الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية خيوط العنكبوت الفصل التاسع عشر للكاتبة فاطمة الألفي

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات

رواية خيوط العنكبوت
رواية خيوط العنكبوت

بحليب
بعدما توجهت فريدة إلى المطبخ لإعداد الشاي بحليب هتف سراج وهو يهز رأسه قائلا 
عيلة لذيذة والله
عودة إلى المشفى..
جلست داخل الكافية الخاص بالمشفى تنتظر أعداد قهوتها 
بينما لمحها ادم وهو يطلب من الشاب اعداد قهوتهكانت جالسة يبدو عليها الشرود التقط كوب القهوة خاصته وأخذ الآخر الخاص بحياة بعدما علم بمطلبها ثم سار اتجهاها ووقف أمامها يتنحنح قائلا
القهوة بتعتك تسمحيلي أقعد معاكي أشرب قهوتي أنا كمان
هتفت باقتضاب 
أكيد أتفضل 
جلس بالمقعد المقابل لها وبدء في أرتشاف القليل من قهوته ثم نظر لها بتسأل 
يضايقك لو اتكلمنا شويا 
هزت راسها نافية وقالت
هنتكلم في أية  
يعني أنا عرفتك بنفسي وانتي ما عرفتنيش عن نفسك حتى اسمك ما عرفوش لحد دلوقتي
تنهدت بضيق وقالت
اسمي حياة فاروق الألفي وبشتغل مهندسة برمجة في شركة سليم السعدني
ثم همت واقفة وهاجمته بحدة قائلة
المعلومات دي كافية ولا ايه يا دكتور
وسارت غاضبة تصعد الدرج لحق بها يحاول الاعتذار فهو لم يقصد مضايقتها كان يود أن يفتح معها مجال للحديث بينهما.
وأثناء اللحاق بها أتت إليه الممرضة تركض مناديا إياه 
يا دكتور أدم يا دكتور 
دار وجهه إليها لتردف الأخيرة قائلة 
طلبينك في الطوارئ في حاډثة عربية والمصابين كتير 
ركض الي حيث الطوارئ ليتابع عمله باهتمام بعدما قرر أن يعتذر منها وقتا لاحقا...
أما عنها دلفت لغرفة والدتها بأنفاس لاهثة وأغلقت الباب خلفها وظلت متسمرة خلفه تخشى أن يلحق بها الطبيب أو غيره فهي لم تعد لديها ثقة مطلقة بأحد كما أن سليم لن يتركها تنعم بلحظات أمان وسط عائلتها سيعمل طوال الوقت على تشتيتها وقد نجح في ذلك فهي رغم كونها بحصنها الأمن ولكن تشعر بالقلق والضياع كأنها تائهة مغيبة تريد أن تصرخ بأعلى طبقات صوتها ترفض ذلك الواقع المرير التي تعيشه..
ظل سليم ساهرا بغرفة مكتبة يرسم خطته بأحكام وفجأة انتشله من تخطيطه الشيطاني صوت طرقات اعلى باب مكتبه 
ثم دلف أسر وهو يقول
فاضي يا سليم نتكلم شويا
ولو مش فاضي أفضالك يا حبيبي تعالى اقعد 
جلس أسر بالمقعد المقابل لشقيقه ثم زفر أنفاسه بهدوء وهتف بتسأل
ماما قالت ايه عن ميلانا ويا ترى متقبلة جو ازي ولا ايه 
ما تقلقش ماما بس متفاجئ بس قولي ناوي تعمل أية مع نور  
كلمتها ولا توصلت معاها 
ناوي نقعد مع بعض ونتفق على الطلاق وتاخد كل حقوقها هي لسه ما تعرفش بوصولي بكرة هروح اعزيها ونخلص كل حاجه بهدوء 
ثم أردف قائلا وهو يهم من مقعده 
أنا خارج مع ميلو عشان افرجها على البلد 
هتف بدهشة 
دلوقتي .. بس الوقت متاخر 
أبتسم له وودعه قائلا 
احسن وقت نخرج فيه بعد منتصف الليل ههه ما تقلقش علينا سلام 
أغلق باب المكتب خلفه زفر سليم بضيق والتقط الهاتف يجرا اتصالا سريعا
وعندما أجابه الطرف الآخر قال سليم بصرامة
موسى جهز عربيتك والحراسة دلوقتي أسر بيه خارج هو ومراته عاوز عينك ماتشلش من عليه تفضل زي ضلي واوعى يح س بيك مفهوم 
ثم اغلق الهاتف وعاد بظهره للخلف يغوص داخل مقعده الوثير وينظر أمامه بعيون حادة ونظرات صارمة خالية من الرحمة..
ارتدت ميلانا ثوب أنيق يتناسب مع رشاقتها باللون الاخضر وتركت شعرها البني ينسدل بتمويج على ظهرها 
عندما رآها أسر فرغ فاه ينظر لها بإعجاب ثم أقترب منها يبدي إعجابه بمظهرها الأخذ 
التقط كفها بين راحته ثم رفعه وطبع  وعيناه تجوب على ملامحها  
أنا مش قد الجمال ده 
توردت وجنتيها خجلا وهمست بصوت رقيق
ليش هيك عم تطلع فيني
اسبل عيناه ثم

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات