لعبة في يده بقلم يسرا مسعود
ونظر لها پحده وقال بټهديد سمعينى تانى كنتى عاوزه تعملى ايه
نظرت له سالى خائفه وفرت من امامه الى خارج الحمام فاتبعها جاسر قائلا حسك عينك اى سر بينا يطلع بره
سالى باستهزاء وهوه فين السر ده
ابتسم جاسر بسخريه لااا ابدا عريس وعروسه قضو ليله دخلتهم وتانى يوم العروسه ندهت للروم سيرفس يفكولها زراير الفستان على اساس ان عريسها كان بيطرقع صوابع رجليه مثلا ليلتها وكان مش فاضى .........بس مش هيتقال مش فاضى هيتقال مش عارف
نظرت له سالى وقالت باستهزاء ده كل اللى هامك سمعتك مش كده ....ازاى يطلع على جاسر سليم انه مش عارف
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
استدارات سالى ومنعت دموعها بقوه ... الان ليست بصنفه المفضل !!!
فك جاسر ازرار الفستان وكاشفا جزء من بشرتها البيضاء نظر له جاسر برغبه عارمه فلمسها بطرف اصبعه وشعرت سالى بالرعشه تسرى فى اوصالها فابتعدت عنه نافره
تركها جاسر واتجه الى الحمام ليغتسل واكملت سالى خلع ملابسها وارتدت روبا طويلا فى انتظار ان يخرج حتى يتسنى لها الاغتسال
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
ثم دخلت الحمام واحكمت غلق الباب واخذت حماما طويلا ولم تهتم بتنبيهه لها ان تكون مستعده للسفر فى خلال ساعه
وملئت البانيو حتى آخر بالمياه الدافئه واضافت زيتا عطريا برائحه اللافندر مما ساعدها على الاسترخاء
خرجت سالى اخيرا لتجد جاسر فى الشرفه يستمتع بفنجان القهوه بعدما انهى افطاره فأغلقت باب غرفه النوم الرئيسيه وارتدت ملابسها
نظرت طويلا الى نفسها فى المرآه لقد انتقت منذ عده ايام طقما ابيضا اللون يعلو بلوزه ورديه ...اليست بعروسياللسخريه!!!فرت دمعه من عيناها فمسحتها بسرعه فهى لن تستغرق فى الشفقه على ذاتها عليها التحرك بسرعه للامساك بزمام حياتها التى فلتت منها منذ زمن طويل منذ خطبتها الاولى
نظرت له سالى شزرا ولم ترد عليه وامسكت بحقيبتها وخرجت اخذ جاسر فستان الزفاف وروبها الابيض الناعم ووضعهم بحرص فى شنطه متوسطه مع بدلته الفاخره
خرج ليجد سالى تقف فى الشرفه يعلو ملامحها علامات الحزن العميق فتوجه لها وقال فطرتى
لم ترد عليه سالى ...فقال فى نفاذ صبر وقد علت نبره صوته ردى عليا فطرتى
نظرت له سالى بتحدى ولم ترد بعند فقال طيب يالا
خرجت سالى من الفندق وتوجهوا الى المطار انهى جاسر اجراءات السفر فى سلاسه ويسر بفضل شبكه علاقاته الواسعه وجلس فى صاله الانتظار لكبار الركاب صامتا يشغل باله الكثير من الامور اولها ابنه بالطبع واخيه ...زياد عزم جاسر على مواجهته فور رجوعه من امريكا
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
مجيده صباح الخير ياحبيبه ماما ..عامله ايه يا سالى ..وحشتينى اووى هاه طمنينى
سالى تجاهلت سالى مغزى السؤال الذى تفهمه جيدا وقالت احنا الحمد لله وصلنا المطار من شويه الطياره كمان نص ساعه كده
مجيده تروحوا وترجعوا بالف سلامه خدى بابا عايز يطمن عليكى
محسن الو ..ايوه يالولو
كادت سالى ان تبكى واغروقت عيناها بالدموع بالفعل لدى سماع صوت ابيها فنظر لها جاسر متمعنا وضعت سالى يدها على فمها لثوانى واستجمعت نفسها وقالت بصوت فرح ايوه يا بابا ازيك... وتهدج صوتها وقالت وحشتينى اووى
محسن وانتى اكتر يا لولو عامله ايه النهارده كويسه صحتك احسن
سالى الحمد لله يابابا ماتقلقش انا كويسه
محسن طيب عال ادينى جاسر اسلم عليه
نظرت سالى الى جاسر الذى يراقبها واجما مدت له هاتفها وقالت بصوت جاف بابا عايز يسلم عليك
اخذ جاسر الهاتف ورد بحيويه فائقه الو ..ازيك ياعمى وازى طنط عاملين ايه
محسن احنا الحمد لله انتو اخباركو ايه
جاسر من اولها هشتكيلك منها ياعمى يرضيك مارضيتش تفطر
محسن ياخبر ...
جاسر خد بأه قولها تفطر عشان هيا مغلبانى انا عارف غلاوتك عندها
اعطى جاسر سالى الهاتف وعيناه تحمل معنى جديدا للتسليه فنظرت له بحنق واخذت الهاتف وقالت الو
محسن كده برضه يا لولو كده مافطرتيش كل ده
سالى يابابا جاسر بيحب يكبر الاومور هاكل لما اجوع
محسن عشان خاطرى كلى حاجه صغننه كده خلينى ابقى متطمن عليكى ولا تاخدى ماما بأه تديهوملك هه
سالى لا لا لا خلاص هفطر ..هفطر
انهت سالى المكالمه التليفونيه ونظرت الى جاسر وقالت الصبح كنت بتقولى الاسرار ماتطلعش بره ودلوقتى بتشتكى لبابا
نظر لها جاسر وقال بلامبالاه عادى يعنى هوه ده سر وبعدين ده عشان مصلحتك
سالى بسرعه خليك فى حالك.. مصلحتى انا عارفاها كويس
جاسر بهدوء مش باين
سالى ياسلام وايه اللى خلاك تقول كده
جاسر مصلحتك معايا تطيعينى هتلاقى كل الدنيا ماشيه تعصى امرى هتشوفى اللى حيحصل
سالى واطيعك فى ايه انت كنت محتاج حته ورقه تقول انك اتجوزت واديها معاك مطلوب منى ايه تانى
جاسر الورقه دى انا كنت اقدر اجيبها بجوازى من اى واحده ...لكن انا اخترتك انتى بالذات عشان تكونى ام لسليم ابنى
سالى اوك ....اصلا سليم الصغير هوه الحسنه الوحيده فى الجوازه دى كلها
نظر لها جاسر متعجبا فقد ظن انها سترفض مراعاه ابنه واعتبارها ام لها هتاخدى بالك منه كويس
هزت سالى رأسها بتأكيد وقالت بس على شرط
جاسر ايه هوه
سالى مالكش دعوه بيا انا ام لابنك لكن مش زوجه ليك
قال جاسر باستخفاف الاجانب بيقولها ايه.... ااه... يو ار نوت ماى تايب
سالى يبقى اتفقنا ..ادارت
سالى وجهها للناحيه الاخرى تتابع الحركه خارج النافذه وفؤجئت باحدى المضيفات الرشيقات تقف امامهم قائله بصوت هامس وابتسامه مڠريه تحت امركم
ابتسم جاسر لها وتأمل جسدها بوقاحه وقال فنجان قهوه مظبوط وعصير ....تحبى تشربى ايه يا حبيبتى موجها كلامه لسالى
ردت سالى فى عند شاى وكرواسون من فضلك
بعد قليل حضرت المضيفه بردائها الضيق القصير ومالت بدلال على جاسر الذى ابتسم لها ابتسامه مغويه وناولته فنجان القهوه فى يده
نظرت له سالى مانعه نفسها بحنق من الشعور بالغيره وتظاهرت بالبرود التام وتناولت فنجانها وارتشفت منه رشفه صغيره
انهت سالى افطارها المختصر وسمع كلاهما نداءا آليا ينبه الركاب للتوجه الى بوابه الطائره حيث ستقلع فى غضون 20 دقيقه
قام جاسر وسار خطوات بسيطه اتبعته سالى وركبو اخيرا
اقلعت الطائره مودعه سماء مدينه برج العرب متجهين الى الولايات المتحده الامريكيه نظرت سالى من النافذه وعجزت نظراتها عن اختراق المجهول
وبعد عده ساعات حطت الطائره على ارض ولايه كاليفورنيا الامريكيه
نزلت سالى من الطائره برفقه جاسر تتأمل عالما اخرا يبعد الآلآف الاميال عن موطنها
لاحظت سالى ان كل شىء يسير بسرعه فائقه الناس المواصلات حتى الكلمات خرج جاسر من المطار ووجد سياره فارهه تنتظره بأمر من محاميه اقلته وعروسه الى بيت فاخر استأجره له المحامى ليمكث فيه حتى ينتهى من اجراءات المحاكمه التى ستبدأ غدا
دخلت سالى البيت المكون من طابقين ولاحظت الاثاث العصرى الرائع والمفروشات الانيقه استطلعت سالى المكان فيما توجهه جاسر الى الاريكه وجلس وامسك الهاتف الارضى وضړب رقم المحامى وتناقش معه فى مستجدات الامور وطلب منه موافاته فى المساء
اما سالى فاتجهتالى غرفه النوم الرئيسه الواسعه شاعره بالتعب مخلوطا الانبهار من روعه المكان ونظافته وهدوءه
وفتحت النافذه التى تطل على حديقه واسعه بها اشجار عاليه جائها النسيم حارا اكثرا حراره من الجو بمصر ولكنه عليل
استنشقته سالى بسعاده ومنحها انتعاشا وقتيا نسيت به قليلا من هموما وهواجسها
دخل جاسر الى الغرفه وقال نقيتى الاوضه دى انتى يعنى
سالى ااه
جاسر والتانيه ماعجبتكيش ليه
سالى دى عفشها كريمى التانيه اسود
جاسر يعنى انا ليا الاسود
نظرت له سالى بسأم ولم ترد قال جاسر مش جعانه
سالى توء
جاسر وبعدين اكلم بابا تانى
سالى باستهتار اعمل اللى انت عاوزه انا هاخد دوش عن اذنك
جاسر طيب براحتك
خرج جاسر تاركا الغرفه واتجه الى الغرفه المقابله لها مردا فى نفسه اسود ...ماشى ياسالى اسود اسود
فكت سالى حقيبتها وعلقت ملابسها القليله فى الدولاب ونظمت اشياءها ودخلت الى الحمام لتغتسل من عناء السفر
خرجت وارتدت فستانا قطنيا عاريا وقصيرا زهرى اللون يعلو ركبتها بقليل وارتدت حذاءها الخفيف من اللون نفسه وسرحت شعرها البنى الناعم الطويل وتركته منسدلا ورشت من عطرها المفضل كاسيليابوفره
ثم نزلت درجات السلم واتجهت الى المطبخ الواسع ذو الطابع الامريكى فتحت الثلاجه الضخمه وجدتها تعج بأصناف شتى من الطعام المعلب والفاكهه الطازجه
فاعدت بعض شطائر الهامبورجر المشوى والسلطه
توجه جاسر الى المطبخ متبعا رائحه الطعام اللذيذ حافى القدمين مرتديا بنطالا قصيرا اسودا اللون وصدره عارى
دخل دون ان تشعر به سالى واقترب منها بهدوء واضعا يده على خصرها النحيل مما ارجف سالى فدفعت يده بعيدا واستدارت واحمرت وجنتيها فقال لها جاسر ساخرا بتعملى ايه
ردت سالى بصوت مبحوح بورجر وسالط
جاسر اساعدك فى حاجه
سالى الاطباق فى الدولاب ده مش طيلاها
فتح جاسر الخزنه وتناول طبقين كبيرين بيسر وقال حاجه تانيه
سالى كاسين عشان الكولا
جاسر دى وجبه امريكيه بأه من اولها لاخرها
سالى اللى لقيته
جاسر كله من ايدك حلو
ثم امسك يدها وقال بصوت قاس يحمل ټهديدا واضحا الا الضړب ...انا عدتلك القلم اللى اديتهونى بس عشان كنتى فى حاله عصبيه مش تمام وانا مسكت اعصابى لكن لو فكرتى تعمليها مره تانيه هتلاقي بدال القلم عشره ...ومش هيكفينى
سحبت سالى يدها وقالت بتحدى وانا عديتلك الاهانات اللى انت اهنتنى بيها ولو اتكرر تانى هتلاقى بدال القلم عشرين ومش هيكفينى ...اظن كده نبأه خالصين
استدارت سالى ووضعت شطريتها فى الطبق مع كثير من السلطه وصبت لها كأس من المشروبات الغازيه وحملتهم واتجهت صاعده الى غرفتها تاركه جاسر بمفرده ناظرا لها بعمق
صعدت سالى الى غرفتها حامله طعامها ودخلت غرفتها وضعت الطعام على الطاوله وتمددت على السرير على بطنها بعد ان فقدت رغبتها فى الاكل ناظره للسماء البعيده المطله من نافذتها الواسعه مديره ظهرها للباب ثم استغرقت فى بكاء طويل مشفقه على ذاتها
كانت تظنه غير كل الرجال او كانت بالاحرى تتمنى ان يختلف عن بقيه الرجال
والان لا يتعدى كونه واحد من الرجال بل اسوء الرجال
لقد خدعها وبدلا من ان يعتذر منها اهانها وطعنها فى شرفها مبررا لنفسه استهتارها ..اكانت مستهتره ..كلا لم تكن لقد كانت عاشقه ...بل ولازالت عاشقه
تمنت لو كان بأمكانها الحكى لابيها علها تجد السبيل وتسمع منه الرشد والانصاح ولكنها ابدا لن تستطيع
يكفيه ما تحمله من قبل عندما طلقت من ايهاب كان عليها الاستفاده من درسها وواقعها