ليلى حلم العمر فاطمة الالفي الفصل 21ل 30
الثرا والاخر فوق الارض جسدا بلا روح يتنمني ان يلحق بنصفه الاخر .
___________
أقام عامر العزاء امام منزله وظل نديم ونبيل بجواره يستقبلون العزاء
وبمنزل عامر حاله من الحزن تخيم علي الوجوه .
كانت بسنت بحاله يرثي لها وهي تهتف بقلب ملتاع علي فقد قطعه منه تنتحب بالم الۏجع والفراق الذي سببه أحمد بوداعه .
كان نسمه ماحدش بيحس بيه عمري ما زعلني ولا رفض ليه طلب يا قلبي الضحكه ماكنتش بتفارق وشه مافيش اطيب واحن من قلبه بيحب كل الناس ومتعلق بطيوره اللي هو بيعشقها وربها علي ايده اتكسر واتوجع بمۏت حنين والضحكه اختفت وكان المۏت خد من ملامحه راحلها يا حبيبي كان بيتمناها ونالها بس انا هعمل ايه من غيرك يا ابن قلبي هتحمل فراقك ازاي يا نور عيني يارب يارب صبرنا علي فراقه يارب
______
اما عن ليلي فقد كانت اعلي سطح المنزل مكان احمد المخصص بجانب طيوره .
زقزقت العصافير وحلق الحمام بالسماء يرفرف بجناحيه مشتاقا لصاحبهم الذي غاب عنهم وعن الدنيا باكملها حاولت ليلي اطعامهم ولكن لم يتناولون الطعام بعضهم انزوي بقفصه يرفض الخروج والبعض الاخر يرفرف بجناحيه منكسرا يشعرون بفقدان صاحبهم الحنون .
______
بمنزل زياد ..
هتف بصوت مرتفع وهو ينتظر زوجته بالطابق الارضي
يا خلود خلصي بقي عشان الحق العزاء من اوله مش عاوز اتاخر عليهم
هبطت خلود الدرج انا جاهزه اهو يا حبيبي
تنهد بضيق ثم هتف بنفاذ صبر وفين اسيا مش هتيجي ولا ايه
رفع زياد حاجبيه بغرابه ثم هتف قائلا نعم تيجي مع مين مراد ايه وانا روحت فين
اقتربت من والدها بهدوء بابي حبيبي حضرتك وعدتني نكون اصحاب وانا وعدت حضرتك مش هخبي عنك حاجه
تنهد بضيق وهو يمسك بيد زوجته انا حاليا مش فايق للكلام ده بعدين لينا قعده طويله بس خروج مع مراد مش هسمح بيه يا حبيبتي ان يحصل
يلا يا خلود احنا متاخرين علي العزا وشكلنا هيبق وحش
سارو سويا مغادرين الفيلا وعندما استقل سيارته نظر لزوجته باسي
بنتك دي اټجننت من يومين بس ماكانتش طايقه مراد وقالتلي ان صد حبها افهم بقي ايه اللي جد
ماعرفش يا حبيبي
يمكن مراد اكتشف ان ليلي حب اخوات
نظر لها مستنكرا اخوات ..!
______
استقل مراد سيارته متوجها الي منرل اسيا واثناء قيادته هاتفها ليطلب منها تجهيز نفسها الي ان يصل اليها في غصون ثلاثون دقيقه ..
صفا سيارته امام الباب لتركض هي مسرعا وتستقل جانبه السياره لكي ينطلق في وجته المنشوده وهو منزل عامر ..
______
داخل المدافن .
تنهد عابد بحزن علي وضع عبدالله فظل هو جانبه عندما اصر عبدالله علي الجلوس امام مقبره شقيقه الغالي وتؤام روحه ..
اقترب عابد من عبدالله يربت علي كتفه من الخلف وهو يقول كفايه بقي يا عبدالله حرام عليك انت كده بتعذبه وټعذب نفسك قوم معايا نقف ناخد عزاء
ساعده عابد علي النهوض وسار جانبه كالمغيب وكلما سار خطوه يلتفت لقبر شقيقه وتنساب دموعه الي ان غادر المقاپر واستقل بسياره عابد ثم انطلق عابد عائدا الي منزل عبدالله ليقفوا بجانب والده في استقبال المعزيون ...
__________
شعر سيف بالضيق بسبب تفكير والدته واراد ان يتحدث مع عمر بذلك الامر فقرر الاتصال به .
اجابه عمر بعد لحظات وهو يبتعد عن العزاء ثم همس بصوت خاڤت
ازيك يا سيف
الحمدلله يا عمر قولي انت فين محتاج اتكلم معاك
همس عمر وهو ينظر حوله انا في عزا شاب قريب ماسه اتوفى وانا هنا معاهم
البقاء لله
ونعم بالله
خلاص خليك في ظروفك وبكره نتقابل بامر الله
لا استني لو هتسهر هنتقابل اليوم عادي
هو انا بعمل حاجات اليومين دول غير السهر
تمام يبقي هخلص وارن عليك نتقابل
تمام مستنيك سلام
سلام
بعدما اغلق عمر الهاتف عاد الي مجلسه بجانب براء والد خطيبته اما عن مراد فقد قدم واجب العزاء الي عامر وصافح نديم ايضا ثم همس متسألا عن عبدالله اشار اليه نديم بانه بالمنزل .
دلف لداخل البنايه ليتقابل مع اسيا تغادر من الشقه .
تسأل مراد بقلق انتي رايحه فين .
هنا المكان كله ستات وطنط قالتلي الولاد فوق
هز راسه متفهما ثم صعدو سويا الدرج الي سطح البنايه ولكن تسمر مراد مكانه عندما وقعت عيناه علي ليلى التي كسي وجهها الحزن تحاول ان ترسم ابتسامتها لتلك المخلوقات البديعه التي تبقت هي ورحل صاحبها ترك مخلوقات جميله لتعوض عن غيابه لتواسي عائلته احزانها فكل طائر منهما له حكايه خاصه .
اما عن اسيا فوكزت مراد بخفه ثم سارت امامه لحق بها بخطواته الواسعه .
وقفت خلف ليلى شعرت بوجود احد دارت وجهها لتتفاجئ بوجود اسيا ومراد جانبها
ضمتها اسيا بود ثم همست قائلا بحزن البقاء لله يا حبيبتي
تطلعت لمراد الواقف امامها ثم زفرت انفاسها بالم وقالت ونعم بالله
ابتعدت اسيا عن احضانها ليمد مراد يده يصافحها بجمود قائلا البقاء لله شدي حيلك
ونعم بالله شكرا
هتفت اسيا وهي تربت علي كتفها بحنان شكرا علي ايه يا لولا احنا اخوات وفراق احمد هزنا ووجعنا كلنا
همست بصوت مهتز عمري ما تخيلت ان هيجي لحظه واقول عليه الله يرحمه واحشني اوي
شعرت بالحزن من اجلها فضمتها لصدرها وهي تقول ربنا يرحمه ماحدش فينا بيكون عارف امته هنفارق اللي بنحبهم وعشان كده بتوجع اوي لم فجاه يختفو من حياتنا ونحس بقد ايه هم كانو مهمين جدا في حياتنا وصعب نكمل من غيرهم بس مع الوقت بنحاول نتاقلم علي الوضع الجديد ونتعايش مش هقول بننسي بس علي اللقل بنحاول تناسي عشان بس نكمل في حياتنا
كان يتطلع اليها بحزن يشعر بمدا الالم الذي اخترق قلبها بفراق احمد كم تمني لو ضمھا لصدره وبث لها الدفئ والحنان التي هي بحاجته الان تمنى ان يمحي دموعها بانامله ويحتوي حزنها والمها تمني ان يحمل عنها كل ما تشعر به الان تنهد بحرقه عندما وصل بهم الحال الي ان اصبح كل منهما غريبا عن الاخر ..
في ذلك الوقت عاد عابد وهو يحاوط بكتف عبدالله ولم يقدر عبدالله علي الوقوف في سرداق العزاء لن يستطيع التحمل اكثر من ذلك فصعد به عابد الي مكانه المفضل الذي شهد علي طفولتهم ومراهقتهم شهد لحطات من المرح والسعاده ولحظات اخري من الحزن هذا المكان الذي كان يشاكس به تؤامه دائما يمرح معه يغضب عليه كل ذلك امام طيور احمد عشقه الاول في الحياه كان يغار ذلك التقرب من طيوره اكتر من تقربه اليه كان يشتكي له انشغاله عنه ياليتها ظل كما هو منشغل بعالمه الخاص ولكن لم يرحل بعيدا عنه لم يذهب لمكان اخر بلا عوده رحل بلا رجوع ..
رفرفت الطيور وحلقت حول عبدالله بعضهم وقف اعلي راسه والاخر علي كتفيه يرفرفون باجنحتهم وكانهم يتسألون عن تؤامه .
لم يتحمل عبدالله ذلك المشهد خار جسده وجلس ارضا ركضت اليه ليلى بلهفه وجلست امام ركبتيه تنظر له بحزن
صړخ بانين مكلوم آه
سحب مراد اسيا ليغادر المكان وفعل عابد المثل فهم بحاجه الي ان يواسي كل منهما الاخر ويخفف كل منهما ۏجع الاخر الۏجع الذي سكن قلبهم بغياب فقيدهم ..
________
وقف سيف امام باب الفيلا ينتظر قدوم عمر بعدما اخبره بانه في طريقه اليه في غصون دقائق كان يستقل السياره جانبه وهو يصافحه بود
ازيك يا دكتور
ابتسم له بود تمام يا متر هنطلع علي فين
تنهد بضيق اي مكان انا مخڼوق جدا ومش عارف اتنفس
هتف بجديه وهو يقود سيارته لينطلق بها ثم نظر اليه قائلا
ليه يا بني خير حصل جديد
القضيه كمان يومين اتحدد اول جلسه وانا متوتر اوي
ان شاء خير طبيعي توترك وقلقك دي قضيه مهمه في حياتك بس قولي اكيد هتشوف حبيبتك في المحكمه
من وقت فراقنا مااتقبلناش ولا حتي صدفه من جوايا نفسي جدا اشوفها وده اكبر شي خانقني مش مرتاح يا عمر ولا قادر احس بطعم الحياه من غيرها
ثم استطرد متسألا معلش يا عمر خدتك من ماسه
لا يا عم ماتقولش كده وبعدين انا سبت ماسه مع قرايبها هم في حاله حزن ومش رايقه ليه اصلا
هتف بتسال ربنا يصبرهم بس مين ده قريبه اوي
هتف بحزن شاب زي الورد لسه 21 سنه راح في حاډثه عربيه ربنا يصبرهم يارب
هتف بضيق يارب مش عارف انا ايه الاستهتار بتاع الشباب في السواقه ده كل يوم حوادث الطرق في زياده وفقدان الشباب في غمضه عين بجد حرام
فعلا حاجه بشعه بس سمعت من عمي براء ان البوليس قبض علي الشاب اللي كان سايق وهيراجعو كاميرات المطار ويشوفو الغلط من مين وربنا معاهم ويقدرو ياخدو حق احمد احمد ده حد خلوق جدا انا ماشفتوش غير حوالي مرتين بس بس ونعم الشباب حد محترم جدا كان طيب اوي ومش بيشغل باله بحد غير الطيور بتاعته هو عنده غيه حمام وعنده جميع انواع العصافير والطيور وكانت دماغه دي ما شاء الله عليه الله يرحمه
نظر له باهتمام ثم تسأل بقلق قولتلي اسمه احمد ايه
نظر له بجديه ثم قال أحمد عامر عبدالله
جحظت عين سيف وهتف پصدمه احمد عامر يبقي اخو ليلي يا عمر
هتف عمر بعدم فهم انت تعرف ليلي لمين
ثم استطرد قائلا هي ليلي هي البنت اللي انت بتحبها ليلى بنت عمو نديم الصيرفي.
أؤمي راسه بخفه
اوقف عمر السياره جانبا ثم نظر له بتسال بعني كل حكايتك كانت مع ليلى ليلى دي تبق بنت عمة ماسه وشخصيه جميله ازاي تحكم عليها من غير ماتحاول تسمعها يا سيف لعلمك ليلي عمرها ما كانت انانيه انا بجد متفاجئ .
هتف بحزن احمد اټوفي امته شوفت ليلى حالتها ايه دلوقتي كان نفسي اكون جنبها
ربت علي كتفه