسمها
عشانك انتي يا عبيطه هو أنا يعني هخلل في الدنيا أنا أيامي في الدنيا
ليكي حاجة تتسندي عليها
نظرت له من بين دموعها وقالت بحزن
جدو بليز عشان خاطري أنا مش عاوزه اكمل مع أسر أنا بجد تعبت وماحدش حاسس بيه جدو أنا بحب سليم ومش قادره اعيش معاه في مكان واحد ويكون بعيد عني
جحظت عيناه پصدمة وردد قائلا
في اليوم التالي
توجه شريف إلى منزل عمه في الموعد المحدد لمقابلة حياة .
واثناء ذهابه انتقي علبة من الشيكولاتة الفاخرة ثم اكمل طريقه إلى منزل
عمه وقف يدق الجرس وهو يشعر بالاضطراب بسبب ما هو مقبل عليه
فلاول مرة سيفصح عن مشاعره الدفينة فهو يخفي مشاعره عن حياة منذ
أن اصابته بسهام الهوا فقد كان يحتفظ بمشاعره داخله إلى أن يكون
بعد لحظات كانت تفتح له امل الباب أبتسمت له برقة وقالت مرحبا
اتفضل يا أبيه
ابتسم لها بود وقرص وجنتها بخفة ثم قال
ازيك يا أموله عامله ايه يا حبيبتي
الحمد لله بخير
آتاه صوت عمه من الداخل يسمح له بالدخول
اتفضل يا شريف ادخل يا حبيبي هتفضل واقف على الباب ولا ايه
دلف بحبور وعيناه لم ترتفع عن الارض دلف الصالون وصافح عمه ثم جلس بجواره
شرفتنا ونورتنا يا حبيبي
ده نور حضرتك يا عمي
شعر فاروق بتوتره فنهض واقفا ثم قال
هأدى خبر لحياة تيجي تقعد معاك وابلغ مرات عمك تعملك العصير البيت بيتك يا حبيبي وهسيبكم على راحتكم
هز رأسه بتوتر غادر فاروق غرفة الصالون وتوجه الى غرفة ابنته طرق بابها ثم دلف وتطلع إليها قائلا
حاضر يا بابا ماتقلقش
غادرت حياة غرفتها وذهبت إلى حيث وجود شريف قبل أن تدلف لداخل الغرفة وقفت تنظم أنفاسها بهدوء ثم دلفت بوجه باسم ترحب به
أهلا يا أبن عمي
وقف شريف بتوتر ثم مد يده يصافحها
أزيك يا حياة
صافحته وجلست بالمقعد المقابل له قائله
الحمدلله تمام وأنت
أنا تمام
ثم تذكر علبة الشكولاته اعطاها إياها
أتفضلي دي عشانك
التقطتها منه ومازالت الإبتسامة على محياها
ميرسي يا شريف تعبت نفسك ليه انت مش غريب
تعرق جبينه فقد كان في موقف لا يحسد عليه
أخرج محرمة ورقية يجفف عرقه وقال
مافيش تعب ولا حاجة
أتت والدتها في ذلك الوقت وهي تحمل صينيه العصير وضعتها اعلى المنضدو ثم رحبت به وغادرت ثانيا .
كانت تريد أن تقف على أعتاب الغرفة لتستمع إلى حديثهم ولكن نظر لها فاروق بصرامة