الأحد 24 نوفمبر 2024

قلوب حائرة فاطمة الألفي الفصل 24 إلى 28

انت في الصفحة 7 من 21 صفحات

موقع أيام نيوز

اللى شغاله عليه 
حاضر يا فندم 
عندما ابلغتها السكرتيره نهضت عن مقعدها وحملت التصميم الذي انتهت منه وسارت إلى حيث مكتبه ..
وقفت أمام هبه تبتسم لها ازيك يا هبه 
هبه بابتسامه الحمد لله يا فروحه انتى عامله ايه 
فرح تمام هدخل لمستر يوسف 
هبه اوكيه ياقلبي هستناكي تخلضي وتشربي النسكافيه معايا 
هزت راسها بالموافقة وطرقت باب المكتب وعندما استمعت لصوته الحاد ياذن لها بالدخول. 
دلفت لداخل المكتب وهى تحاول استجماع قوتها 
صباح الخير 
ابتسم بحب عندما تتطلع إليها صباح الحب والتفائل اهو أنا دلوقتي ابدا يومي بتفائل عشان شوفت احلى عيون 
زفرت بقوه وتحدثت بجديه المشروع اللى حضرتك طلبته 
توجهت إلى الحامل الخشبي ووضعت لوحه التصميم عليه وبعدما ثبتتها بالحامل نظرت إليه بجديه 
المشروع كده انتهى 
نهض من مجلسه وسار فى اتجاهها وقف خلفها 
شعرت هى بالاضطراب بسبب قربه المفاجئ وابتعدت قليلا لم ينظر التصميم ولكن كانت انظاره مصوبه الى محبوبته فقط وقف أمامها ينظر لها بحب والإبتسامة تعلو ثغره 
بس أنا مش طالبك عشان اشوف التصميم انتهى ولا لسه أنا عايز نكمل كلامنا لسه فى بينا كلام كتير ماتقالش
فرح بتوتر من قربه الزائد بس هنا مكان شغل.
يوسف بجديه وانا صاحب الشغل ومش عاوز اتكلم فى شغل محتاج نكمل كلامنا 
فرح بضيق ماينفعش 
سحب يدها على حين غفلة منها وسار بها إلى حيث مكتبه اوقفها أمام المقعد المقابل لمكتبه وطلب منها الجلوس 
وجلس هو فى المقعد المقابل لها 
اقعدي يا فرح هو انا عارف اتكلم معاكي فى اى مكان اقعدي بقى
جلست بضيق ونظرت له پحده 
اولا ماينفعش تمسك ايدى بالشكل ده 
يوسف باعتذار اسف ماكنش قصدي غير اننا نقعد ونتكلم ونسمع بعض 
فرح بجديه قولتلك قبل كده طلبك مرفوض عشان مش بفكر فى الارتباط من الأساس وبلاش تضيع وقتك ووقتي أنا ورايا شغل بعد اذنك 
نهضت من مجلسها وسارت إتجاه باب المكتب ولكن لحق بها قبل أن تخرج ووقف أمامها يمنعها بجسده 
قولت هنتكلم يعنى هنتكلم ولازم تعرفي أن متمسك بيكي وهتجوزك يا فرح وعندى ثقه أن ده هيحصل وقريب اوى كمان عشان بحبك وعارف انك بتحبيني كمان بس خاېفه وبتضحكي على نفسك وبتحاولي تداري مشاعرك 
ابتعدت للخلف انت اللى مصدق نفسك ومغرور
علي صوت ضحكته يمكن زمان كنت شايف حالي مغرور دلوقتي ثقتي فى حبي مش غرور عشان ربنا معايا وواقف جنبي أنا طلبت منه يقربني منك ويقربك مني فى الحلال وفى كل فرض بدعيلو بصدق وعلى يقين من استجابة دعائيدلوقتي اللي وصلني احساسك بالخۏف على دنيا وانا لازم اقعد معاكي عشان اطمنك ونفتح قلوبنا لبعض قوليلى بصدق على اللى انتى خاېفه منه 
تبدلت ملامح وجهها للحزن وتنهدت بالم شعر بمدا حزنها ومعانتها أراد التخفيف عنها والتقرب إليها .
رفع يده مستسلما اهو من غير ماامسك ايدك اتفضلي اقعدي بقى تعبتي قلبي يا شيخه 
جلست هذه المره بهدوء دون جدال وجلس هو مقابل لها .
تحدثت بنبره يكسوها الالم كان عندي وفى ثانويه عامه لم ماما اټوفت وسابتنا كانت دنيا وقتها ٣سنين 
ماما وبابا كانو مسئولين عنها وانا كنت بساعد ماما على قد مااقدر ماما مع دنيا بالنهار وبابا لم يرجع من الشغل يتحمل هو ويشيل عن ماما لحد وفات ماما فى الوقت ده والحياه كلها اتغيرت بقيت أنا أقوم بدور الام وبطلت اروح المدرسه واروح بس ايام الامتحانات قدمت منازل وبابا فى الشغل والحياه كانت صعبه علينا بعد ماما بس اهى كانت ماشيه ولم دخلت الجامعه نفس النظام ادرس فى البيت واروح امتحن وبس لحد لم دنيا بقت ٨سنين جى خالد اتاجر شقه فى العماره يعملها عياده كان لسه متخرج بقى ودى اول مكان يفتح في عياده اتعرف على بابا وبابا حبه واخد برائيه فى اختيار دكتور كويس يشوف حاله دنيا يمكن ليها علاج وخالد فعلا ساعد بابا فى الموضوع ده بس الدكتور اللى خالد بعتنا ليه صدمنا لم قالنا ملهاش علاج ودي حاله ميؤس منها سبوها كده هى مجرد ايام 
بابا زعل جدا من كلام الدكتور ولكن لسه جواه الامل أن دنيا تخف وتبقى انسانه طبيعيه زينا كلنا عشان اللى عند دنيا مش وراثه ولا هى اتولدت كده بالعكس هى اتولدت طبيعيه جدا بس كانت ضعيفه واحتاجت تدخل حضانه عشان ماما كانت ولادتها متعثره لأنها كانت كبيره واللى حصل لدنيا نتيجه خطأ طبي وهى فى الحاضنه علو عليها الاكسجين وعملها ضمور فى المخ واتسبب فى تلف اعصاب الجسم كله .
المهم فى الوقت ده بابا زعل جدا عشانها وانا كمان كلام الدكتور كان قاسې فعلا وماكنش رحيم معانا فى الوقت ده انا كنت اخر سنه فى هندسه وخالد كلم بابا وطلب ايدى منه بابا كان مبسوط بيه وشايفه راجل وجدع ويعتمد عليه ودكتور محترم كان فرحان أوى وهو بيكلمني عنه وعمال يقول فيه شعر حسيت بفرحه بابا وماحبتش اكسر فرحته خصوصا أن قلي هبق مطمن عليكي معاه ماقدرتش ارفض وافقت

انت في الصفحة 7 من 21 صفحات