ابنة القمر فاطمة الألفي الفصل 7ل 12
عملها بالشركة
لم أفهم شيئا
قص عليها اختفاء وتين المفاجئ ولا احد يعلم ما وراء اختفاءها
جحظت عيناها پصدمة وقالت دون تردد
الغيرة
ردد بعدم فهم
ماذا تعني بالغيرة هل تعرفين شيئا
هزت راسها بالإيجاب وقالت
منذ أن خطت وتين بأقدامها داخل الشركة والفتيات يغارون منها
ويتهامسون بالاقاويل الكاذبة عن وجود علاقة بينها وبين زيكو وكل هذا من
قصت كل ما حدث باليوم التي طردت به لامار خارج الشركة وسمعت بأذنيها انفعال أمان وصوته العال عندما طردها وعلمت بعدها بما فعلته في وتين
ضيق حاجبيه پغضب وهتف بانفعال
كل ذلك حدث وأنا لم أعلم عنه شيئا
تذكر حزن وتين بذلك اليوم ورفضها للإفصاح عن ما داخلها خبط الطاولة
بقبضة يده بقوة.
نظرت له ميسون بحزن وقالت
خارج الشركة وتوعد لها السيد امان بأنه سيقضي على مستقبلها المهني
نهض واقفا ثم قال لها
ميسون اريدك معي يجب أن نخبر ضابط التحقيق بكل ما تعرفيه
نهضت ميسون هي الأخرى وقالت بحماس
حسنا سآتي معك
الفصل الحادي عشر
بعدما استمع لصوت المؤذن يؤذن لصلاة الفجر نهض عن مقعده وتوجه إلى
ساعة أجابه ويستجب الله له دعائه
تنتهى من صلاته وعاد يجلس مكانه ثم أمسك بالمصحف الشريف وفتح
صفحاته على سورة يوسف وبدء في قراءتها بخشوع
أما عن وتين حاولت فتح عيناها ولكن لم تستطيع تحاول أن تهمس
ليخرج صوتها ولكن لم تقدر على النطق كأنها ټصارع من أجل الاستيقاظ
تتحرك قدميها ساكنا انسابت دموعها الساخنة اعلى وجنتيها عندما حاولت
أن تنادي والدتها لتلحق بها واخبرها عقلها الباطن بان والدتها رحلت عن
عالمها إلى أن توصل بها عقلها لتلك النقطة شهقت پصرخة مكلومة
أنتهى أمان من قراءة القرآن ووضع المصحف بجانب رأسها اعلى الوسادة
وضع كفه برفق يلامس بشرتها وجد الدموع تنساب مسح دموعها وجفف لها
عرفها وقال بصوت متلهف لسماع صوتها
وتين استيقظي أنا أمان بجوارك أنت تسمعيني وتشعرين بوجودي
أليس كذلك
ارتجفت جفونها ثم فتحت عيناها ببطئ وتفوه لسانها مناديا لوالدتها
انهمرت دموعها بغزارة وحاولت أن تنهض من الفراش وهي تصرخ
لا تتركيني يا أمي
حاوطها أمان بحنو وهمس بصوته الدافئ
أنت متعبة ضلي بالفراش
نظرت له بعينين حزينتين تائهة تبحث عن روحها التي فقدتها
أخبرني بأنها لم تتركني وحدي في هذا العالم
ضمھا بقوة وربت على ظهرها بحنان وهمس بجانب أذنها
لم تتركك وحدك أنا جانبك وسأظل جانبك طوال العمر والدتك بمكان
أفضل أنها في جنة الخلد وسوف نلحق بها عندما يحين الأجل هي فقط
سبقتنا إلي هناك وكلنا سنذهب إليها ولكن باذن الله ومشيئته أجعلي لسانك
رطبا وعامرا بذكر الله وأدعي لها فهي بحاجة لدعائك وهذا الذي سيصلها كما قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم
انقطع عمل ابن أدم إلا من ثلاث صدقة جارية وعلم ينتفع به وولد صالح يدعو له
ابتعد عنها بهدوء ونظر لعيناها قائلا بحب
أنت لست وحدك
هتفت بالم يعصر قلبها
أريد أن أودعها واطبع على جبينها قبلة الوداع قبل أن يتوارى جسدها تحت الثرى
ابتلع ريقه بصعوبة وقال بأسف
والدتك دفنت بجوار والديها منذ أربعة أيام
صړخت بعدم تصديق
دفنت وأنا كنت نائمه كل هذه المدة لم أودعها واحتضنها لما تقسو الدنيا على هكذا
أحتضن وجهها بين راحتيه وقال
أنها أراده الله وأنت كنت داخل غيبوبه ولا أحد كان يعلم متي ستفيقي منها
رددت پصدمه
غيبوبة!
أجل لم يستوعب عقلك خبر فقدان والدتك
اراحها ثانيا بالفراش
أستريحي الآن وسوف اخبرك بكل شيء لاحقا الآن سوف أخبر الممرضة سلمى لكي تخبر الطبيب بإفاقتك من تلك الغيبوبة اللعېنة
سار بخطوات واسعة وغادر الغرفة ثم توجه إلى غرفة سلمى طرق بابها عده مرات وهتف مناديا إياها بفرحة
سلمى وتين فاقت من غيبوبتها
فتحت له سلمى الباب بعدم تصديق
حقا وتين فاقت
سحبها من يدها وقال بصوت يملئه الحب
أجل سلمى حمدا لله على سلامتها
دلفت سلمي الغرفة بدهشة فقد وجدتها حقا نائمة بالفراش ولكن عيناها تتطلع فقط للأعلى دون أن تحرك جسدها
أسرعت سلمى تتفقدها وهي تبتسم لها
حمدا لله على سلامتك اخبريني بما تشعرين هل يألمك شيء
جف حلقها ولم تقدر على التفوه فقط تنساب الدموع من عينيها بصمت
ربتت سلمى على كفها بحزن وقالت
اعلم مدا حزنك على فقدان والدتك رحمها الله ادعي لها بالرحمة والمغفرة
ثم اردفت قائلة
اخر كلمه قالتها هو أسمك كانت متعبة وټصارع المۏت ولكن خائڤة عليك
أنت أنا كنت جانبها عندما لفظت أنفاسها الأخيرة واوصتني أن أخبرك بأنها
سامحت والدك من أجلك وهي لم تتركك وحيدة لديك أب مازال حيا
وطلبت أن تسامحيه أنت أيضا فالحياة لا تستحق أن تعادي والدك.
هذه وصيتها ويجب عليك تنفيذها.
هتفت وتين بۏجع
والدي .. عن أي والد تتحدثين! والدي هذا تخلى عني وعن والدتي و خذلنا
وتركنا وترك والدي تعاني