السبت 23 نوفمبر 2024

ليلى حلم العمر فاطمة الالفي الفصل 6ل 10

انت في الصفحة 7 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

في الحب ده نصيب ولا ايه 
وكزه نبيل بكتفه وهي يهتف بمرح انت بالذات تخرص خالص 
ضحك بخفه وهو يقول ليه كده يا بوب ده انا غلبان حتي طالعلك 
انهي كلماته وهو يرسل اليه غمزه بعينه اليسري ليقابل نظرات نبيل الباسمه علي هذا المشاكس الذي حقا يشبهه ...
عاد سيف للمنزل في الساعه العاشره مساء وجد الجميع ينتطره .
اقبلت عليه ساره بلهفه وهي تهتف سيف حبيبي انت كويس
ازاح يدها المحاطه بكتفه ثم اقترب بخطواته من جده هتف امامه بود اطمن حضرتك ربيت راجل ولا يمكن يإذي نفسه محتاج اتكلم معاك لوحدنا يا جدو
مد سامي له بيده ليمسك بها سيف ويساعدها علي النهوض ثم سارو سويا الي حيث غرفه المكتب الخاصه به ...
شعرت بالضيق بسبب معاملته معها ونظرت الي والدتها بضجر شايفه يا ماما بيعاملني ازاي ده مش شايفني اصلا
همست بثينه بأسي مستنيه منه ايه يا ساره بعد مايعرف بالحقيقه سيف محتاج بهدى ويستوعب اللي هو فيه
استاذن كريم من والدته الخروج. يريد ان يتفتل بشوارع القاهره ويستنشق الهواء العليل فمنذ وصوله وهو يشعر بالضيق بسبب ما حدث امامه ويشفق علي وضع شقيقه بعدما خسر حبيبته بسبب ماضي ليس له به اي علاقه ..
انا خارج يا سو
هتف ساره بانفعال تخرج فين انت عارف حاجه هنا فاكر نفسك في بلجيكا
زفر بضيق واجابها باقتضاب انا مش صغير
ربتت الجده علي ظهره برفق سبيه يخرج يشم هوا بدل الخنقه دي اخرج يا حبيبي
سارت معه الي الباب تودعه ثم همست له باذنه عده كلمات ليبتسم بحب ثم التقط كفها ليطبع قبله هادئه ثانكس آنا 
اغلقت الباب خلفه ثم عادت تجلس بجانب ابنتها تنتظر بقلق خروج زوجها وحفيدها من داخل المكتب ..
داخل منزل زياد البحراوي ....
كان منكب علي بعض الاوراق يفحصها ثم فجاه صدح رنين هاتفه اغلق الملف ثم اجاب علي الهاتف بهدوء بعدما قرأ اسم المتصل
ازيك يا نبيل
علي الجانب الاخر بالمشفى يتحدث نبيل مع صديق شقيقه ويقص عليه ما حدث ..
انتابه القلق والخۏف علي صديقه ثم نهض عن مقعده وغادر المكتب بخطوات واسعه وهو يخبر زوجته بصوت عال
خلود اسيا رجعت
اؤمت بالايجاب ايوه يا حبيبي لسه واصله
التقط سترته وهم بارتداءها لتنظر اليه بتسأل انت خارج تاني ولا ايه
نديم وفيروز في المستشفي
شهقت پصدمه الاتنين ...! ليه حصل ايه
اتت أسيا تهتف بسخريه وحضرتك لازم تكون جنب ليلى اصلها يا حرام لوحدها 
نظر لابنته بدهشه ايه اللي انتي بتقوليه ده اولا ليلى مش لوحدها ولا عمرها هتكون لوحدها وانا لازم اروح اطمن علي صاحب عمري واحده غيرك كانت جت معايا تطمن علي صاحبتها وتقف جنبها في الظروف دي
لا ماالبركه في حضرتك عندك صاحبك وبنته اهم من بنتك
همست خلود پغضب أسيا في ايه اټجننتي ولا ايه ازاي تكلمي بابي بالشكل ده
اخرج تنهيده حارقه ثم نظر الي زوجته ولم يكترث لحديث ابنته حبيبتي انا هبات عند نديم خلي بالك من نفسكم ولو في حاجه كلميني
هزت راسها بالايجاب ابقى طمني عليهم وان شاء الله خير ...
طبع قبله حانيه اعلي جبينها حاضر ..ثم غادر المنزل باكمله ليستقل السياره متوجها الي المشفى ..
اما عن أسيا ركضت الي غرفتها پغضب لتلحق بها خلود طرقت بابها ثم دلفت لداخل الغرفه تقترب من ابنتها تهمس بعتاب ايه اللي جرالك عاوزه افهم اول مره تكلمي بابي كده
عشان عنده اللي اهم مني ومش فاهمني ولا حاسس بيه
جلست بجانبها اعلي الفراش وهي تمسد علي خصلاتها البنيه مافيش اهم منك في حياتنا وبعدين عمو نديم تعبان ولازم باباك يكون جنبه ده صاحب عمره يا قلبي وبعدين ده بدل ماكنتي فعلا تروحي معاه وتقفي جنب ليلي هي مش صحبتك ولا ايه
اجابت پحده لا مش صحبتي ولا من سني ولا صديقه دراسه ولا اي حاجه وليلى دي كلها علي بعضها انا مابحبهاش
نظرت لها پصدمه ليه كل ده الفرق بينكم سنه بس ومتربين مع بعض ايه اللي حصل ولا ايه اللي اتغير .
دثرت نفسها بالغطاء مامي بليز اطفي النور تصبحي علي خير
سأمت تصرفات ابنتها المتمرده ثم تنهدت بضيق ثم نهضت عن الفراش لتغلق الاضاءه وتغادر الغرفه وهي تهز راسها بأسي فلا تعلم بما اصاب ابنتها لتجعلها تتفوه بتلك العدائيه .....
بعدما غادت والدتها الغرفه تركت الفراش علي وجه السرعه ثم توجهت الي حيث خزانه الملابس لتخرج حقيبه الظهر خاصتها ووضعت بها بعض الثياب الخاصه بها وبعدما انتهت حملتها اعلي ظهرها واخرجت الهاتف لتتحدث مع شخص ما ....
همست باقتضاب انا جاهزه قرب العربيه من باب الجنينه .
اغلقت الهاتف ثم دسته داخل سترتها الجينز وغادرت الغرفه وهي تحمل الحذاء بين كفيها وتسير علي اطراف اصابعها لكي لا تشعر بها والدتها ...
داخل المشفى .
فتح عيناه ببطئ ليجد ابنته امامه همس لها بتعب فيروزه فين .
ابتسمت له بسعاده ووضعت راسها اعلي صدره وهي تهمس برقه فيروزتك بخير ومستنيه تشوفك عشان ترجع معانا البيت
حاول الاعتدال وهو يهمس بلهفه بحد كويسه وهتروح امال الدكتور ده قال ايه ة
ضحك شقيقه وهو يستطرد قائلا هو الدكتور لحق يقول حاجه انت وقعت مننا يا بطل يلا بقي شد حيلك وبلاش جو الحبيبه ده يطول انا عندي عيال خناشير وعاوز اربيهم خضه كمان وانا اللي هتواري تحت التراب
ضحك الجميع علي مزاحه ووكزته زوجته بخفه بعد الشړ عليك يا روحي
اقترب متها يهمس بصوت خاڤت ابقي فكريني لم نروح نفسي في بنوته بلاش خناشير تاني
نظرت له پغضب ليحاول رسم الجديه بهزر يا وحش بهزر
في ذلك الوقت ات الطبيب وتاكد من حاله نديم الصحيه وانه تجاوز الخطړ ولكن طلب منه بعدم الانفعال والتحلي بالصبر والهدوء وطمئنه ايضا علي حاله فيروز والان تتنفس بدون الاكسجين فقد عاد معدله الطبيعي ولكن سوف تظل تحت الملاحظه لمده 73 ساعه قبل ان تغادر المشفي ....
اما عن سيف وجده سامي ..
بعدما قص عليه ماحدث داخل النيابه نظر له جده بأسي 
سيف يا حبيبي انت محامي وعارف ماينفعش قضيه تتفتح بدون ادله جديده .
ومرض بابا مش ده دليل قوي يا جدو 
ايوه يا بني بس فين اللي يثبت ده 
حضرتك ماتعرفش طبيب نفسي بابا تابع معاه طيب حضرتك عرفت منين ان بابا مريض وعنده اضطراب شخصيه جدو ارجوك ساعدني 
شرد سامي قليلا ثم هتف بتذكر في دكتور فعلا باباك راحله زمان هحاول اتذكر اسمه واقولك واللي عرفته وقتها وجهت باباك لم ساره طلبت الطلاق بصراحه تيام ماانكرش وطلقها بكل بساطه ومرض والدك اكبر من اضطراب ومش مجرد شخصيه نرجسيه وبس الدكتور اكدلي ان تيام بيعاني من فصام الشخصيه وغير مدرك لتصرقاته وااشخصيه النرجسيه دي اكتسبها من والده بس لكن مرضه اصعب بكتير وكان محتاج علاج منتطم واعتقد ان والدك كان رافض العلاج وكمان مش معترف بمرضه .
همس پصدمه فصام .... 
ترك غرفه المكتب بذهول ليجد والدته مازالت جالسه تبعث بهاتفها سار بخطواته المتردده الي ان وقف امامها لتتطلع اليه ساره بدهشه .
ابتلع ريقه بتوتر ثم هتف بتسأل حضرتك تعرفي الدكتور النفسي اللي شخص حاله بابا 
هتفت بدهشه ليه عاوز تفتح الدفاتر القديمه 
ضړب بقبضه الطاوله التي امامه عشان لازم كل حاجه تتفتح الماضي بقى خاص بمستقبلي ومربوط بيه الخاضر بتاعي 
بردو بعد اللي عرفته مصر ترتبط ببنت فيروز 
ومش بس كده لا انا هفتح القضيه اللي بسببها بابا اتعدم وهلغي الحكم ده وهثبت براءه تيام النحاس وكمان ممتلاكته اللي الدوله صادرتها من حقي انا وريثه الوحيد هو انا والاملاك دي والدي وارثها عن والده جوده النحاس هرجع حقوقي وحق ابويا واثبت للدنيا كلها ان تيام النحاس كان ضحيه لسلوك عدواني واضطهاد من اهله وصلوه ان يكون غير سوي مريض نفسي بيعاني من عده امړاض غير مسئول عن تصرفاته هخلي الصحافه تتكلم عنه وهخليها قضيه راي عام دي قضيه مجتمع بأكمله ومش هستسلم ولا هرتاح غير وانا رافع راسي وفخور بوالدي ..
نظرت لوالدها پصدمه حضرتك موافقه علي الجنان ده دي هتكون ڤضيحه .
سيبي ابنك يعلم اللي يمليه عليه ضميره ويريحه وياريت لو تعرفي حاجه اقغي جنبه وساعديه يسترد كرمته وحقه ..
تلاقت اعينهم بصمت قوي ابلغ من الكلام راءت بعيناه الرجاء وانها بحاجه اليها شعرت بأذابه الجليد داخل قلبها وهزت راسها وهي تخبره باسم الطبيب الذي عرفته عن طريق الصدفه التي بدلت حياتها من يومها هذا وتحررت من قيود تيام النحاس .....

انت في الصفحة 7 من 7 صفحات