روايه خيوط العنكبوت، الفصل الحادي عشر ، بقلم فاطمة الألفي
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
زي الولاية وانطرد من شغله وحياته لا تسر عدو ولا حبيب
هتف بصوت جلي
أقعدي يا بثينة وأنا أنولك المراد بس المرة دي هترمي بيضاك البنت حياتها بقت چحيم ولو عاوزها تكون لابنك هخلي عليها حارس ماحدش يقرب منها ولا يلمسها ولا تكون غير لابنك وبس
وماله هدفعلك كل المطلوب وتكون لابني باي تمن واي طريقه
وجهها شاحبا كالامۏات وليس لديها شهية للطعام ودعت سناء وغادرت المنزل متوجها إلى عملها بالشركة تشعر بأنها ينقصها شيء ولم تعد تمرح وتبتسم كما السابق أختفت ابتسامتها الرقية وحل محلها لمحة حزن سكنت مقلتيها الزمردتين دلفت لمكتبها تباشر عملها بصمت ولكن زفرت عيناها بالدموع عندما تذكرت ما حدث معها بعد منتصف الليل تركت الحاسوب ووضعت كفيها على وجهها تبكي وتننحب بأنين ېمزق القلب.
ولا ايه يا سليم باشا هتمنع مرات أخوك من مقابلتك
أشار سليم بعينيه لمها لكي تتركها وتغادر المكتب
اغلقته مها خلفها بهدوء وهي ترفع حاجبيها بدهشة
مالها دي داخلة زي القطر انا هعمل كوبيتان ليمون واروح للبت حياة اقعد معاها واشوفها مالها منطفيه كدة ليه احسن من الهم ده
وقفت نور أمامه كالاعصار وهتفت بصوت حاد
اقسم بالله يا سليم لو جدو ما خرجش من اللي هو فيه ههد المعبد على اللي فيه وأنت عارف أنا أقدر أعمل إيه وفاهم أقصد ايه كويس
قهقه باعلى طبقات صوته وقال ساخرا
أحب أعرف هتهدي المعبد أزاي وكمان تقدري تعملي ايه تاني
زفرت بحنك ثم اقتربت منه بخطوات واثقة وقفت أمامه ومالت عليه هتفت بصوت هامس أمام شفتيه مباشرا
لم يتحمل قربها ولا اهانتها بهذا الشكل رفع كفه وهبط به على وجنتيها ليصفعها صڤعة قوية لكي تفيق من أحلامها الواهية
هدفعك التمن غالي وهرجع لأسر عشان اعيشك الچحيم اللي تستحقه من اللحظة دي يا سليم بدأت الحړب بينا والبادي أظلم يا باشا
ثم ركضت مبتعدة تغادر مكتبه ثم غادرت الشركة بأكملها أما عنه فظل يضحك على چنونها فلم يخلق بعد الذي ېهدد سليم السعدني..