ابنة القمر فاطمة الألفي الفصل الأول إلى السادس
الطاولة
وكؤوس بها شموع فواحة مضاءة بعدة ألوان مختلفة ونثرت أرضا أوراق الزهور البيضاء والحمراء وكتبت بالمنتصف اسم أمان
بزهرة الياسمين التي أعطت للمكان رائحة جميلة.
كانت وتين تجلب لوالدتها طاقة كبيرة بها زهور متنوعة من زهرة النرجس والبنفسج والأوركيدا حملته بصعوبة ثم دلفت به لداخل القاعة كان يحجب
الرؤية عن وجهها فكانت تسير ببطء لتصطدم فجأة بشي صلب سقط
الورد أرضا وتطلعت بعينيها البراقتين الساحرتين لأعلى لتلتقي بركة العسل
خاصته.
أما عنه فقد جحظت عيناه بقوة عندما وقعت على تلك الساحرة بشعرها
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
الثلجية ليهتف قائلا
سلام قولا من رب رحيم جنية أنت!
عندما استمعت بما تفوه به شعرت بالحزن لتغادر المكان ركضا وكأنها حقا
جنية أتت واختفت في لمح البصر.
ركضت مبتعدة عن المكان وصوت أنفاسها المتقطعة تكاد تخرق أذنيها لم
تتوقف عن الركض إلا لتلتقط أنفاسها تنهدت بصوت مرتفع ثم حاولت
جاهدة أن تنظم أنفاسها بهدوء تطلعت فجأة للخلف ثم علت شهقتها وعادت تلامس جسدها وتهتف بصوت حزين مضطرب
حقا أنا جنية!
كان يهم بالمغادرة بعد أن أنهي جلسة التصوير الخاصة بعارضات الأزياء
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
قاعة العرض وأثناء سيره كان يضبط كاميرته ويبتسم وهو يتطلع لهؤلاء
الفاتنات التي التقط لهن العديد من الصور وفجأة استمع لصوت مألوف يهتف باسمه.
لم تكن سوى وتين التي كانت على مقربة منه تطلعت له بدهشة ثم هتفت
مناديه إياه نادر
أقترب منها بخطواته الواسعة ينظر لها باندهاش ثم هتف متسائلا
وتين من أين اتيتي العي هنا بذاك الوقت
أشارت بيدها لتلك القاعة القريبة
كنت مع أمي لديها عمل في تلك القاعة القريبة قاعة سنوريتا
هل يوجد شيء لما كنت تهاتفيني أعتذر لم أجيبك لأن لم اكن متفرغا كان لدي عمل هام
تذكرت ما سمعته الليلة الماضية وراودها الشعور بالحزن والألم ولكن
استجمعت شتاتها ونظرت له بقوة وهي تهتف بصوت حاد
استمعت لحديثك أنت ومريم ليلة أمس
ابتلع ريقه بتوتر وهز كتفه بتساؤل
حديث! عن أي حديث تتحدثين
استطردت قائلا بثبات
كل ما جرا يا أبن خالتي ولكن احب أن أخبرك بشيء أنا أراك
شقيقي الأكبر شقيقي الذي اكن له كل الاحترام لم أتذكر يوما أن
اغضبتك ولم أجرحك يوما بكلمة أو نظرة كنت أعاملك كأخي الذي لم
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
الصغرى يحتويها ويغدقها بحنانه وإذا تطلب الأمر نصيحة لم أنتظر أن تكون أنت الآخر يسخر من أو يستهزئ بمرضي فهذا ليس ذنبي بأن أعاني
ذلك المړض ولكن خابت ظنوني القريب يفعل بي هذا ماذا عن الغريب يا
أبن الخالة أشعر بأن منبوذة داخل عائلتي حتي أنت لم تقدر ظروفي
ووضعي الصحي أنا لست بمعاقة ذهنية ولا حركية ولا شيء ينقصني فأنا
أقف على قدمي ولدي ذراعان وعينان وكل عضو داخل جسدي بمكانه
الصحيح فلا تسخر مني أرجوك
ثم استرسلت حديثها قائله
أنا مميزة وراضية بما أتاه الله لي حقا أعشق اليل لأنه يشعرني بالسکينة و
الهدوء أحب الشمس أيضا وأتمني أن يأتي يوما وتعانقني أشعتها الذهبية
لتشعرني بدفئها ولكن حرمت منها لأنها ضارة لذلك أحافظ على نفسي وعلي لون بشرتي فاذا تعرضت لأشعتها جسدي لم يتحمل الأمها أنا خلقت هكذا وهذه نعمة وليست نقمة أما عنك يا أبن الخالة فقد چرحتني بكلماتك الفجة وكانت مثابة خنجرا غرز بقلبي كاد أن ېمزق روحي فأنا لم أؤذيك يوما لماذا أنت فعلتها لا أستحق هذا منك فأنا ما زلت قوية أقف على قدمي وسخريتك تلك لا تعنيني الآن أقف أمامك بصمود وادافع عن حقي دون أن أنتظر والدتي لتدافع عن فهذا حقي.
دارت وجهها وهمت بالرحيل ولكن أسرع نادر وأمسك بذراعيها يمنعها من
السير وهو خجل من نفسه على ما فعله بهذا الملاك البريء فكلامها مثابة
دلو ماء بارد وسكب عليه في ليل يناير وطقس شديد البرودة.
كان رحيل يقف بجانب حورية منبهر بما فعلته بداخل القاعة من أجل الاحتفال بشقيقه
تطلع حوله بانبهار ثم هتف مبتسما
حقا رائع سلمت يداك مدام حورية.
ابتسمت له بود ثم قالت
حمدا لله أن عملي أعجبك.
بالطبع أعجبني وسوف أخبر جميع رفاقي بالتعامل معك سأعطيهم عنوانك
وسأقوم بعمل دعاية لك بالوسط المحيط بي
وهذا شيء يشرفني بني فانا أعشق عملي وأفعله بإتقان وتفان.
أعطاها النقود المتفق عليها ثم همت بالمغادرة ولكن عيناها تبحثان هنا وهناك
عن وجود ابنتها.
أما عن أمان فامسك به صديقه حاتم قبل دلوفه للقاعة
لماذا تقف هكذا يا رجل
دار بجسده لصديقه ثم هز راسا نافيا لا شيء سور ظهور جنية واختفت في لمح البصر.
قهقه حاتم بصخب ظن منه بأن صديقه يمزح معه وبعد أن استرد أنفاسه
هتف رحيل بصوت عال يدعوهم لدخول
لماذا تقفون هكذا دعكم من كل شيء عليكم فقط التوجه لداخل الحفل
نظر أمان للورود التي أسفل قدميه ثم عاد ينظر خلفه دون جدوى فحقا
تبخرت ثم سار بجانب شقيقه وصديقه يدلفون لكي يحتفلوا بنجاح عمله
ولكن عقله