الأحد 24 نوفمبر 2024

قلوب حائرة فاطمة الألفي الفصل 10،11،12،13،14

انت في الصفحة 1 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل العاشر
قلوب حائره
بقلم فاطمه الألفي
كانت تطعم الصغيره والبسمه لا تفارق وجهها وتتحدث معها وكأن الصغيره تفهمها ولكن الطفله بعالم اخر لا تشعر إلا بوجودها فقط لا تفهم حديثها ولم تستوعب كلماتها فقط ترسل لها ابتسامه خلابه تجعل فرح ترفرف بالسعاده عندما ترا ضحكه شقيقتها الصغرى فتاتها المدلله المحبوبه للقلب فهى تحمل اسم دنيا وتعنى لفرح دنيتها حقا فقد تركها والديها ورحلو عن الدنيا واصبحت هى المسئولة عن شقيقتها ذات العشر أعوام وعندما تذهب للعمل تأتى المربيه صفاء الخاصه بشقيقتها وتجلس معها ريثما تعود من عملها وتستلم هي مهام صغيرتها .

انتهت فرح من إطعام الصغيره وحملتها ودلفت بها للمرحاض للاستحمام وعندما انتهت ابدلت ملابسها وحملتها مره اخرى وتوجهت بها إلى الفراش تمشط شعرها الحريري ودثرتها بالفراش وهى تمسد على شعرها بحنان وظلت تتحدث معها عن يومها تقص عليها كل شئ يحدث معها .
عارفه يا دنيتي محتاره فى إللى اسمه يوسف ده اوى تصورى متصل بيه عشان ياخد رائي فى هديه يجبها لبنت عمه طب وأنا مالي ولا هو بيستغل الموقف لصالحه بجد مش فهماه انسان غامض مره يتشاكل معايا ومره تانيه يتامرعليه فى الشغل ومره تالته يتعامل معايا باحترام ويكون هادي ومره زى التور الهايج محدش عارف يفرمله ومره حنين ومهتم بيه طب هو اى شخصيه فى دول تفتكري يكون هو إللى باعت الشكولاته لالا مااعتقدش كان ساب إسمه على الكرت 
أمره عجيب بجد بس هشغل بالي ليه حساه انسان تافه أصلا واتولد فى بؤقه معلقه دهب اكيد شايفنى بشتغل عنده ومش هيفكر فى إللى انا بفكر فيه مش معقول يكون معجب بس شخص محير وعندي فضول أشوف آخره بصراحه
نظرت للصغيره وجدتها غفلت بالنوم دثرتها بالغطاء وقبلت وجنتها تنهدت وغادرت الغرفه .
وقعت عيناها على علبه الشوكولا ابتسمت رغما عنها والتقطت الكارت وقرأت محتوايات الرساله مره اخرى وفجأة تهجم وجهها عندما وصل تفكيرها للشخص الذى ارسل اليها الشوكولا 
فرح بضيق معقول يكون خالد لا مش ممكن ...
٠
وصل اسفل العقار وظل بسيارته ينظر من نافذه سيارته لاعلى حيث شقته وجد البنايه باكملها مظلمه تأكد أنها صادقه ولم تفتعل شئ لتجلبه ليعود للمنزل انتابه القلق من أجلها وترجل من سيارته دلف لداخل المبني ووقف أمام غرفه بواب العماره وطلب منه أن يتفقد التيار الكهربائي وينظر إلى لوحه اسلاك الكهرباء الموجوده داخل مدخل البنايه وصعد إلى شقته حاول اخفاء قلقه وخوفه عليها وتصنع الجمود استنشق بعض الهواء وزفره بثقل قبل ان يدلف لداخل شقته ..
كانت مازالت تشعر بالخۏف والفزع وتبكي بمراره على وصلها لتلك الحاله وفجأة استمعت لحركه مريبه داخل الشقه تمسكت بهاتفها الذى ينير الغرفه وهى ترتجف كلما شعرت بحركه خارج الغرفه .
استمعت لصوت أقدام تقترب من باب غرفتها نظرت بترقب وتسمرت انظارها وارتجفت اوصالها عندما وجدت مقبض الباب يتحرك لينفتح الباب صړخت بهلع وهى تضع يدها تغطى وجهها وصړخت بفزع 
حرامي يا ماميييييي ..
تسمر مكانه وابتسم على هيئتها واقترب منها بهدوء وتصنع البرود وهو يسمع صړاخها واستغاثتها شعر بالشفقه على حالتها وحاول التحكم بمشاعره هذه المره وقرر الصمود .
عمار ببرود بطلي صړيخ ده انا
عندما استمعت لصوته شعرت بالأمان وقفزت من الفراش لتستقر داخل احضانه وهى تتشبث به بقوه ومازالت ترتجف وتبكى بهستريه .
كان ساكننا بدون حركه ولم يبادلها العناق كانت دموعها وصړاخها مثل السکين المغروز بقلبه يريد ان يطمئنها ويخفيها بين ضلوعه يشعرها بالامان والحنان يبلغها أنه مازال جانبها ولم يبتعد عنها اغمض عيناه باستسلام وابتعد عنها ببرود وهو يتفوه بعده كلمات .
خلاص النور جه 
نظرت له بعينبن منتفخه من اثر البكاء ولم تتوقع جفائه 
نظر لها بشفقه فقد كانت ملامح وجهها متورمه من اثر البكاء عيناها بلون الډم حاول اخفاء قلقه وتجاهلها وهم بمغادرة الغرفه بعد ان تاكد من عوده التيار الكهربائي مره اخرى .
ريم پخوف عمار عشان خاطر خليك موجوده معايا أنا بجد خاېفه. انا كنت ھموت من الړعب بلاش تسبني تانى لوحدى 
انهمرت دموعها مره اخرى تسمر مكانه عند اعتاب الغرفه كانت كلماتها كفيله لتشعره بالحزن ولكن أبا العقل ان يصفح عنها.
أكملت كلماتها من بين دموعها

انت في الصفحة 1 من 14 صفحات