الإثنين 25 نوفمبر 2024

چريمة على السحور فاطمة الالفي

انت في الصفحة 22 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز


شهادة حق قدام المحكمة 
كنت الاول بفكر انتقم وبس عشان حياتي ادمرت وشغلي في الخارجية باظ بسبب القضية ولاقيت حياتي كدة كده خسرانه وادمرت
وأنا مالي أنت اللي ډمرت حياتك وخسړت شغلك بسبب أفعالك أنت
صح أنا اللي ډمرت حياتي بنفسي بس ماسالتيش نفسك أنا عملت كده ليه أنا ما قابلتش حد بريء كده زيك ونقي عشان ياخد بايدي من الوحل اللي كنت فيه أنا كنت طول عمري شاب مكافح واهلي علموني وربوني لم وصلت لكلية كويسة وكمان شغل كويس وزي أي شاب كنت طموح وحابب اوصل وانجح وقابلت مراتي حبتها واتجوزتها ووالدها وقف جنبي عشان شافني طموح ومجتهد ووصلت لمنصب في السفارة وحياتنا كانت جميلة وخلفنا بنوتة أسمها تالا 

لكن فجأة حياتنا انقلبت لما لاقيت مراتي في حضڼ أعز صديق ليه وهى عاوزة اسكت واتغاضي عن عمايلها من هنا ما قدرتش وقلبت الدنيا وعرفت باباها باللي بتعملة بنته لكن هو قالي هدمرك لو اتكلمت طلقها من سكات بدل ما يقف جنبي لا قالي كمان هتهمك بالجنون طلقتها بس طلبت بنتي وهم رفضوا وحرموني منها بس خاف يبوظ ليه شغلي افضحهم لكن أنا كنت بحارب عشان اوصل لمنصب السفير واخد بنتي واسافر وابعد عن هنا لكن حياتي اتقبلت مليون درجة قابلت سهر وعادل لم نقلت في الفيلا وبقيت ساكن قصادهم عادل كان شخص كويس بس حسيته مخدوع في مراته كنت حابب أبين لكل واحد حقيقة الزوجة اللي معاه مرات عادل ما صدتنيش لاقيتها مرحبة باي مش عارف كنت بنتقم من مراتي في اي ست اشوفها بتخون جوزها انتي الوحيدة اللي غيرهم يا رحمة وعشان كده معتز ماكنش يستاهل سيما لأنها بردو تقدر تتنازل عن شرفها بسهولة لكن أنتي ومعتز فعلا تستاهلوا بعض أنا طلبت اتكلم معاكي عشان عارف أنك بقلبك الطيب الرحيم هتسامحيني وهسيب معاكي أمانه تسلميها لبنتي تالا وعرفيها أن بحبها وهي أكتر حب في حياتي اللي لم بعدت عني أنا ادمرت ووصلت للي أنا فية دلوقتي يمكن لو هي كانت موجوده في حضڼي ماكنتش بقيت بالشړ اللي وصلتله انا كاتب ليها ورقة ومش عاوز منك حاجة غير توصليها لبنتي وتعرفيها أن قد ايه بحبها وكان نفسي اخدها في حضڼي 
الورقة في جيب الجاكت ممكن تاخديها 
تطلعت له وجدت عيناه تزفر الدموع وينظر لها برجاء اقتربت منه ومدت يدها ثم أخرجت الورقة 
أردف عمرو قائلا
العنوان على ضهر الورقة 
هزت راسها بالايجاب ولكن عادت تطلع له وقالت بتسأل
أنت بجد ما قتلتش محمد
أنا قولت كده لوكيل النيابة أن مش هتعرف غير في وجودك عشان كنت محتاجك تسمعيني بقلبك وتوصلي لبنتي الجواب اللي كتبته عشان واثق ومتأكد ماحدش هينفذ طلبي ده غيرك 
الفصل الخامس والعشرون 
الاخير
بقلم فاطمة الألفي 
كان معتز يتابعه من خلف الشاشة بقلق وتوتر شديد يخشى على زوجته رغم أن يديه مقيدة بالساور الحديدية ولكن نظراته الفاحصة لزوجته جعله يشطاظ غيظا يريد أن يفتك به ونهض عن مقعده أكثر من مرة ولكن كانت يد يحيي اسرع إليه وينظر له بترسي ويحاول أن يهدئ من روعه
ضغط على انيابه بغيظ وهو يستمع لحديث عمرو الفج وتحامل على نفسه احتراما لوكيل النيابة ويحيي اللذين ينتظرون أعترافا صريحا منه بارتكاب جريمته ولكن نهض واقفا بنفاذ صبر عندما أنكر عمرو فعلته وهتف منفعلا
لا ده كده بقا ناوي يلعب بينا كلنا ومش صريح 
هتف وكيل النيابة قائلا وهو مازال يستمع لحديث عمرو بكل انصات واهتمام
خلينا نسمعه للنهاية
ورحمة شاخصة البصر تتطلع له پصدمة وعدم إستيعاب لما حدث أمام أعينها
اقترب منها معتز وجذب راسها لصدره لكي يبعدها عن ذاك المشهد المفزع أرتجفت بين ذراعيه وشلت الصدمة حواسها لم تعد قادرة على النطق ولم يتحمل قلبها كل هذة الضغوطات التي تتعرض لها خارت قواها وفقدت وعيها بأحضان زوجها..
حاول معتز آفاقتها ولكن لم تستجب له حملها وغادر مكتب النيابة مسرعا ولم يكترث لإصابة قدمه وجلس بسيارته بالمقعد الخلفي وطلب من مهاب أن يقلهم لأقرب مشفى..
أما عن الوضع داخل مكتب وكيل النيابة نظر بأسف ليحيي وقال 
ولكن كان ليحيي رائ أخر 
حضرتك سمعت بنفسك عمرو أكد على كل الجرايم اللي أرتكبها لكن مااعترفش پقتل محمد يبق لازم التحقيق يفضل شغال وانا بنفسي هتابع القضية مش معقول نقفلها والمچرم الحقيقي لسه حر طليق وبيتمتع بحياته
معلش يا افندم اديني فرصة 48ساعة وأنا هقدم لحضرتك القاټل 
أومأ له بموافقة ثم أمر الطب الشرعي بالتحفظ على جثمان عمرو وإخراج تقريرا طبيبا بۏفاته لاستخراج تصريح الډفن واخبار عائلته بۏفاته ولكن اثبت التحريات بأن والدي مټوفيان ولم يتبقى من عائلة إلا عمه فقرر يحيي أن يذهب ليخبره بما حدث.
داخل المشفى تم وضع رحمة بغرفة الطوارئ.
وبعد أن فحصها الطبيب ابلغ معتز بضرورة عمل قسطرة بالقلب فهو حذره قبل سابق بوضع قلبها وأبعادها عن أي مواثرات سلبيه لانه خطړا على وضع قلبها الصحي وبالفعل مضى معتز إقرار بالعملية وودع زوجته أمام غرفة العمليات 
كانت ممدوة على الفراش الابيض ولكن تشعر بوجوده فتحت عيناها بوهن لتعانق عيناه قبل أن تدخل لغرفة العمليات ولكن همست بصوت خاڤت قائلة 
خلي بالك من ولادي يا معتز هما مالهمش غيرك
وضع كفه على فمها يسكنها من تلك الترهات التي تتفوه بها ونظر لها بتوسل
أرجوكي يا رحمة ماتتكلميش بالطريقة دي انتي هتبقي كويسة الدكتور طمني عملية بسيطة والله وهتقومي منها زي الحصان وتربي ولادك وتجوزيهم كمان 
نظرت له بحب ولاحت ابتسامة خفيفة أعلى ثغرها وقالت هامسة
بحبك
ترقرقت الدموع داخل مقلتيه ولكن أبا أن يظهرهما يخشى فراقها وأبعادها عنه ثم ابتعد عنها مجبرا وظل ممسك بكفها وسار جانبها وهي تدلف لغرفة العمليات وظل واقفا جوارها ينظر لها باحتواء ورفض أن يغادر غرفة العمليات إلا بعدما تم تخديرها واغمضت عيناها على ملامحه أخر ما رأت عيناها.
وقف ينتظر بقلق أمام غرفة العمليات لم يتحمل الإنتظار زرع الردهة ذهابا وإيابا بقلق لم يشعر به من قبل لم يكف لسانه إلا عن الدعاء لها بالشفاء العاجل دقات قلبه تطرق كالطبول داخل صدره تكاد يخرج قلبه من بين أضلعه أثر ما يحتاج به صدره الآن حياته مھددة بالانتهاء ليس وحدها التي ټصارع المۏت داخل غرفة العمليات وانما عائلة بأكملها ستنتهي أذا أصابها مكروه هي الشجرة الصلبة التي تميل بجذعها ويستظلون تحت أوراقها الخضراء العتية مهما عصفت بها الرياح لن ينكسر جذعها ها هما الآن يتخبطون بدونها هو لن يتحمل أن تنتزع من جذورها فصغارها مازال بحاجتها هي الشجرة المثمرة وهم ثمارها الصغار أذا مال الجذع وجفت أوراقه الاخضراء ستموت ثمارها أيضا.
هي الشمس التي تمدهم بأشعتها الذهبية الدافئة وهم الكواكب الصغار اللذين يدرون في فلكها هي محور حياتهم هي شمسهم وليلهم سكون الليل وأمانه لم يكن بدونها لم يتحمل معتز فكرة حياتهم بدون ذلك الملاك الذي أنار دربه وعكمت ليله يعلم بأن ربه عادلا ولن يتركه وحيدا بعد أن تبدلت حياته بوجودها لم يأخذها منه بعد كل معاناتهم في الحياة هو فقط يريد أختبار صبره
وحبه لها وما كان ربك بظلام للعبيد وهو على يقين بأن الله يختبره في قوة أيمانه وصبره بالله وهو مؤمن موحد وسيرضا بما كتبه الله له مهما كانت عواقب الأمور.
مرت ساعات العملية عليه كالدهر ولسان حاله لن يكف عن ذكر الله ومناجاته إلي أن غادرت
الطبيب غرفة العمليات واقترب منه بابتسامة بشوشة وربت على كتفه يطمئنه بسلامتها ونجاح العملية وأنها الآن بغرفة الإفاقة وعندما تسترد وعيها ستذهب لغرفة عادية وستظل تحت الملاحظة يومين ثم تعود إلي منزلها وتمارس حياتها بشكل طبيعي ولكن ستظل تداوم على زيارة الطبيب والاهتمام بصحتها والمداومة على علاجها أيضا لأنها لم تتعافى بشكل تام..
لم يجد معتز سوا التضرع إلي ربه ليشكره على عطاءه الجميل وهداياه المحبة فهو يعلم بأن الله لن يتركه قبل أن يذهب لغرفة الإفاقة للاطمئنان على روحه بأنها عادت بجسده ثانيا وكل ذلك بمشيئة المولى عز وجل ذهب أولا لصلاه الشكر بمسجد المشفى وبعد ذلك ذهب إلي حيث مدير المشفى وتسأل عن بعض الحالات الحرجة وأنه يريد أن يسدد لهم حساب المشفى دون أن يخبر أحد وبالفعل تكفل ببعض حالات السړطان وجلسات الكيماوي التي تكلف عائلة المرضى الكثير من الأموال وفعل ذلك لوجه الله وصدقة بسبب شفاء زوجته فهو فعل مثلما قال الرسول صلى الله عليه وسلم داو مرضاكم بصدقة صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم...
وبعد ذلك توجها مسرعا لغرفة الإفاقة ظل يتطلع لها بشوق حب لهفة سعادة بوجودها جانبه يشعر بانفاسها ويسمع نبضات قلبها التى تطمئنه بأنها مازالت على قيد الحياة وجواره ولن تتركه وحده بهذه الحياة..
طيبة أنت كرذاذ المطر مزاجية كالاطفال
عفوية كإلقاء السلام
جميلة رغم ما في حوزتك من ندوب
وخدوش وتصادمات مع الأيام
منفردة بروحك لا شبية لك
تشبهي فرحة طفل بقطعة
حلوى أو لهفة مغترب عاد لوطنه
جميلة ك عفو جاء لمتهم بعد
أن أحاطوه بحبل المشنقة
طيبة أنت ك رحمة كتبت
لعاصي من بعد توبة
رحمة بقلب أضناه العشق بوجدانك
أصبحت أسير عشقك يا مولاتي
فتحت عيناها بوهن وجدته يتغزل بها ويمسد على خصلاتها السوداء برفق وكأنه يههد 
دلف الطبيب في ذلك الوقت ظل معتز ممسك بكف زوجته أبتسم لهما الطبيب وتأكد من أستقرار وضعها الصحي وتم نقلها لغرفة عادية لتتلقى علاجها اللازم وظل معتز ملازما لها يساعدها في كل شيء ونسى ألم قدمه ولم يفكر إلا بزوجته فقط وتعافت قدمه وأصبح يسير بدون مساعده أو الاتكاء على أحد فلم يجد عكاز يسنده غيرها.
مر اليومان بسلام و جاء موعد عودتهما للمنزل قرر أن يفاجئها لذلك اتفق مع إلهام بأنه هاتف أحدى الأشخاص لتزين الڤيلا لاستقبال رحمة وهي تحضر الصغار لاستقبال والدتهم بفرحة غامرة..
ظل الصغار يهللون فرحين ينتظرون عودتهم فالمنزل بدونهم كان هامسا والصغار فقد المرح والضحك بغيابهم والآن عندما استمعون لذلك الخبر عادت أصوات ضحكاتهم تصدح بأرجاء الڤيلا..
في ذلك الوقت صرحت النيابة العامة بډفن عمرو بعدما أت عمه وأستلم جثمانه ولكن مازالت القضية سير التحقيقات ويحيي لم يغفل له جفن ظل ساهرا على أنهاء تلك القضية كما أنه أخرج

تصريح ډفن محمد وهاتف معتز يخبره بذلك فطلب منه معتز أن يتولى هو الأمر لأنه منشغل بتعب رحمة وأخبره بأنه سوف يرسل له ضباط الحرس الخاصة بالفيلا لتولى أمر دفنه في مقاپر عائلته من أجل الصغيران وكما أنها رغبة
 

21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 25 صفحات