الجزء الثاني من خيوط العنكبوت فاطمة الألفي
كبير العائلة هل كبير العائلة من حقه التخلي عن فرد من أفرادها لماذا تقسو علي بهذه البشاعة
لا اريد رؤيتك ثانيا وإلا قټلت وتخلصت منك للأبد أغربي عن وجهي
كادت ان يرتطم جسدها بالحائط وتسقط ارضا حافظت على توازنها وسارت بخطوات مضطربةا طفلا
منه لم يتأثر بكل ذلك غادرت القصر بخطوات مسرعة تريد الفرار منه لكي لا يفعل تهديده فهو أصبح شابا أخر غير التي أحبته وسلمته أعز ما تملك كانت تظن أنه سيغدقها من حبه وحنانه ولكنها كانت مخطئة في كل ما فعلته واخطأت الاختبار وهذه هي النتيجة
جفف دموعه وقام متلهفا يسرع في غلق حقيبته مشتاقا لرؤية محبوبته زمردته النادرة جوهرته الغالية التي تمتلك لب قلبه وسيجعلها تمتلك حياته بأكملها
system codeadautoadsسار يعدو في طريقه ليغادر إلمانيا ملحق كالطير الذي يغرد في السماء الشاسعة ليلحق بسربه هذا هو الشعور الذي يحتاجه الان العودة إلى سربه في المملكة العربية للقاء محبوبته كما وعدها بأن تنتظره وسوف يعود إليها الان يوفي بوعده ويستقل الباخرة ليكون مع حبيبته بعد ثلاثة أيام تبحر بها الباخرة في البحر العاصف الذي يقوده إليها كالامواج الثائرة ليدمس الغشاوة عن قلبه وتطفوا مشاعره الملتهفة للقاء حبيبة الروح
ذكريات حفرناھا داخل أعماقنا وصور حفظناھا في عيوننا حنين عظيم حبسناه داخلنا والأشواق باتت واضحة بكلماتنا والحب لا يمكن أن نخفيه فينا
عاد ألبرت إلى الخان ثانيا وهذه المرة بشعور مختلف لولا حنينه للفتاة التي جعلت قلبه ينبض بصخب رغم صغر سنها ساقه الحنين إليها والاشتياق لرؤية جمال وجهها وروحها النقية التي لا تلوث كباقي البشر هي ملاكه الحارس ورغم بعاده إلا أنه جذب إليها وعاد كما وعدها باللقاء
مرحبا
رفع عبدالله أنظاره ليلتقي برؤية ألبرت أمامه هتف مرحبا بصوت جلي وهو يهنض عن مقعده
system codeadautoadsيا الف أهلا وسهلا يا خواجة المحروسة نورت
صافحة بشده وتبسم له الآخر وقال بلكنته المكتسبة من حديث عبدالله
ثم استرسل قائلا
هل المنزل ما زال فارغا
هز عبدالله راسه بايماءة طفيفة وقال وهو يضع يده على ظهر ألبرت
فاضية من وقت ما سبتها
كانت زمردة تتعمد أحداث مشاجرة مع أي ساكن يخط بقدمه داخل الشقه وتنجح في تركها فارغة كأنها كانت تنتظره ليفي بوعده ويعود كما وعدها وهي لن تخذله منتظراه بقلب متلهف شغوف لرؤيته تعد الايام والليالي والشهور وكل يوم يزداد شوقها إليه
التي تعانق عيناه
تلجلجت وهتفت مرتبكة لكي لا يلاحظ والدها ربكتها ابتلعت ريقها وقالت
بتنده يا حاج
قوام يا زمرد يا بنتي هات مفتاح الشقة الخواجة هيقعد فيها
هتف والدها بحدة
شهيلي يا بنتي واقفة متسمسرة كده ليه
جاء زبون فقالت زمردة لوالدها
حاضر نازله اهو شوف اللي وراك يا حاج وأنا هسكن الخواجة
ثم قفزت بفرحة وهي تغادر الشرفة ركضا لكي تجلب مفتاح الشقة سريعا وتغادر المنزل بلهفة وشوق وحنين لذاك الغائب العائد بعد طول أنتظار الشهور
تقابلا سويا على الدرج لم يتحمل رؤيتها أمامه دون أن يقترب منها ويعانقها بكل ما يحتاجه داخل صدره من مشاعر جياشة تقوده إليها
تبادلا العناق بشوق عاصف بكيانهما ثم ابتعدت عنه خوفا من أن يراها أحد بهذا الوضع فتحت باب الشقة ووجلت لداخل وهو خلفها يحمل الحقيبة ودلف ثم أغلق الباب خلفه ليعاود النظر إليه
ليس هناك أجمل من موعد اللقاء مع من نحب موعد ننتظره بفارغ الصبر والشوق الكبير لهم فعند لقاء من نحب نشعر بالسعادة والسرور للقائه خاصة عندما يكون هذا اللقاء بعد فراق دام طويلا
بعد لحظات ابتعد عنها وظل يجوب بعينيه على ملامحها
الذي اشتاق لرؤيتهم لتقول هي بعتاب
انتظرتك كثيرا حتى كدت أن اعترف أمام نفسي إنك نسيتني ولم تعود إلي ثانيا
أعتذر منك يا روح فؤادي لو تعلمين ما حدث تلك الفترة الماضية لتلتمسي لي العذر بسبب فترة الغياب التي طالت كانت دون أرادتي
قالت بلهفة
أخبرني ماذا حدث معك
تبسم لها وقال بمشاكسة
اراك تتحدثين العربية الجيدة غير حديث