قلوب حائرة فاطمة الألفي الفصل 36إلى الأخير
جانبها تحتض جسدها الضئيل وكأنها تستمد القوه من تلك الصغيره ظلت شارده بحياتها وحاولت استرجاع ذكريات مرت على حياتها من قبل ودخول ياسين لحياتها إلى أن شعرت بالارهاق من شده التفكير وخلدت للنوم بتعب ..
كانت السعاده تغمرها عندما استمعت لوعوده وصدق حديثه لم يتوقف قلبها عن النبض بقوه وكأنه ېصرخ بالحب
استغربت نفسها إذا هى تعيش لحظات من الحي والسعاده فماذا عن سابق ماهى حقيقه شعورها بابن عمها حبيب الطفوله والمراهقه إذا فهى من ظنت ذلك فهو ليس بحب حقيفي تذكرت حديث حبيبه من قبل وان علاقتهم كاشقاء وجد به فارس أحلامها واعطته مشاعر الحب وايقنت أنهم خلقو ليكملو بعضهم البعض ولم تكترث بكونه شقيق لها وقد اضطر على الارتباط بها حمدت ربها أن تلك العلاقه لم تكتمل وإلا كانت تنتج عنها الفشل وخساره العائله ولكن الآن تنظر بمنظور مختلف .
قبل أن تذهب للنوم طرقت غرفه ابنها تريد أن تتحدث معه فلم يعجبها حالته تلك فحياته أصبحت مضطربه منذ تلك الحاډث الذى أصاب زوجته ..
تفاجئ بوجود والدته أمامه
ابتسم ياسين لوالدته ماما اتفضلي
دلفت والدته بهدوء وجلست بالاريكه الموضوعه بالغرفه
تعالى اقعد جنبي عايزه اتكلم معاك
جلس جانبها باستفسار خير يا ماما
قاطعها ياسين بضيق مالها حبيبه مش فاهم
مش فاهم ولا مش عايز تفهم عاجبك حياتك اللى متلخبطه دي انت فى مكان ومراتك فى مكان حتى رافض تيجي تقعد معانا فى ايه يا ياسين ماتفوق بقى لنفسك وحياتك
غاده پحده وهى مراتك هتفتكرك أمته بقى إن شاء الله
ياسين بتنهيده والله بحاول وهى كمان بتحاول مش معقول اروح افرض نفسي عليها واقولها احنا متجوزين واجبرها تعيش معايا حتى لو مش فكراني هو ده اللى حضرتك عايزاه ماما من فضلك أنا مش صغير وعارف أنا بعمل ايه كويس اوى أنا وحبيبه هنرجع زى الاول واحسن كمان بس دي مسئله وقت وانا واثق فى حبها ليا وأنها هتفتكر كل حاجه وانا هصبر لحد لم اليوم ده يتحقق ومش هتخلي عن حياتي مع حبيبه اطمني حضرتك وماتقلفيش عليه كله بأوان
ضمھا بحنان ياست الكل والله انا بخير ماتقلفيش عليا وانشغلي باحفادك اهم جم وهيفضلو جنبك اطمني بقي
غاده بابتسامه على فكره وجود نادين واولادها مش هيشغلوني عنك بردو ربنا يطمن قلبك ويريح بالك يا حبيبي
تنهدت بحب قبل أن تغادر غرفته ربنا يسعدكم يا حبيبي ومراتك ترجعلك وتبقى فى حضنك العمر كله
تصبح على خير يا روح قلبي
وحضرتك من أهل الخير يا اعظم ام بالعالم كله
غاده بابتسامه بكاش
غادرت الغرفه لتتركه يتقلب بالفراش لم يستطيع أن يغمض له جفن تنهد بضيق ثم نهض من الفراش ليتوجه الى غرفه محبوبته يريد أن يتحدث معها بأمر هام خطړ بباله الان ..
وقف أمام باب غرفتها طرقها برفق وانتظر قليلا ولكن عندما لم يأتي بردها فتح باب الغرفه بهدوء ودلف لداخل ثم اغلق الباب خلفه سار ببطئ إلى أن وصل للفراش وجدها نائمه وتحتضن الصغيره بحب ابتسم على براءتها وكأنها طفله تحتضن طفله أخرى ولم تشعر بمن حولها اقترب منهما ليضع الغطاء برفق وهو يشفق على تلك الصغيره النائمه بهدوء
ابتعد بخفه يخشي استيقاظ محبوبته فقد أشفق على حالتها طوال اليوم ترك الغرفه بهدوء وعاد إلى غرفته ارتمى بالفراش وهو يتنهد برجاء ويدعو الله أن يرد إليه زوجته ردا جميلا ثم اغمض عيناه يحاول أن يغفو ولم يفكر بالغد فسوف يترك كل شي لتدبير القدر ....
تسللت اشعه الشمس داخل غرفتها لتشعر بالدفئ نهضت من الفراش بنشاط نظرت للملاك البرئ الغافل جانبها واقتبرت برفق تطبع بين يديها لتساعدها على الاستحمام وتبديل ثيابها ثم اجلستها بمقعدها المتحرك وبدءت فى تمشيط خصلات شعرها الجميل وصنعت لها قطتين وحركت مقعدها برفق لتغادر الغرفه وتذهب بها فى جوله أمام الشاطئ .
كان الوقت مازال مبكرا لذلك لم يستيقظ أحد سواهم عند خروجها من القريه طلبت لهم وجبه الافطار وان تتناولها على الشاطئ ..
اطعمتها امام الشاطئ وبعد أن