الجزء الثاني من خيوط العنكبوت فاطمة الألفي
داخل العقار القديم الأيل للسقوط وصعد الدرج ببطء شديد بسبب الشروخ العميقة طرق باب الشقة بالطابق الثاني ولكن لم ياتيه أي رد زفر بضيق فمن الصعب أن يسكن أحد العقار وهو بهذا الوضع المهلك عاد أدراجه ثانيا وغادر البناية وهو يتطلع حوله لعله يجد شخصا يسأله عن وجود صاحب العقار زفر بضيق ثم اخرج هاتفه يتحدث مع الشخص الذي جلب له العنوان
أستمع للطرف الآخر يخبره بأنه لم يعلم له عنوانا أخر قرر سليم أن يبحث عنه بالمنطقه لعله يعلم بوجوده بمكان ما
وبالفعل بعد ساعة من وجوده وتسأل أحدا من الجيران علم بأنه نقل لمحل سكن أخر وترك لهم عنوانه ورقم هاتفه لانه يعرض العقار القديم للبيع نجح سليم في جلب العنوان المنشود وعلى الفور تحرك بسيارته إلى هناك
تم بنائه حديثا
بعد لحظات فتح له باب شابا في مقتبل العمر عندما راء سليم شعر بالتوتر وارتجفت شفتيه وقال بتردد
تفحصه سليم بدقة ولم يخفي عليه توتر الشاب الذي حاول أظهار له عكس ذلك وقال بجدية
ممكن أقابل الاستاذ فهمي
جف حلقه قبل أن يجيبه ثم أستجمع قواه وقال بتوتر ملحوظ
بابا بس بابا تعبان وما بيقبلش حد اقدر أنا أساعدك في حاجة
لوي سليم ثغره بضجر وقال بصوت حاد
لا ما تقدرش ممكن بعد اذنك تبلغ والدك أن سليم توفيق السعدني محتاج يشوفه لأمر هام جدا
أهل وسهل أتفضل بعتذر ماكنتش أعرف حضرتك والدي هيفرح جدا لم يشوف حضرتك
دلف بخطواته الواثقة للداخل وهو يطالع المنزل وأثاثه الأنيقة الجديدة وجلس حيث أشار اليه الشاب ثم ذهب لمناداة والده وجلس سليم داخل غرفة الصالون المدهب فخم المظهر جال بعينيه يطالع كل ركن به من طلاء واثاث والسجاد الموضوع أرضا والنجف المعلق بالسقف باهظ الثمن والتحف التي توجد على جانبي الاريكة موضوعه أعلى طاولة صغيرة بيضاوية الحجم
ركض الشاب لغرفة والده في الطابق الثاني ودلف غرفته قائلا پذعر
بابا سليم السعدني موجود تحت وطالب يقابلك
نظر له فتحي بدهشة وقال
سليم السعدني ابن المرحوم توفيق
السعدني
ايوة هو منتظرك تحت في الصالون
نهض بتعب من فراشه وقال
يااه ايه فاكره بيه دلوقتي
اجابه ابنه بتردد
دلوقتي نعرف سبب الزيارة اتفضل أسند عليا
اتكز على ساعد ابنه وساروا بخطوات بطيئة ثم هبط الدرج بعناية وولج لداخل غرفة الصالون مرحبا به
يا الف مرحب نورتنا يا غالي يا بن الغالي
أستقام سليم من مجلسه ثم اقترب منه يصافحه بود لترتسم أبتسامة فتحي على محياه وهو يطالعه قائلا
أهلا بيك يا سليم بيه سبحان الله كأن شايف المرحوم قدامي أتفضل يا باشا نورتنا وشرفتنا
جلس سليم ثانيا
نظر فتحي لابنه قائلا
ايه يا ماهر يا بني مش تشوف الباشا يشرب ايه
أجابه سليم مسرعا
مافيش داعي أنا كنت محتاج حضرتك في موضوع مهم وخاص جدا مش محتاج تأخير
علم بانه يريد التحدث معه على أنفراد فنظر إلى