من حقي سمرائي للكاتبة سعاد محمد سلامة
بعد أنتهاء الأجتماع توصلى له أتصالىوأنا هحاول أتصل عليه مره تانيهشكرا ليكى
تنهد المدير قائلاأنا مش عارف أعمل أيهربنا يستر
بينما بشركة الصقر
كان عاصم يجلس على رأس طاولة الأجتماعاتتحدث
دلوقتى أنا قدامى لجنه فنيه كامله ومتخصصه فى المكن والاليكترونياتأنا طبعا الفتره الجايه عندى طلبيات وأشغالات ومحتاج مضاعفه للأنتاجلسداد الكميات المطلوبه سواء هنا فى السوق المصرىأو حتى العربىوالخط الجديدلينا فى قبرصالى هيفتح لينا خط أنتاج بأورباوعاوز جوده عاليه زى الموصفاتوكمان أسم الصقر مطروح لنيل جايزه كبيره فى مجال الدهانات والبوياتفمش عاوز أى تقصير من الناحيه الفنيه سواء من الأجهزهاو حتى الصيانه الدوريه لهاوطبعا المهندس عامر هو الرئيس الفنى لشركة الصقروأى مصنع من المصانع التابعه للمجموعههيظهر فيه مشكله عليه الأتصال بالمهندس عامر وأخباره بالمشكلهووقت حلها
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
تحدث عامر يقول أنا متابع مع كل الرؤساء الفنين الموجودين هنا فى الأجتماعوأى مصنع يظهر عنده مشكله فنيه حتى لو صغيرهلازم يعطينى خبر بكدهفورا
رد أحد الخبراء الفنين الموجودين
فى مشكله يا أفندم فى مصنع أسيوطأنا المدير الفنى للمصنعوسبق وقولت ل عاطف بيه عليهاالمصنع بيشتغل ورديتنالورديه بتوصل أوقات كتير لاكتر من تمن ساعاتوده غلط عالمكن لأنه مش بيلحق يريحوأوقات بيسخنوفى فى منتجات التصنيع مواد ممكن تشتعل بسهوله زى التنر وده غلط
نظر عاصم ل عامر ليتحدث أنا بنفسى هاجى أسيوط الفتره الجايهوهشرف على المكن فى المصنع ده بالذاتولو فى أى مصنع تانى عنده مشكله ياريت يتفضل يقول
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
نهض عاصم واقفا وخلفه البقيه اللذين خرحوا وتركوا عاصم وعامر معا
نظر عاصم لوجه عامر المتهجم قليلا يقولمالك قالب وشك كده ليه
رد عامر ولا حاجهومش قالب وشى بس يمكن علشان مش متعود عالسهر كتير
رد عاصممش ده السبب أنا لاحظت تجنب سولافه ليك أمبارح فى كتب الكتاببس أنت غلطت من البدايه وأتسرعتوأتهمتها
نظر عامر لعمران قائلاوأنت وسمره أيه النظامالبت سمره عينها أمبارح منزلتش من عليكمفكر أنى مأخدتش بالى لما قولت الصبح انها كانت شكلها عيانهأنك أتغيرتعاصم سمره معذورهيمكن غلطت لما سابت البيت بالشكل دهبس أكيد فى سبب مقنعليه ما
مستر عاصممدير المصنع الرئيسى أتصل مرتين وقالى أنه بيحاول يتواصل معاك عالموبايل بس برن ومفيش رد من سيادتك
تحدثعاصم أه انا كنت عامله صامت وقت الاجتماع وهفتحه دلوقتي شكرا ليكى
خرجت السكرتيرهفتح عاصم هاتفه يطلب المديرالذى رد على عاصم سريعا
يخبره بوجود سمره
يقولمستر عاصممدام سمره زوجة حضرتك هنا فى المصنع من الصبحوبتقول أنها هتمسك أدارة المصنعو
لم يكمل المديربقية حديثه حين تكلم عاصم قائلا بأنزعاج بتقول أيه وهى لسه عندك فى المصنعطيب أنا مسافة السكه هكون عندك
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
مين الى فى المصنعوأيه الى حصل
رد عاصم وهو يتجه الى الباب يغادر الغرفهسمره فى المصنع الرئيسى وبتقول للمدير انها هى الى هتمسك أدارتهمش عارف هى عاوزه توصل لأيه
ضحك عامر يقول بمزحهى مفكره أنه مصنع عصافيرروح روح لهاواضح العصفوره مفكره أنها هتتحول ل صقر
تبسم عامر بعد خروج عاصممتنهدافسمره تحاول اللعب بعاصممتحدثاسمره عاوزه توصلك يا عاصم
كم سعد قلب عامر بذالكيتمنى أن يعود الأثنان مره أخرى معاولكن شعر بغصه فى قلبه
حين تذكر ما حدث صباحا
فلاش باك
أمام تلك الڤيلا الفخمه بأحد الكمباوندات الراقيه توقف عامر بسيارته الذى بها كل من وجيده وحمدى
لكن سرعان ما خرجت لهم سولافه مبتسمه لكن حين وقعت عيناها على عامر الذى نزل من السياره ينتظرها أنهت بسمتها وأبعدت نظرها عنه عمدا وتوجهت الى الخلف وصعدت الى السياره جوار وجيده وخالها بالخلف صعد هو الآخر على المقود وسار بالسياره
لكن كان نظره منصب على سولافه يتابعها من مرآة السياره الجانيه وحديثها مع والدايه برحابه وتبسم لكن حين كانت تقع نظرها على عامر بالمرآه تتجنب النظر أليه
لكن فجأه رن هاتفها
ردت سولافه على من يتصل عليها
وقد كانت زميله لها
تحدثت
سولافه لها بعد الترحيب بتفاجؤ
بتقولى أيه أخد درجات العملى على السكشن ده بالذات طب ليه يعنى أنا أعمل أيه دلوقتىمبقالى مده بحضر السكاشنوالسكشن الوحيد الى محضروش يحط دراجات العملى هو مستقصدنى ولا أيه طيب أنا راجعه أسيوط النهارده وبكره هكون فى الجامعه وهشوف حل يلا سلام
أغلقت سولافه الهاتف تنفخ متضايقه
تحدث عامر فى أيه بتنفخى ليه
ردت سولافه پحده مالكش دعوه بحاجه خاصه بيا
نظر عامر لها بغيظ
تداركت وجيده الحديث قائله زميلتك قالتلك أيه ضايقك كده
ردت سولافه أبدا يا طنط دا معيد عندنا فى الجامعه وحابب يعمل لنفسه شخصيه وكذا مره كده أتواقفت قصاده فأنتهز غيابى وكان فى سكشن أمبارح وحط درجات العملى
________________________________________
عليه
تحدث عامريعنى هو مستقصدك
ردت سولافهمعرفش بس أكيد لأ
رد عامرمش بتقولى أتواقفتى قصادهعملتى أيه
ردت سولافهكنت دخلت المحاضره متأخر بعده وهو حذرنىوكذا مره أتكررتبس انا كنت بدخل معاه مش بعدهبس هو يظهر عنده عقده نفسيه
رد عامرأنا هاجى أسيوط قريب وممكن
قبل أن يكمل حديثهقالت سولافهشكرا مش محتاجه مساعدهأنا أقدر أحل مشاكلىكويس خلاص وصلنا المطار
نظر عامر لها فى المرآه بغيظكان سيتحدث لكن سبقتهوجيده قائله بتلطيفمن حدة نظرات عامروسولافه لبعضهمالعربيه مكيفهوالجو فيه نسمة برد النهارده خلاص داخلين الشتاإلبس الجاكيت يا عامر قبل ما تنزل من العربيه
توقفت السياره بالمكان المخصص للسيارات بالمطار
نزل حمدى وخلفه وجيدهومن الباب الآخر نزلت سولافهكان آخر من نزل من السياره هو عامر
دخل الجميع الى داخل المطارلأنهاء ألاجرات الازمهثم دخل حمدى وجيده الى قاعة الأنتظار
بينما سحب عامر يد سولافهقائلاعاوزك فى كلمتين
توقفت سولافه معه
تحدث عامرسولافهأنا لتانى مره بعتذر منك صدقنى أنا أتسرعتوغلطت
ردت سولافهأنا الى أتسرعت وغلطتعارف كلمتك ليا كانت صحأنا فعلا جاسوسهوجاسوسه على مينعلى مامتى واخوياالى المفروض هما أقرب أتنين لياكنت بنقلك الى كنت بسمعه منهممعرفش ليه السببيمكن لأنى عندى علم بنواياهم الخبيثهلانى كنت عارفهسمره بتحب عاصميمكن ماقالتش ده مباشربس كنت بشوف نظرة عينها لعاصمأزاى بتبقى مضايقهوزعلانهومجرد ظهوره قدامهابيتبدل حالهابس حتى ده منفعش وأهو سمرهوعاصم الإتنينبعدوا عن بعضعيون سمره أمبارح الى مبعدتش عن عاصمكانت كفيله تأكدله قد أيه هى بتعشقهبس هو أتعامل ولا كأنها هناحتى معرضش يوصلها معاهأنا مش سمره يا عامروهجرى وراء سرابككل شويه تشك فياالشك لما بيدخل العقل بيتنحىوكمان أفنان
رد عامروالله مافى بينى وبين أفنان أى شئ من الى فى دماغكليه مش عاوزه تصدقى
ردت سولافهأهو شوفت الشك كده هتبقى أقل غلطه بينا ممكن نوصل بعدها للنهايهيبقى من البدايه مالوش لازمه القصه أصلاأحنا بعاد عن بعضوده الأفضل لينا أحنا الاتنينيا أبن خالى
قالت سولافه هذاوتوجهت الى دخول قاعة الأنتظار وجلست جوار وجيدهالتى تبسمت لها بغصهووضعت يدها على كتفهاكأنها تعرف شعور قلب سولافه
بينما ظل عامر واقفا لدقائق حتى توجهوا الى صعود الطائرهيتنهد بشعور الفقد
عاد عامر من شروده وتذكر أفنانآن الوقت معرفةسبب معرفتها بطارق
قبل حوالى ساعه ونصف
بالمصنع
ذهبت سمره لغرفة المديروحاولت التحدث معه پحده وجديه
فين الطلبات الى طلبتها منك
رد المديرمتأسف يا أفندم مقدرش أنفذ طلبك قبل ما مستر عاصم يوافق الأول أنا أتصلت على مكتبه بالشركه وهو دلوقتي فى أجتماع ولما هيخلص أكيد السكرتيره هتقولهو هيتصل هو
مثلت سمره الجديه والحزم قائلهتمام على ما مستر عاصم يتصل عليك أتفضل معايا نلف بالمصنع عاوزه أشوف العمالو سير العمل ماشى أزاى ولا دى كمان لازم تاخد الأذن من مستر عاصم
رد المدير بحرج لأ يا أفندم أتفضلى معايا
تبسمت وهى تسير خلفه تتنقل بين أروقة المصنعتعود بعض ذكريات لطفولتها هناسارت يوما جوار والداها وعاصم ببعض هذه الأروقهلكن تلاشى كل شىء مع الزمن
تعاملت بودوترحيب مع العاملين اللذين تعرفوا عليهاومنهم قدامى عرفوها من الماضىكان الترحيب متبادل من العاملين أيضاشعروا معها بألفهوالودمدحوا لها بتعامل ذالك المديروأيضا عاصموتمنوا لها السعاده معهرغم شعورها بغصه بقلبها لكن كانت تبتسم لهمبرحابه
أثناء تنقلها مع المدير سمعت رنين هاتفهالذى تجنب منهاورد عليه سريعاعرفت أنه يحدث عاصمزاد خفقان قلبهاوتبسمتوهى تضع يدها على بطنها لكن نفس شعور الغثيانبدأيعاودلټقاومه قليلا
عاد المدير يقف أمامها قائلا مستر عاصم جاى بنفسه لهنا
زادت الخفقات وقالت بهدوء مصطنع يشرف ثم قالت له أنا هرجع المكتب لحد ما يوصل
قالت هذا وذهبت الى داخل المكتب وقفت خلف الباب تلتقط أنفاسها السريعه ولكن شعور الغثيان أزداد لم تعد قادره على الصمود دخلت الى الحمام المرفق بالمكتب
بعد ثوانى وقفت تغسل يدها وفمها بالماءثم فتحت تلك العلبه الدوائيهنظرت لها قائله
أخر حبايهأنا مش عارفه القئ ده هيخلص أمتىلازم أسأل الدكتورههتصل على ماما ناديهتاخد ليا ميعاد عندها النهارده
فتحت سمره هاتفها وقامت بالأتصال على
ناديه التى ردت عليها مرحبه
بنتى الحلوه عامله أيه هى وحفيدتى الغاليهبقالى يومين مشوفتكيش
ردت سمرهوالله بنتك حفيدتك تعباها قوى مش عارفهأيه مشكلة القئ عندى الى مش هتخلص دى بقىومتصله عليكى علشان كدهتاخدلى ميعاد من الدكتوره الليله بعد الساعه سبعه كدهعلشان الزياره الهامهوأكون عرفت من عمتى عقيله عاوزه أيه من زيارتها الكريمه
ردت ناديهدلوقتى هتصل على الدكتوره أحجز ميعادوعقيله متوقعه سبب زيارتهاأكيد موضوعك مع عاصمولازم هتبخ سمهاربنا يستر من لسانهاوالله أنا عمرى فى حياتى من أول مره شوفتها مرتحتش لها أبدامعرفش ليهوبحس أنها بتبادلنى نفس الشعور
ضحكت سمرهوالله عمتى عقيلهنفس الشعور عند الكليلا ربنا يسهل بزيارتها
تبسمت ناديه قائلههحجز عند الدكتوره دلوقتىوهبعتلك رساله بالميعادهحاول يكون من سبعه لتمانيه كدهوبعدها هنرجع سواوتنامى فى حضنى تحكيلى
ردت سمرهأكيد يلا أشوفك المسا
أغلقت سمره الهاتفوأعادته لحقيبتهاونظرت للمرآهثم وضعت يدها على بطنها قائلهبنوتى الحلوهالى تعبانىخفى عليا شويههنشوف بابى دلوقتىمش عاوزاكى تتعبينى قدامه
بينما بنفس الوقت فتح عاصم باب مكتبه بالمصنع متهجمالم يجد به أحداخرج سريعا وتوجه الى غرفة نائب المديرودخل دون أذن
يقول له فين مدام سمره
وقف المدير مدام سمره فى مكتب حضرتك زى ما قولتلك عالتليفون
رد
________________________________________
عاصمأنا روحت للمكتب كان فاضى
رد المديرحضرتك أنا متأكد أنها فى المكتب دخلاه قدامى من دقايق
تعجب عاصم قائلا تمام هروح أشوفها تانى
عاد عاصم للمكتب ووقف قريب من باب المكتب ينظر بالداخل لم يجد أخد كان سيخرج مره أخرى لغرفة المدير للسؤال مره أخرى عنها لكن فتح باب الحمام المرفق بالمكتب
وخرجت سمره تمسك بيديها منديلا معطرا
دخل عاصم وأغلق خلفه الباب
بينما سمره أشتمت عطر عاصم لا تعرف لما تشعر بنعشه حين تشم عطره