رايات العشق فاطمة الألفي الفصل 21ل 30
مين بالظبط اللى هيشارك فى السباق
ايسل ورؤي وسما وأنا اتفقنا بعد المسبح وبالفعل قدمنا والسباق بكره الساعه العاشره صباحا
تحدث ماجد بانفعال واذا تقررو حاجه زي كده بدون ماترجعولنا
والله عايز تتكلم مع اختك وبنت عمك وتعرف منهم اوكي بس ماتوجهش ليه اى سؤال ولا من حقك تنفعل عليا بعد اذنك
ركضت من امامه وهى تشعر بالحزن بسبب انفعاله وحاولت التحكم فى دموعها لا تريد أن تنساب وينفضح أمر قلبها الذي عشق هذا الكائن الغريب الذي لا تعلم له اي وصف فهو حقا غريب الطباع وغريب الاطوار مازالت لم تفهمه بعد ..
شعر بالضيق هو الاخر فلا يعلم لماذا انفعل عليها فليس لها ذنب ولكن يحتاجه شعور بالالم كلما اقرتب من تلك الفتاه التى كانت سبب قويا فى خسارته لاعز اصدقائه وخسارته لسنوات مرت من عمره دون ان يشعر بها فقد كان ضائعا تائها بهذه الدنيا بعد فقدانه لصديق عمره وبسببها فقد الثقه بمن حوله وبالأخص الچنس الآخر ..
فى المساء استقلو الباص لكي يعودوا الى الكامب وداخل كل منهما مشاعر مضطربه من حب غيره حزن فرح ضيق مشاعر بين هذا وذاك ..
بعد مرور عده ساعات داخل الكامب
كان يقف اسر يعد لحمله الشواء وهو يشعل الفحم ومعتز جانبه يضع شرائح اللحم اعلى الشوايه ورؤى وسما يضعون الكفته داخل اسياخ الشوي ..
وايسل تجلس جانبهم تقطع الخضروات لعمل الصلطه وحياه تجلس عابثه الوجه
محتاجين مساعده يا شباب
التقطت معتز الصينية الفارغه وقدمه له أمسك دي يا دكتور
نظر عاصي ليد معتز أعمل بيها ايه
ضحك معتز وهو يقول هوي بيها على اللحمه يا دكتور انت ماشوتش قبل كده ولا ايه
ضحك الجميع على حديث معتز
الا الثنائي العابث ماجد وحياه لم يتحمل رؤيتها بهذا الشكل فاقترب منها قليلا وهو يحدثها بجديه
نهضت من مكانها وهى تسير جانبه دون ان تتفوه بكلمه الى ان ابتعد عن الكامب ثم وقف مكانه وهو ينظر لها باسف
أنا آسف بجد على انفعالي أنا بجد كنت مستغرب ليه خدتو الخطوه دي من غير ما حد فينا يعرف مش يمكن كنا حابين نشارك معاكم
لا احنا قاصدين عشان دوركم بقي تشجعونا
حاضر
حاضر ماتنفعش فين ضحكتك الحلوه عشان اتاكدت انك مش زعلانه
ابتسمت بارتياح بعدما استمعت لكلماته وهى تهز رأسها باسي
بصراحه مش قادره افهم حضرتك
ماتستعجليش بكره تفهميني يلا بقى نرجع لهم
يلا
سارت جانبه وداخلها فرحه عارمه بسبب انه لم يتحمل اغضابها واتى ليعتذر منها وهذا يكفيها فى الوقت الحالي ..
لاحظت ايسل الخصام الذي مازال بين اشقائها وكل منهما يتجنب الآخر .
بعدما انتهت من إعداد الصلطه الخضراء نهضت من مكانها وهى تقترب من عمر ودون ان تتفوه بكلمه سحبته من يده لينهض واقفا جانبها دون فهم لتسير الى حيث علي وتسحبه هو الاخر وتسير بيهم الى حيث الشاطئ ليبعدون عن الجميع وقفت بينهم
ممكن اعرف ايه ممكن يحصل ويبعدكم عن بعض بالمنظر ده انتو اخوات وتؤام يعنى بتحسوا ببعض وبتتالمو لالم التاني عارفين رغم أن أنا واسر كنا بعاد عن بعض بالاف الاميال وماحدش فينا يعرف بوجود التاني الا ان جوانا كان فى إحساس بالنقص لم قابلت اسر إحساس الخنقه والاحلام المرعبه اللى كنت بشوفها راحت اسر كمان كان عنده إحساس بالضيق ومش قادر يتنفس أنتم بقى ليه كده مافيش أهم من وجودكم جنب بعض ومافيش حد يقدر يدخل بينكم ويزعلكم من بعض عشان أنتو ببساطه واحد مش اتنين فاهمين أي كان الخلاف بسبب ايه وعن ايه فهو ولا حاجه قاصد حضڼ الأخ اللى يكون سندك وامانك ماعرفتش يعني ايه امان وسند وضهر غير بوجودكم جنبي
تطلع كل منهما للاخر باعين دامعه فقد شعرو بصدق كلماتها وكل منهما يحتاج للآخر
اقترب علي ليعانق عمر بقوه انت واحشتني اوى
عانقه عمر بشده واحشني حضنك اوي
نظرت لهم بفرحه وتحدثت بمرح وأنا بقى ماوحشتكوش
تلاحم الاشقاء فى عناق دافئ..
اشعل عمر الموسيقى الكلاسيكية ليتناولون الطعام وعندما انتهو اراد اشعال الكامب بالاغاني المفضله لديه .
لتجحظ انظارهم بذهول عندما وقف عمر بمنتصف الحلبه وهو يدندن بصوته بكلمات الاغنيه ويجذب تؤامه ليشاركه الآخر جنونه فى الغناء والرقص لتعلو ابتسامتهم من اجل هذا الثنائي
ليقف معتز ويطلب من سما مشاركته أيضا هذه الثوره من الجنون
وأيضا يجذب شقيقته رؤى وعندما حاول جذب ماجد رفض الأخير وفضل المشاهدة فقط .
نهض اسر هو الاخر وهو يمسك بيد شقيقته لتبتسم له وتنهض معه تقف جانبهم وتنظر لهم باعجاب فلا تعلم ماذا يجب عليها ان تفعل كانت تسقف لهم الى ان جذبها عمر ويطلب منها بان تفعل مثله لتحاول ان تتمايل معه
كانت حياه تشاهدهم وتوثق اللحظه بكاميرتها لحظه سعاده لن تتكرر ..
بعد تلك اللحظات