المطارد الكاتبة امل نصر
دا انا ابقى مغفل لو ضيعت فرصة زي دي طب فكري كدة لو الصور راحت لابوكي ڠصب عنه هايرضى بجوازي منك .
ازداد نحيب بكاءها وهي تحاول رفع رأسها او جسدها ولا تقدر تردف برجاء
ابويا هايقتلني ويقتلك ياكرم سيبني اقوم واروح اقنعه .
ازداد اتساع ابتسامته وهو ينهض ليخلع عنه قميصه ويردد بانتشاء
هو انا لسة هاستنى ما انت من خلاص بقيتي عروستي ومراتي ياندى .
الأخيرة
يهرول بأقصى طاقته حتى انه يصعد درجات السلم الدرجتين بدرجة لا يريد تكرار التجربة المريرة مرة أخرى هذه المرة لو حدث مايخشاه لن يتردد ويتأخر في القټل وصل الطابق المذكور وأمام الشقة الموصوفة التقط انفاسه سريعا قبل ان يدفعه بكل قوته بقدمه فانفتح مكسورا ودلف للداخل بعقل مشتت يتقدم بخطواته بارتباك لعدم معرفته بوجهته حتى وصل الى اسماعه صوت همهمة من احدى الغرف مصحوبة بنحيب في ظرف ثانية كان مخترق الغرفة صعق لما راه
انا ملك المۏت ياروح ........ اللي جاي يقبض روحك .
قالها صالح وانطلق يتلقفه باللكمات والضربات القاسېة مرة برأسه ومرة بأقدامه حتى ومرات عديدة بقبضة يده الحديدية لا يراعي الډماء التي تسيل منه ولا شكل وجهه الذي اختفت منه الملامح بفضل الضربات هو يريد قټله ولا يريد شيئا اخر استفاق على دفعة قوية جعلته يسقط ارضا وصوت خشن يهدر عليه
زفر يلتقط انفاسه الهادرة بصوت عالي وقد توحشت ملامح وجهه واصبحت مخيفة انتبه على دلوف يمنى وهي تهرول حتى ارتمت بجانب شقيقتها لتضمها لإحضانها بقوة والأخرى ترتجف باكية بنشيج عالي.
عمل فيكي ابن الكل..... ده اوعي يكون مسك ولا أذاكي
ملحقش يعمل حاجة ياهانم صالح بيه لحقها .
تاخد الواد ده تربطه من ايديده ورجليه زي البهيمة تسلمه للبوليس .
انتفضت ندى تنزع نفسها من حضڼ شقيقتها
استنى ياصالح خد منه التليفون دا مفبركلي صور فيه .
ماتقلقيش واطمني انا هادبر كل حاجة .
................................
بعد قليل
بداخل السيارة كان صالح متوفف بها في أحد زوايا الشارع وعيناه تتابع الثلاث نساء شقيقته التي كانت تنتفض جواره في المقعد الأمامي وفي المقعد الخلفي يوجد ندى التي كانت مازالت على صډمتها تبكي بحړقة داخل حضڼ شقيقتها غير انها استفاقت اكثر واستطاعت تحريك جسدها قليلا عن الأول يمنى كانت تربت على ظهرها وتلمس على شعرها بحنان لتبث داخلها الأطمئنان
خلاص بقى اهدى كدة مدام ربنا ستر .
مش قادرة اني كنت هاضيع في لحظة و.......
ازدادت شهقاتها قبل ان تنزع نفسها وتسألهم
لكن انتوا عرفتوا ازاي مين اللي قالكم
اسألي صالح هو اللي عنده كل المعلومات انا عرفت على اخر لحظة .
قالت يمنى فرد صالح من جهته
انا عيني ماتشالش فتحلته سكة للكلام معايا عشان اثبتلي انه عايزني في الحلال يعني مش بيتسلى بيا ولا بيضحك عليا هو بس تصرفاته كانت غريبة وخلتني اشك فيه في الاخر .
اومأ لها صالح وهو ينظر اليهل في المراة قائلا
مش معنى انه عايزك في الحلال يبقى انسان ملاك كرم دا انا سألت عنه وعرفت بمشاكله النفسية مع والده ووالدته التي رمته واتجوزت وسابت البلد مش ماټت زي ماهو كان مفهمك الواد ده سبق له دخول المصحة برضوا لما اتسبب لخطيبته بعاهة مستديمة لما فسخت خطوبتها معاه .
شهقت ندى بفزع امام يمنى التي وقع قلبها من الخۏف
يانهار اسود يعني ممكن انا كمان بعملي عاهة مستديمة يالهوي عليكي يايمنى دا انا المۏت عندي اهون .
اهدي اهدي
اردف حازما وأكمل
انا عملت اتصالاتي وهو خلاص مش هايشوف الشارع تاني دا غير اني هابعده عن الصعيد نهائي عشان تبقي برضوا مطمنة .
رددت يمنى بارتياح
الف شكر ليك ياصالح اقسم بالله ماعارفة اوفي جميلك ده ازاي
ضحك بمرح مرددا لها في المراة وهو يدير محرك السيارة
هههه تتجوزيني .
تبسمت يمنى بخجل فخاطبته ندى بقلق
طب انا كنت عايزة اطلب منك طلب ..
قاطعها مردفا
عارفوا ومش محتاج تنبيه ابوك ولا والدتك ولا حتى عيد خطيبك أو سمر اختك الصغيرة ماحدش هايحس ولا يعرف بشئ خلاص دي صفحة وانقفلت ماشي يا ندى
اومأت له برأسها ببعض الارتياح فاتجه هو نحو شقيقته يضم كفها الصغيرة بداخل كفه الكبرى ليطمئنها ويشاكسها
وانت ياوردتي ايه ياقمر ليكون عقلك سرح من تاني لا والنبي دا انا مصدقت .
رفعت بيدها كفه اليها تقبلها وترد
لا ياحبيبي اطمن وشيل من على ضهرك حملي انا خلاص والحمد لله بقاوم ضعفي ومرضي بنفسي يعني مش هاسمح لشئ يرجعني للخلف من تاني .
ايوة كدة والنبي دا انا ما صدقت عايز افرح ياجدعان اقسم بالله هاموت واشم ريحة الفرح .
قال مهللا بصوت عالي جعل الفتيات يضحكن بمرح فقام بتشغيل المذياع على اغنية شعبي لتشع جوا مليئا بالمرح والفرح .
النهاردة فرحي ياجدعان عايز كله يبقى تمام
...........................
حينما عادوا الى البلدة بالسيارة الفارهة التي جذبت انظار الجميع في البلدة الفقيرة تفاجأت الفتيات بتغير وجهة السيارة التي سارت على طريق اخر .
في البداية تسائلت يمنى بحرج
صالح مش ده الطريق ياصالح .
حينما صمت عن الرد هتفت ندى هي الأخرى
ياصالح انت كدة بتغير الطريق وبتروح على طريق الجبل يانهار اسود دا انت دخلت في الجبل فعلا .
مع ازياد القلق بينهم وصمت صالح المريب الټفت اليهم وردة بجذعها قائلة بفكاهة
اصل احنا ناوين ناخدكم ونتاويكم هنا في قلب الجبل .
مع نبرتها الغريبة صمتن الفتيات بدهشة والتزمن أمكنتهم في انتظار التوضيح حتى ظهرت النتيحة حينما