قلوب حائرة فاطمة الألفي الفصل 36إلى الأخير
يرزقك الذريه الصالحه يارب
ابتسم ياسين بحب يا رب يا طنط أنا حاسس ان مرهق هطلع اوضتي انام تصبحي على خير
وانت من اهل الخير يا حبيبي..
فى صباح اليوم التالي استيقظ ياسين بقلق ودلف لداخل المرحاض لينعش جسده بالماء البارد ثم ابدل ثيابه وصلى فرضها قبل أن يغادر غرفته ..
وجد نفسه يقف أمام غرفتها مترددا والنهايه قرر طرق الباب ليطمئن عليها .
وعندما كان ېصرخ باسمها وقف بشرفتها ونظر للخارج وجدها تقف امام البحر وحيده .
كانت شارده تحاول استرجاع ما مر بذاكرتها الليله الماضيه شعرت بصداع قوي يهاجم رأسها ولكن أرادت أن تتماسك من أجل تذكر ما حدث وعن الشئ التى راءته فقد كان حقيقه وليس حلم إذا حقا ياسين زوجها وكانت بجانبه بالقارب فى منتصف البحر إذا هو صادق معها ولكن لم اخفى ذلك عنها لماذا لم يخبرها بحقيقه زواجهم من قبل
ليه ماقولتليش الحقيقه قبل كده
وكان عيناه هى التى تتحدث بدل عنه وتحدثها بحب فقط
جحظت عيناها بقوه
فهز رأسه بالايجاب ايوه سمعتى صوتي عارف عيونك بتشتكي ايه وانا جوبتك بهدوء خبيت عليكي عشان خۏفت عليكي ماكنش ينفع اقولك وانتى لسه خارجه من عمليه صعبه وأثرت على مركز الذاكره فى المخ ماكنش ينفع اضغط عليكي اكتر كان نفسي تفتكري وتتذكري كل حاجه بنفسك وعشان كده كنت دايما جنبك عشان خاېف عليكي ومحتاج اكون قريب منك وماابعدش عنك مهما حصل أنا وعدتك عمري ماهبعد عنك لحظه واحده طول مانا عايش ويتنفس هكون جنبك ومعاكي انتى وبس مااقدرتش اشوف نظره عينيك تايهه وجواها حيره قولت لازم تعرفي أنا ابقالك ايه عشان ترتاحي مش عارف انا كنت صح ولا اناني أن قولتلك حاجه زى كده ومافكرتش غير فى نفسي وبس
حبيبه بتنهيده انا فعلا شوفتك
اقترب منها بلهفه بجد فين افتكرتيني يعنى
هزت راسها بالنفي لا بس شوفتك كانت ملامحك واضحه قدامي كنت معاك فى مركب صغيره فى البحر والموج كان عالي اوى وكنت خاېفه كأنها هتغرق بينا وقولت اسمك كنت بقولك أنا خاېفه ھنموت يا ياسين بس انت طمنتني وقتها عرفت أن العيون الحزينه اللى دايما بشوفها هى عيونك انت وبصيت ورايا لاقيتك انت قدامي عشان كده طلبت منك تفسير اكتر لعلاقتنا
علمت بمدا حبه لها وصدقه ولكن هى الان لم تتذكر كل شئ فظلت صامته
ابتسم ياسين ونظر لها ليحدثها بصوته الحاني عارف انا شخص غريب عنك على الأقل لحد لم تفتكري وانا اوعدك مش هضغط عليكي ولا هضايقك أنا المهم عندي اشوفك بخير واطمن عليكي حتى لو من بعيد أنا راضي ومقدر موقفك
تركها وحيده تنظر لطيفه الذي يبتعد عنها وشعرت بالبروده تسري بجسدها وكأنه عندما غاب غاب الدفئ معه ولم تحاول أن توقفه فقد كانت مشتته ..
حاول اشغال نفسه بتحضيرات العرس واللمسات الاخيره ليترك لها مساحه لتقرر عن نفسها الخطوه المقبله فى مصير علاقتهم ..
وهى أيضا كانت تشعر بالاحتياج إليه ودائما لم تفكر الا به وتحاول ارغام نفسها على التذكر ولكن كانت تتسبب بأذى لدامغها وتصاب بالداور من شده الصداع لذلك حاولت الهاء نفسها بالتقرب من اميره وفرح لتساعدهم فى ترتبات حفل زفافهم وقد حضرت ملاك أيضا بصحبه عائلتها قبل موعد الزفاف بيوم واحد ...
فى تلك الأيام كانت صامته لا تتحدث مع أحد ولا تطلب المزيد لا تريد أن تنزحم أفكارها فرضت بالقليل التى علمت به فى ذلك الوقت كان قلق عليها ويحدث طبيبها من حين لآخر ليخبره عن حالتها الصحية..
الفصل الاربعون
قلوب حائره
بقلم فاطمه الألفي
هبطت الطائرة العائده من المانيا داخل مطار شرم الشيخ .
وترجل منها ادم وعائلته الصغيره المكونه من زوجته نادين وابنائه زياد واياد وايضا مجد بصحبه زوجته وطفله ياسين ..
اتت نادين لكى تحضر مراسم عرس ابن عمها وافتتاح قريه شقيقها وقررت أن تستقر ببلدتها ولن تعود للغربه مره اخرى فقد كفت من البعد ...
قررت شقيقتهم أن تفاجئهم لذلك طلبت من ادم ومجد عدم إخبار ياسين بعودتهم بعد أن انتهو من إجراءات الخروج من المطار استقلو سياره اجرى لتقلهم للقريه السياحيه الماسه