روايه خيوط العنكبوت، الفصل الرابع عشر، بقلم فاطمة الألفي
تهرب من تلك الورطة ولكن لا تعلم بفعلتها تلك سهلت عليه نجاح خطته.
نثر قنينة المخدر على المحرمة وترجل من السيارة بخطوات واسعة لحق بها كالفهد الذي يركض لصيد الغزالة كلما شعرت بخطوات اقدام تلحق بها تسرع هي أيضا بخطواتها ولكن انقض عليها من الخلف كالفهد الذي حصل على وليمته قيدها من ذراعيها ووضع المحرمه أعلى أنفها لتستنشق المخدر لتسقط باحضا نه غائبة عن الوعي حملها وعاد بها الي السيارة وضعها بالمقعد الخلفي ولم يشعر به أحد في ذلك الوقت المبكر
في نيويورك
كانت بحالة اڼهيار بعدما حدث معها وأسر لم يتركها ظل جانبها
حاول أن يبعدها عن ذاك التوتر ولكن كانت تبكي وكأنها لم تبكي من قبل ترثى حالها بعد فقدان عائلتها تذكرت كل ما مرت به من معاناة عندما كانت بالصغر وأصوات المدافع تهاجمهم والحروب التى عاشتها والتشتت من بلد لآخر والهجرة من موطنها وكل ذلك كانت تتحمله بسبب وجود عائلتها جانبها الآن هي وحيدة يفتق بها الحزن وسأمت كل شيء تريد أن تلحق بعائلتها صړخت بعويل فلم تعد لديها قدرة على تحمل العيش دون عائلتها
ضمھا أسر بحنان وظل يمسد على ظهرها برفق وهتف لها
أنا جنبك
ابتعد عن احضانه وتطلعت لمقلتيه التي تغمرها بحنانه وهمست من بين دموعها
أنت ليك حياتك
حياتي هبدأها معاكي
لا تربط حياتك بحياتي أرجوك أسر فل
مش راح أفل يا ميلو وحياتي هلا ارتبطت بحياتك
ثم ضحك بخفة وقال بمرح
أية رأيك فيه وانا بتكلم سوري قمر مش كده
ضحكت هي الأخرى على حديثه
لم تنكر شعورها بالدفء بوجودها تغمرها السعادة بقربة أصبحت لم تقدر على فراقه.
رفع أنامله يمسح دموعها ثم دنا منها لشعوره بالاحتياج إليها التهم شفتيها في قبلة عاصفة بكل منهما لا يريد الابتعاد عنها مشاعره هي التي تحركه يرفض ابتعادها ويجد ضالته بها.
ميلانا أنا عايز نفضل مع بعض أنا محتاجلك وانتي كمان محتجالي
مش قادر أبعد عنك حاسس أن حياتنا خلاص ارتبطت بعض ميلانا تتجوزيني....
تطلعت له بدهشة لم تنكر تجاوبها معه بتلك المشاعر التى عاشوها قبل لحظات هي حقا سعيدة بوجوده بحياتها ولم يخفى عنها شي عن حياته الزوجيه وانه ينوي الانفصال عن زوجته وهي لا تريد أن تظل وحيده
فيني أتچوزك
شدد هو الآخر في عناقها وقرر أن ينهي لها كل أجراءات دراستها الجامعية وسوف يصطحبها معه إلى بلدته ويتم عقد قرانه عليها بوسط عائلته لكي يشعرها بدف الأسرة وتحظى بعائلتها