ليلى حلم العمر فاطمة الالفي الفصل 31 ل الاخير
تبادلت النظرات بين زوجها وذاك الدفتر بعدم تصديق ... اما عن مراد فقد نهض من الفراش وحمل باقه الزهور اشتم رائحتها ثم نظر لها بحب يسلملي ذوقك همست برقه عجبك .. جدا يا قلبي ربنا يخليكي دايما منوره عليه حياتي ثم وضع الزهور داخل الفازه والتقط كفها بين راحته ثم طلب منها ان تجلس بالمقعد خلف المكتب ثم اعطاها الدفتر الخاص بمذكراته التي جمعت بينهم . تطلعت بعينان عاشقه ثم همست بصوتها الرقيق ما وقعت عيناها علي تلك الكلمات .. من هي حبيبتي هي من منحتني أجمل الأحاسيس وأرقها هي من وهبتني أنبل المشاعر وأروعها حبيبتي هي فارسة لا يغلبها الفرسان لأنها امرأة ولم أرى مثلها في الزمان قلبها مليء بالحب والحنان يتذكرني دائما وليس من طبعه النسيان.. حبيبتي أحببتك امرأة تسكن أحلامي وفي أعماقي تنير الظلمة في أحداقي لأجلها استوطنت حجرات قلبي وتحديت الألم ولحظات أحزاني هي نبض القلب وبلسم الروح عشقي الابدي أسيا الفؤاد واعماقها روح الحياه وعشقها شمسي الدافئه في شتاء ديسمبر قمري الساطع وسط عكمت الليل تنير دربي نظرت له بسعاده وهتفت بنبره عاشقه بعشقك يا مرادي وانا بدوب في عشقك بحبك من كل قلبي وكياني بحبك انتي وبس ... __________ بعد ان غادرت اسيا منزلهم عاد معتصم لغرفه ابنه ووضع الدفتر بين راحتيه قائلا بعتاب ده لسه بيعمل معاك ايه لو باقي علي حياتك مع اسيا انهي القديم الاول ابني علاقه صح مافيهاش خېانه وجود الدفتر ده وسط اوراقك خېانه للانسانه اللي بتحبك وماتستهلش غير انك تصون حبها وتحافظ عليه بابا انا من يوم ما خطبت اسيا وانا مافتحتش الدفتر ده ونسيت كل اللي فيه بس بجد انشغلت بشغلي في الصحافه ونسيت احرقه وعشان كده لسه محتفظ بيه اللي جوه الدفتر ده مش حاجه اخجل منها بس لو اسيا كانت شافته كانت هتتاثر وهتزعل بجد بس انا شايف ان ده ماضي ومشاعر خاصه بيه ووجود ليلي في حياتي ده شي اساسي انا اكتشفت وللاسف متاخر اوي ان علاقتي ب ليلي ماتتعداش علاقتها بعبدالله وعابد واحمد الله برحمه كنت ساذج في مشاعري بس هي هتفضل اقرب صديق ولازم استغل فرصه وجودها واحاول ارجع صداقتنا تاني وانا والله بتمنالها كل خير ومافيش اجمل ولا اجدع ولا انقي من الصداقه اللي بدوم طول العمر تنهد معتصم بارتياح ثم قال قبل ان يغادر الغرفه انا مقتنع بكل كلمه قولتلها بس حاجه زي دي لو فضلت هتكون مهدد ان اللي جواه يتعرف وخصوصا اسيا واكيد عارف كمان رد فعلها هيكون ايه لو خاېف من خسارتها يبقي تتخلص من المذاكرات والقرار ليك ويرجعلك انا شوفت الخۏف في عنيك وقت لم اسيا مسكت الدفتر وده اكبر دليل علي حبك وانك خاېف تبعد عنك تركه في حيره ولكن لم تدم تلك الحيره طويلا فجلب مراد سله القمامه ووضع الدفتر داخلها ثم احړق صفحاته بالقداحه وظل ينظر اليه وهو ېحترق وتحترق كل مشاعره الذائفه اتجاه صديقه الطفوله فهي لم تكن سوا مشاعر صادقه نابعه بالمحبه الاخويه والان هو يعيش مشاعر واضحه مع رفيقه دربه وزوجه المستقبل وحياته القادمه لا يتخيلها الا بوجود اسيا جانبه لتكمل نصفه الاخر ... _________ داخل فيلا نديم .. فبعد ان عاد من عمله وقص عليهم ما حدث مع ابنته انفعل عابد وهتف معترضا علي قرار ابنه عمه . ازاي يعني يا عمو توافقها تروح لسيف بعد كل اللي عمله فيها بسبب البيه هي فكرت تبعد عننا وتسافر وكمان ده اتجوز غيرها ازاي لم تعرف ان تعبان تجري عليه تشوفه ما يولع حتي هي مالها مش هو اختار حياته بعيد عنها عاوز منها ايه تاني امسكت بيد سيف ودلفت لداخل الفيلا وسط نظرات الجميع وانفعال عابد اقدمت بخطواتها تقف امام عابد قائله بحسم الحب الحقيقي يا عابد صعب ېموت او الريح تهزه ممكن جدا الريح تاخده يمين وشمال بس بيرجع مكانه ثابت عاوزه اقولك الحب فعلا موجود وبيمر باختبارات كتير بس مع موجات الرياح اللي بتخبط فيه والموج العالي ما بيقلش من البحر حاجه بلاش تقغل علي نفسك وتأمن بان مافيش حب لا فيه واكبر دليل علي وجوده هي حالتي انا وسيف جلست العائله ليقص عليهم سيف كل ما حدث معه بالفتره الاخيره منذ ان اجبرته والدته علي مساومته من اجل شهادتها امام المحكمه الي ان تم وضعه بالمصحه النفسيه تحت المراقبه من اجل سلامة قواه العقليه وانه لا يعاني من مرض الفصام الخاص بوالده الي ان ردت له روحه وعاد قلبه ينبضا عندما راء ليلته وحلم عمره امام عينيه . بعد ان انهي كل شي وقف امام نديم وفيروز ينظر لهم برجاء بان يسامحو والده علي ما اقترفه في حقهم . نهض نديم يعانقه ويشدد علي ظهره بحنان ويهمس بصوت جاد انت فرد من العيله دي يا حبيبي وباباك الله يرحمه احنا مسامحين من زمان وماتخفش ربنا رحيم وعالم باللي والدك كان بيعاني منه يعني ماتخفش عليه هو في أمان زفر انفاسه بارتياح ثم قال حضرتك تقبلني اكون ابنك وتسمحلي اجدد طلبي من الارتباط ب ليلي واوعدك هتكون فوق راسي وجوه قلبي مش هتبعد عن قلبي ابدا هتف نديم بجديه اممم ليلي قدامها اسبوع واجازتها تخلص عشان راجعه روسيا تاني عندها دراسه هناك هتف بلهفه نتجوز واسافر معاها اوعدك مش هعطلها عن دراستها وشغلك هنا لا انا هسيب المكتب لدياب صاحبي وانا محتاج لاجازه مفتوحه ابعد عن كل حاجه الا ليلى ربت علي كتفه ثم قال وهو ينظر لفيروزته بتعرفي تزغرطي ولا ايه يا أم العروسه ضحكت فيروز وهزت راسها نافيا لكن رهام اطلقت العديد من الزغاريد وعمت الفرحه والسعاده داخل قلوبهم وداخل منزلهم ولكن شعرت ليلي بغصه داخل قلبها تشعر بالفقد فهي الان تتذكر أحمد وكلماته الحانيه التي تتردد داخل ادنيها حتي الان . لتجد طيفه امامها ركضت تعانقه بقوه وهي تهمس باسمه أحمد . ابتسم عبدالله وحاول التماسك ولكن شدد في ضمتها لصدره ولكن شعر بسخونه انفاسها وشعر بدموعها المتساقطه ابتعد عنها برفق ليرفع انامله لمحو دموعها المنهمره وظل يتطلع لوجهها قائلا هتوحشي اخوكي يا قلب اخوكي ضحكت من بين دموعها وهي تتعلق بعنقه هتوحشني اوي يا بودي رفعها عن الارض ليدور بها وهو يهمس باذنها قلب بودي ياه متعلق باللي رماه هههه غمرتهم السعاده وهم يتذكرون تلك الكلمات المازحه التي كان يرددها عبدالله لتؤامه الراحل ... _______ الفصل الرابع والثلاثون مضى شهرا علي زواجهم فبعد ان غادر سيف المشفى اصبح فردا من عائله نديم وتم عقد قرانه ب ليلى وسافرا الي روسيا لكي تكمل ليلي دراستها كما وعدها بان يظل جانبها وداعم لها ويشاركها احلامها وطموحاتها وترك المكتب لصديقه دياب يتولى امره فقد اتخذ قرار البعد عن كل شي الا عن ليلاه وجدته وجده الذي علي تواصل دائم معهم يهاتفهم كل يوم يطمئن عليهم ويطمئنهم عليه هو وزوجته ... لم يقام حفل زفاف بسب حزنهم علي وفاه احمد رفضت ليلى اقامه حفل دون ان يشاركها شقيقها الراحل ذلك الفرح ووافقها الجميع ذاك القرار ... اما عن كريم عاد الي بلجيكا لاكمال طريقه في الملاكمه وكان علي تواصل دائم ب رفيف وقرر ان يزورها بروسيا لكي يتعرف علي والدتها ويلتقي بشقيقه فهو يشتاق له هو الاخر .. _____ داخل منزلهم الصغير بموسكو تملمت بفراشها ثم فتحت زرقاويتها لتتفاجئ بنظراته العاشقه وعلي ثغره ابتسامه هادئه اقترب منها يختطف قبله الصباح وهو يهمس بدفئ صباح السعاده علي عيون حبيبي ابتسمت برقه وهي تنهض من الفراش رفعت اناملها ت تهمس بحب صباح الهنا علي حبيبي أنا اشار الي ساعه يده قائلا نص ساعه تجهزي عشان اوصلك الجامعه بربشت عينيها قائله بتذكر اوبا عندي امتحان ركضت مسرعا تتوجه الي المرحاض لتنعش جسدها وتبدل ملابسها لتغادر المنزل متوجها الي جامعتها فاليوم هو اول ايام امتحانات الماجيستير . بعدما انتهت من ارتداء ملابسها وجدت زوجها الحنون يضع بفمها شطيره المربى لكي تتناولها قبل ان تذهب لجامعتها التقطت منه الشطيره ببتسامتها الرقيقه ثم طبعت قبله اعلي وجنته مودعا اياه جذب سيف ذراعيها لتستوقف مكانها وتنظر له بدهشه اقترب منها يحاوط ذراعيها بذراعه قائلا هوصلك يا قلبي طبعا وهرجع اخدك والمطعم يا حبيبي عادي جدا لم اتاخر شويا وبعدين رفيف موجوده هناك سارت جانبه باستسلام ليوقف سياره اجرى تقلهم الي الجامعه ثم بعد ذلك يتوجه الي المطعم الخاص بصافيه ليشاركهم العمل به بدلا عن زوجته وهو بقمه سعادته بانه يفعل ذلك الشيء . ____________ لم يهدا لها بال طوال الفتره الماضيه وهي تجد ابنها يعكف عن فكره الارتباط كلما تقترح عليه فتاه يسخر منها . قررت ان تبحث بغرفته عن اي شي يريح قلبها انتظرت الي ان غادر عابد المنزل برفقه والده ذاهبا الي عمله وعلي الفور دلفت لغرفته تقلبها راسا علي عقب ... ظلت تنظر هنا وهناك وتزفر انفاسها بضجر الي ان تسمرت مكانها عندما وجدته يقف امامها ينظر لها بدهشه ويهتف بصوت حاد ايه اللي حضرتك عملتيه في اوضتي ده تلجلجت بتوتر ثم قالت ب ب بوضبلك اوضتك يا حبيبي نظر للغرفه المزريه قائلا باستنكار ما شاء الله علي النضافه قصد حضرتك بتبهديلها مش بتوضبيها في ايه يا ماما عاوز افهم ليه قالبه اوضتي بالشكل ده قوليلي عاوزه ايه وانا اريحك هتفت بضيق وهي تضع كفها اعلي صدره قائله بصراحه بصراحه مش داخل دماغي حكايه رفضتك للارتباط وكل لم اجبلك سيره بتتعصب عليه وانا خاېفه عليك ومن حقي اطمن ضړب كفه باخر ثم قال بهدوء مستفز انا حره مش عاوز ارتبط فيها حاجه ضړبته اعلي صدره پغضب يا برودك بقي انا هتجنن نفسي تفتحلي قلبك وانت بتستفزني باسلوبك ده يعني قاصد ايه عاوز تجنن امك يا عابد ضحك باعلي طبقات صوته ثم اقترب منها يحاوطها برفق ويهمس بجانب اذنها رهوم حياتي ريحي دماغك يا ماما ابنك مش بيتعاطي حاجه ولا ليه ميول خاصه ولا اي حاجه من اللي بتفكري فيه . هتفت بتسال طيب ريحني بتحب طيب قولي افتح قلبك يا حبيبي ده عبدالله خاطب ومتفق علي الجواز