روايه خيوط العنكبوت، الفصل السابع عشر ، بقلم فاطمة الألفي
انت في الصفحة 5 من 5 صفحات
لهم بدهشة ثم رددت
عاوزة أشوف بابا
وعندما انتبهت لوجود سراج وضعت كفيها على خصلاتها المتناثرة وبحثت عن حجابها ثم التقطته ووضعته تواري خصلاتها ولم تتذكر شيئا منما حدث معها
هز سراج رأسه بأسي ثم قال وهو يغادر الغرفة
انا جاهز اوصلكم المنصوره
أغلق الباب خلفه ثم زفر أنفاسه بضيق وقال
ما هي يا مچنونة يا مچنونة بردو مافيش كلام
قال وتيتة عاوزة تجوزهالي دي مچنونة رسمي فهمي نظمي وهتجنن أمي
في نيويورك
داخل السفارة ثم توثيق الز واج وقرر أن يعود إلى القاهرة بعد إنهاء تلك الخطوة الهامة بحياته وبالفعل كان محدد موعد السفر من قبل وسيفاجئ عائلته بوجوده .
كان يح تضن خ صرها وهو يدلف بها داخل المطار وعندما أعلنت الخطوط الجوية عن أقلاع الطائرة تشابكت أي ديهم وسارو سويا متوجهين الي مكان صعود الطائرة ثم استقلوا بأماكنهم داخلها والتقط كفها يطبع ق بلة
بحبك ..
لمعة عيناها بفرحة واجابته برقة
وأنا كتير بحبك
مش مصدق أنك بقيتي مراتي خلاص
توردت وجنتيها خجلا وقالت
مش راح ټندم على ها القرار
راح اندم بس على أن ماقبلتكيش من زمان كانت حياتي كلها اتغيرت بس سبحان الله كله بأوان وكل حاجة بتيجي في وقتها وميعادها
قبض على كفها بقوة شعرت ميلانا به وهتفت بقلق وهي تمسك وجنته بي دها الأخرى قائلة
أسر حبيبي فينو علاجك تاخدو هلأ
ضغط على أسنانه بقوة ورفع عيناه ينظر لسترته
دست يدها مسرعة لتلتقط دواءه من داخل سترته وافرغت واحده من الأقراص بين أطرافها وحاولت أن تفتح فاه وتضعها
بعد مرور ساعتين كان يصف سيارته أمام المشفى بعدما علمت من سناء بوجود والدها بالمشفي لم تكن على علم بذلك لم تكف عن البكاء
ركضت مسرعة لتصل إلى والدها تبحث بعيناها بكل مكان عن وجود عائلتها
وقفت فجاءة عندما وجدت طارق يقف أمام غرفة الرعاية يبكي
انتابها شعور بالصدمة
وإرتعاش النبض وإرتجاف الاي دي
وإنقباض القلب وصور الوداع الاخيرة ټحرقها عندما تذكرت بأنها كانت النهاية ولم تراه ثانيا
حدثت نفسها بمرارة
هل رحل عني وتركني أكابد بمفردي عثرات الحياة وقساوتها
صړخت بأعلى طبقات صوتها قائلة
لا قلبي مش هيتحمل الكسرة
نظر طارق لذلك الصوت ثم سار إليها بلهفة شوق لرؤياها وجفف دموعه
وقف أمامها يردد اسمها بفرحة
حياة..
أمسكت بذراعه ونظرت له بقلق
بابا يا طارق بابا
ربت على كتفيها بحنان وقال بحب
عمي بخير ماتقلقيش
خبطته بقوه في صدره وقالت
امال أنت بټعيط ليه وفين ماما واخواتي
تأوة من شدة الضړبة وأشار لها
جوة عند عمي في العناية
دفعته مبتعدة عنه وهي تلعنه وتسبه في نفسها
وفتحت باب العناية بلهفة ثم ركضت إلي حيث فراشه لتتسمر مكانها عندما
وجدت سليم يتحدث مع والدها