ليلى حلم العمر فاطمة الالفي الفصل 6ل 10
بصعوبه وهو يهتف لسيف الذي يقف اسفل وينظر له وابتسامه تعلو ثغره
خير يا بني في ايه
صعد الدرج ركضا ليعانق جده بفرحه وافق يا جدو وافق نديم بيه الصيرفي وافق يسمعنا وكمان يقابلني مش مصدق نفسي يا جدو حاسس ان بحلم
تهللت اساريرها ثم امسكت بكتفه وكأنها تقبض علي مچرم ليبتعد عن احضان جده وينظر لتلك الحنون باسف اسف والله يا بسبوسه قلقت مناكم انا بجد اسف والله الفرحة نستني نفسي وحبيت تفرحو معايا
ابتسم سامي بسعاده بعدما ايقن بانه فعل الصواب من اجل رؤيه تلك السعاده التي تغمر حفيده الان ...
داخل فيلا الصيرفي ....
لم يصدقو ماسمعوا لتو ليهمس نبيل لشقيقه .
بجد اللي احنا سمعناه ده خلاص وافقت علي سيف
لا طبعا ماوفقتش انا بقول اقعد معاه واسمعه ولسه هحاول اتقبله ان مالوش علاقه بوالده وان شخص غير الشخص وبعد كده نشوف
هز راسه نافيا لا بلاش تعرف بحاجه خليها تتفاجئ علي الغدا بكره بوجود سيف عاوز اشوف فرحتها لم تشوف سيف.
ثم نظر للجميع بتحذير ماحدش فيكم ينطق بكلمه مفهوم
هتف عابد بسعاده مفهوم يا بوب
قبل ان يدلف لغرفته ترك زوجته وهمس برقه هطمن علي روحي يا قلبي وراجعلك ماتنميش
ابتسمت له برقه وهي تومي براسها ثم دلفت لغرفتها اما هو اكمل سيره الي غرفه ابنته ...
طرق بابها بخفه ثم دلف علي اطراف اصابعه ليجدها تغط بنوم عميق اثر المسكن التى اخذته من أجل قدمها تفقد حرارتها بانامله ثم تنهد بارتياح عندما وجد حرارتها طبيعيه ثم مال يقبل وجنتها برقه ومسد علي خصلاتها البنية بحنان وهو يهمس بصدق انتي بالنسبالي الكون كله مش بنتي حته مني لا انتي حياه نديم الصيرفي بتتلخص كلها في وجودك وعشانك اتحمل اي ألم الا ان الحزن يسكن قلبك انا عايش بس عشان ارسم الفرحة على وشك الجميل واشوف احلي ابتسامة في عيونك روحك من روحي يا ليلتي يا سبب سعادتي ووجودي في الحياه .
ذهب سيف الي عمله بنشاط وبدء في متابعه قضاياه التي كان يهملها الايام الماضيه وايضا قرر الذهاب الي المحكمه بنفسه للمرافعه فقد كانت السعاده تغمره ويريد ان يجلب ايضا الفرحه والسعاده للاخرين ...
بعدما احضر حقيبته طرق بابها عده مرات وعندما لم تاتي بالاجابه دلف بهدوء يبحث عن والدته ليجدها تسجد لله باكيه تنتحب علي فراقه وتستودعه امانه عند خالقها وتطلب منه برجاء والحاح بان يرده اليها ثانيا لم تكف عن البكاء ولا الرجاء ..
ظلا واقفا خلفها الي ان ختمت صلاتها ليجلس علي ركبتيه امامها يعانقها بقوه وهو يردد بهمس ارجوكي يا ماما ماتعيطيش واوعدك وحياتك عندي يا رورو مش هتأخر عليكي ومش هتصرف اي تصرف ممكن يزعلك يا روح قلبي
شددت في عانقه بقوه لا تريد الابتعاد عنه وظلت تردد بالدعاء له وقبل ان يغادر المنزل نظرت له بحنان ثم هتفت ان الذي فرض عليك القرآن لارادك الي ميعاد
لاحت ابتسامته الحانيه ثم طبع قبله حانيه اعلي جبينها خلي بالك من نفسك ومن بابا
اشاحت له بسبابتها محذره اياك تقفل فونك يا مراد لو حصل هتلاقيني فوق دماغك انا بقولك اهو
احاطها زوجها من الخلف وهو يبعدها عن ابنها ويرسل غمزه لابنه انا كمان بأيد ماما مش يلا ولا ايه
نظر لوالده نظره لا يفهمها غيرهم ليؤمي له الاخير بتفهم اسبقني علي العربيه
حمل مراد حقيبته ثم وضعها بسياره والده ثم انتقل الي سيارته لبجلس بمقعده امام الوقود وبنطلق الي حيث وجهته يريد ان يودع صديقته ورفيقه عمره قبل ان يسافر الي رفح ...
كانت الساعه الثانيه عشر حيث هبطت الطائره البلجيكيا مطار القاهره لتبدء ركباها في الترجل واحد تلو الاخر ...
وضع كريم نظارته الشمسيه وبدء في اجراءات الخروج ووالدته جانبه ثم جر الحقائب الخاصه بهم ليغادرون صاله المطار وقفت تنظر لابنها بابتسامه هادئه نورت مصر يا حبيبي
ضمھا لصدره برفق منوره بيكي يا ساسو
ضحكت برقه ثم بحث بعينيها عن وجود والدها الحبيب التي ات في استقبالها .
اقترب سامي بلهفه اشتياق يعانق ابنته وحفيده بسعاده حمدلله علي سلامتك ياحبيبي نورت بلدك
ضمھ كريم بحب وهو يهتف بسعاده ثانكس جدو
نظرت ساره حولها بترقب ثم نظرت لوالدها بتسأل فين سفيان يا بابا .
الحقيقه سيف في المحكمه عنده قضيه وفونه مغلق وبصراحه حبيت تكون مفاجاه ليه لم يروح
هزت راسها بتفهم لحديث والدها ثم سارو معا ليغادرون المطار ويستقلون بسياره سامي لينطلق الي منزله ..
كانت تنتطر قدومهم بشوق ولهفه لرؤيه ابنتها التي اشتاقت لها وقفت تترقب باب المنزل من حين لاخر الي ان انفتح فجاه ليركض اليها كريم مهللا آنا واحشتيني
ضمته بقوه وظل تربت علي ظهره بحنان قلب آنا ورح آنا واحشني اكتر
ترجل مراد من سيارته امام فيلا الصيرفي ثم سار بخطوات ثابته ليدلف لداخل ولكن تفاجئ بوجود ليلى تجلس بالحديقه وحدها كان علي علم مسبق بما حدث لقدمها ظل يتأملها دون ان تشعر به فقد كانت منشغله بالحاسوب الذي تعمل عليه وتدق باناملها بغيظ اعلي لوحته وكأنها داخل معركه يبدؤ انها تحاول كبت ڠضبها الي ان زفرت بضيق ثم اغلقته پعنف ولكن عندما تطلعت امامها لتجد مراد واقفا ينظر لها بابتسامته المعتاده ثم اقترب منها بخطوات واسعه يجلس بالمقعد المقابل لها ايه يا بنتي بتعاملي اللاب بالقسۏه دي ليه
بادلته الابتسامه ثم نظرت لجبيره قدمها وهتف قائلا مخنوقه يا مراد
سلامتك من الخنقه يا لولو قوليلي عامله ايه بقى
نزعت نظارتها الطبيه ونظرت له بجديه انا مش عاوزه اكون فيروز تانيه
نظر لها بعدم فهم مش فاهمك
نظرت له بصمت وتذكرت انه لا يعلم شي عن الماضي لذلك ظلت صامته لا تستطيع ان تحكي له ما تشعر به الان
طرقع اصابعه امام وجهها هوها وصلا فين يا لولو انا هنا علي فكره قدامك
ابعدت مقلتيها عنه ونظرت امامها بشرود يعني كان قصدي ان مذبذبه ومش عارفه اخد قرار
همس داخله ياريت اقدر انا اخد القرار بدالك ياريت كان عندي شجاعه اقولك بمشاعري ونهرب من كل الخلفات اللي بتلاحقنا بس للاسف انا في نظرك صديق الطفوله واخ مش اكتر من كده
فاق من شروده علي اناملها الرقيقه التي طبعت بهم قرصه اعلي وجنته جعلته يقهقه عاليا همس بجديه
كان نفسي اطمن عليكي قبل ما اسافر وضعك مش عاجبني
قاطعته بتسأل مسافر فين تحقيق صفحي غامض بردو وهتغيب كتير
هز كتفيه ثم استطرد قائلا المره دي غير مش مجرد تحقيق عادي دي قضيه قضينا كلنا ولازم ادعمها واشارك فيها بنفسي
همست بقلق مسافر فين
رفح لازم اوصل صوتي واحارب من جبهتي
لامعت عيناها بالدموع وهمست بحزن مش قادره اقولك ماتسافرش بس خلي بالك من نفسك وبلاش تهور حدودك رفح وبس يا مراد ارجوك ماتبعدش وتكلمني كل يوم تنقل ليه الحدث بجد كان نفسي اكون معاك بس وضع رجلي مكتفني .
ابتسم لها پألم اوعدك هحاول امسك نفسي ماتهورش خلي بالك انتي من نفسك وعايز اطمن عليكي اول باول
هتغيب كتير
تنهد بضيق لسه مش عارف
نهض عن مقعده يريد وداعها تحاملت علي قدميها لتنهض هي الاخر
حاوط كتفها ليساعدها علي النهوض واقفه ليه عاوزه حاجه خليكي مستريحه عشان رجلك
انسابت دموعها وهمست بحزن عاوزه احضنك يا أخي هتوحشني
تسمر مكانه وجحظت عيناه پصدمه عندما ضمته برقه تنهد بقوه ثم بادلها العناق برفق وابتعد عنها علي الفور ربت بكفه علي وجنتها بخفه راجعلك تاني ماتخفيش
اعطاها ظهره ليرحل ولكن استوقفته بصوتها الحاني ليستدير اليها
مراد .... هفتقدك اوي خلي بالك من نفسك
انتي اللي خلي بالك من نفسك وماتعمليش حاجه بدون ارادتك وماضحيش بسعادتك اشوفك بخير ..
ارتمت بالمقعد بعدما غاب طيفه عن انظارها لتجد نفسها وحيده بدونه ..
جلست ساره مع والدتها لتحاول معرفه اي شيئ خاص بابنها وبالفتاه التي يريد الزواج بها ولكن كان سامي ينهي ذاك الحديث الي ان يعود سيف اولا ويحدث ما يحدث بعد ذلك ...
في ذلك الوقت انتهي سيف من المرافعه وجلب البراءه لموكله ثم نظر لساعه يده وجدها الثانيه ظهرا قرر العوده الي المنزل لينعش جسده ويبدل ثيابه ويكون بابهى طله استعدادا لمقابله محبوبته ووالدها ...
اسرع بقياده سيارته والابتسامه لا تفارق ثغره يريد ان يصل باسرع وقت ...
تنهد بارتياح عندما صفا سيارته بحديقه الفيلا وترجل منها بخطوات راكضه دلف الفيلا بخطوات سريعه ثم وضع سترته اعلي المقعد الذي قابله لېصرخ مناديا بسبس بسبوسه
تركت ساره مقعدها بقلب متلهف لرؤيه قره عينيها وصړخت مهلله باسمه
سفيان حبيبي واحشتني
انتابه الدهشه بوجودها ثم اقترب منها يعانقها بفتور وهو يهمس حمدلله علي سلامه حضرتك
الله يسلمك يا قلبي يااه يا سيفو واحشني اوي اوي يا حبيبي
وحضرتك كمان
ات كريم من خلفه يربت علي كتف شقيقه من الخلف وكيمو ماوحشكش ولا ايه يا سيفو .
عانقه بقوه وهو يبتسم لشقيقه الاصغر واحشني طبعا فين امير
ابتعد عنه وهو يرسل اليه غمزه