الأحد 24 نوفمبر 2024

ابنة القمر فاطمة الألفي الفصل 13ل الاخير

انت في الصفحة 12 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز

بسبب حزنه على ابنته 
وعلى ما حدث لرحيل أيضا أنا عشت طوال عمري في ظل ذلك الرجل 
وكان لي نعم الاب والصاحب والسند أليس من حقه عندما ېموت أن 
تسامحه ابنته وتكون جانبه
هتف نادر وقال
ولكن وتين سامحته
هتف أمان بضيق
كلاما ليس فعلاسامحته فقط ولكن قلبها مازال رافض لوجوده 
ثم نظر إلي سندس وقال
أرجوك خالتي عمي الآن يصارع المۏت ولا أريد لوتين أن تشعر بالذنب بعدما تفقده للأبد 
قبل أن تهتف سندس بشئ كانت وتين تغادر غرفتها بوجه عابث حزين ووقفت أمامهم قائلة
هيا أمان نذهب إلى أبي
نهض أمان على الفور وقبض على كفها برفق ثم استأذن الرحيل وسارو 
سويا إلى أن أستقل سيارته وهي بجانبه ثم انطلق في طريقة إلى المشفى 
ونظر لها بتساؤل فهو يشعر بتغيرها منذ محاكمه رحيل ولكن لم تخبره بشئ
حبيبتي تخفى على شيء 
هزت راسها نافية
عاد يتسأل
ولكن إشعر بأن حدث أمر أغضبك حبيبك يشعر بك دون كلام هيا اخبريني ما الأمر الذي ازعجك أو أغضبك مني
بدلت الحوار باخر
منذ متي والدي مريض 
نظر لها لحظات من الصمت ثم قال
عامين تقريبا
صفا سيارته أمام المشفة ثم ترجلا منها وهي لحقت به ودلفوا إلى حيث 
العناية تركها هي تدلف لوالدها .
بعد أن ارتدت الثياب المعقمة الخاصة بالمشفى دلفت العناية وتذكرت عندما 
سمعت صوته وهي داخل غيبوبتها علمت بأنه سيشعر بها أيضا .
أقتربت منه بحب فهو والدها مهما كان بعيدا عنها ولكن هي قطعة منه 
قطعة من روحه كيف لها أن تدير ظهرها عنه..
الفصل السابع عشر
انسابت دموعها بصمت وقربت من وجهه تتطلع لملامحه ثم رفعت أناملها 
تتح سس جبينه ثم هبطت إلى وجنتيه وكأنها تحفر ملامحه بيدها ثم
مالت عليه ت قبل وجنته وهبطت دموعها الساخنة أعلى وجنته
ثم همست بصوت واهن ومتعب أثر ما تمر به من لحظات ضعف وإنكسار 
فمنذ أن التقت بوالدة أمان وهي لم تنم الليل تظل عيناها الحزينتين تزفر الدموع فقط لا تشكي لأحد ما تشعر به إلا لوسادتها التي تغرقها بدموعها كل ليلة لم تجد أحضان والدتها الدافئة تضمها وټدفن نفسها بهم وتبوح لها بكل ما يورق منامها الآن وجدت والداها الغائب عنها منذ أعوام
كم تمنيت أن أنادي أبي كل دقيقة تمر بعمري وأنا بحاجة إلى ذراعك القوية 
لتعبر بي الطريق كنت أنظر من نافذة غرفتي الصغيرة التي تطل على 
الشارع واشاهد أطفال صغار يعبرون الطريق وهم فرحين بسبب تمسك 
والدهم بيدهم الصغيرة تمنيت أن أعيش تلك اللحظة معك رسمت أحلاما 
بخيالي وكنت أرسم لك صورة داخل خيالي كيف كانت ملامحك وكيف تبدو 
هل أنت وسيم ما لون عينيك هل تشبه عيناي ولون بشرتك لم تكن لديه 
شجاعة أن أطلب من والدتي أن تصفك لي أخاف أن اجرح مشاعرها 
وأذكرها بأنك خذلتها وتخليت عنها وتركتنا تعلم بأن حورية لم تحب الا 
غيرك عاشت حياتها لي أنا فقط رغم إصرار جدي على أن يزوجها ولكن 
كانت ترفض من أجلي وأجل حبك الذي سكن قلبها ولم يدخله غيرك يا 
ليتك تعلم كم عانت أمي من أجلي ولكن أريد أن أعلم منك لما تركتها وهي 
تحبك كل هذا الحب هل بسبب مرضي حقا وإذا كان ذلك السبب فأنت 
تعلم بأن المړض ليس لنا ذنب به هو من عند الله وإرادة الله لما أنت تقنط على قضاء الله وقدره
ثم تذكرت كلمات والدتها قبل عدة أعوام
ذات يوم كنت أجلس على الحاسوب الخاص بي واكتب خواطري المعتادة 
جال بخاطري أن أكتب عن الفقدان وجدت نفسي في نعمة وجود والدتي 
جانبي كانت أكبر نعمة كما أخبرتني أمي يوما وقالت أنتي لست معاقة
انتي لديك يدان وقدمان غيرك ليس لديه لديك جسد معافى لن ينقصك 
شئ يجب أن تشكري الله على نعمه التي لا تعد ولا تحصى على وجود أشخاص نحبهم ويحبونا وجودهم 
بحياتنا نعمة الاب الام الاخ الصديق العائلة والانفاس التي نزفرها 
نعمة ليس معنى أن فقدت الاحساس بأشعة الشمس أنني حرمت من نعم 
الله علي أنا أستطيع أن أفعل كل شيء أضحك امرح أجري العب لدي 
الحواس الخمس فلا تقنطوا من روح الله.
انا مميزة وراضية بذلك التميز هو ليس مرض أنا بخير وبصحة جيدة 
واحافظ على صحتي من أشعة الشمس إذا تعرضت لتلك الاشعة سيصاب 
جلدي بالسړطان لذلك أنا في نعمة وأحمد الله على نعمة الصحة
ثم التقطت كفه بين راحتها وق بلتهم وظلت ممسكه بكفه وقالت
اشكر الله على نعمة وجودك عندما فقدت أمي منحني الله اياك أنا 
أحبك يا أبي احبك كثيرا واريدك في حياتي سأطلب من الله أن يطل الله 
بعمرك لأنني بحاجتك أريد أن تحقق كل أحلامي الصغيرة أنا جانبك يا أبي 
ولن أدر ظهري لك أنت قوتي
سابوح لك بما يضيق صدري ولكن لا تخبر أمان بما حدث لا أريد أن يحدث 
شجار بينهم بسببي أشرقت والدة أمان أتت وقابلتني طلبت مني أن أبعد 
عن ابنائها تقول أن وجودي دمر سعادتهم وأن أمان سيتركني كما تركتنا 
أنت يا أبي وأنه يشفق على ولا يحبني
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 42 صفحات