ارمله اخي فاطمة الألفي الفصل 8الي 11
بتحدت لمصلحتكم انسي اللى ماټ يابتي وفكري فى اللى عايش وسطينا اني وعمك هنعاود بكره البلد بس رايده اطمن عليكم مش عاوزه اعاود البلد وجلبي متوغوش عليكم صدجيني يا بتي فارس ولدي مافيش زيه ومش عشان ولدي بجولك اكيده بس أنا عارفه تربيتي زين واللى زرعته فى ولادي ورد بحصده برضو ورد مش عاوزة اشوف الحزن فى عنيكي تاني ربنا يطول بعمر فارس ويديلو على جد نيته اجفي جنبه يابتي يدك بيده ماتهملهوش واصل .
انسابت دموعها تأثرا بحديث راجيه لتعانقها الاخيره بقوه وتهمس بحزن يعلم ربنا ان بحبك كد ايه وبشم فيكي ريحه الغالي الله يرحمه كان بجولي قدر دي حته مني يا ام سند عشان خاطري وخاطره يابتي بصي لحياتك ربنا يهدي سركم ويقرب مابينكم ويزرع الحب والموده فى جلب كل واحد منيكم لتاني .
ابتعدت عنها قدر برفق وهى تكفكف دموعها هزت رأسها بالايجاب لتجعل البسمه تنير وجه راجيه ثم اخرجت هاتفها واعطته لقدر تلفني لرحيم دلوك
التقطت منها الهاتف حاضر
بحث عن اسمه المدون بالهاتف ثم ضغط زر الاتصال واعطتها الهاتف ثم نهضت من مكانها لتتركها تتحدث مع ابنها ودلفت لغرفه فارس جلست اعلى الاريكه وظل صدى صوت والدة سند يتردد على مسامعها بإلحاح ..
لم يغادر رحيم القاهره كما ظن بعضهم قرر المبيت باحدي الفنادق كم اتفق مع والدته بعدما أخبرته بما تنوى فعله ولم يجد رحيم سوا الانصات إليها وتنفيذ اوامرها .
عندما وجد اسمها ينير الهاتف اجابها بلهفه كيفك يا ست الكل
اجابته على الطرف الآخر بخير يا ولدي من النجمه هنعاود معاك البلد
همس بجديه وها بالسرعه اكديه يا اماي لاع ده انتي سرك باتع بجي يا ام سند
وها هتتمسخر على امك يا رحيم
يتجطع لساني يا جلبي والله بضحك امعاكي يا ست الكل
بعد الشړ عنيك يا ضنايا بس جعدت يوم زى عشره الموحصله واحد يا ولدي أني كان غرضي اجربهم من بعض وينسوا اللى راح وخلاص اتحدت مع قدر لسه خيك لم يعاود هتحددتو امعاه هو كمان وربنا يصلح الحال يا ولدي وجودنا اهنيه مالوش عازه حتى عشان يكونو براحتهم والحاجز اللى بينهم يتفج
ضحك رحيم بقوه جرا ايه يا اماي ايه الكلام الواعر ده كلام يوزن بلد ربنا يخليك لينا ويباركلنا فى عمرك يا ست الحبايب
مستجل بامك اياك وربنا يباركلي فيكم يا نضري
هو أني اجدر يا جلب جلبي خلاص من النجمه هكون عنديكم عشان نعاود البلد تؤمري بحاچه تانيه يا ست الكل
تسلم وتعيش يا ولدي مع ألف سلامه يا جلبي
مع السلامه يا ست الكل .
بعدما اغلقت الهاتف مع رحيم وجدت فارس يدلف من باب الشقه .
عندما وجد والدته تجلس بالصالون اقترب منها بهدوء وطبع قبله حانيه اعلى رأسها سلام عليكم ياست الناس
وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
جلس جانبها وهو ينظر لها بتسأل جاعدك لحالك ليه وينها قدر وابوي
بوك دخل يريح شويا مانمنش ليله امبارح وقدر شكلها تعبانه برضك وأنا جولت استنظرك لم تعاود من بره رايده اتحدت امعاك كلمتين اكديه
نظر لها باهتمام وآني تحت امرك يا ست الناس كلمتين بس حضرتك تتكلمي براحتك
ابتسمت له بحنيه وفردت ذراعيها تعى فى حضڼي ولا كبرت عليه
اقترب منها يرتمي داخل احضانها الدافئه كأنك حاسه بيه فعلا محتاج لحضنك وعمري ماهكبر عليه
شعرت بضيقه مالك يا ضناي ولم انت رايد حضڼي ليه مش بتطلبه
زفر انفاسه بهدوء وهى تحاوطه بقوه وتشدد عليه بذراعيها وكأنها تريد اخفائه بداخلها تنهدت بارتياح بصراحه حسيت اني كبرت على حضنك يا أمي .
مافيش ام فى الدنيا ضناها بيكبر على حضنها مهما كبر وهى كمان كبرت بيفضل حضڼ الام هو الامان من غدر الزمان يا ولدي اوعاك تجول اكديه جلبي هيفضل مفتوحلك ودراعي هيفضل موجودلك مهما كبرت وبجى عنديك اعيال كمان
ابتسم بهدوء طب خليني فى حضنك وقوليلى كل اللى رايده تقوليه
مسحت على خصلاته السوداء برفق عارف يا ولدي مرتك كيف الغصن الاخضر