الأحد 17 نوفمبر 2024

لعبة في يده بقلم يسرا مسعود

انت في الصفحة 27 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز

فقامت غضبى وقالت انا هروح اعمل الشاى
مجيده باستنكار روحى ...اهربى ..هقولك ايه ربنا يهديكى
محسن اسمحلى يا جاسر بس حيث انك اللى فتحت الحوار ...احنا نفسنا طبعا نفرح بولادكم بس كمان انتو اتجوزتو بسرعه ادوا نفسكم فرصه
اعترضت مجيده يدوا نفسهم فرصه لايه يا محسن خلينا نفرح بيهم
جاسر انا فاهم عمى قصده ايه ...حضرتك تقصد اننا نعيش كام يوم كده قبل ما نزود مسئوليتنا وعشان كده انا موافق سالى ...انا مقدر انها برضه لسه صغيره ...انا بس حبيت افتح الكلام من بدرى فى الموضوع ده عشان انا عارف الاهل بالذات بيبقوا مستعجلين على موضوع الخلفه ...بس دى رغبه سالى وانا بحترم رغبتها طبعا ....لان الامور اللى زى دى مافيهاش ڠصب
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
محسن عين العقل يابنى ...عداك العيب ...وعن نفسى انا مش هتدخل
مجيده باصرار لكن انا هتدخل ..ما اختها اهيه اتجوزت وهيا فى نفس سنها وحامل فى لرابع مره ..انا هقوم اكلمها واعقلها
جاسر لا ياطنط معلش مش دلوقتى انا مش عاوزها تزعل منى
مجيده ماشى يابنى ..ماشى ...ربنا يهديهالك وتبطل عندها شويه
جاسر ايوااا .احسن دعوه
دخلت سالى الغرفه حامله صينيه بها اكواب الشاى الساخنه فقالت فى حنق دعوه ايه ان شاء الله يا استاذ جاسر
جاسر انك تبطلى عندك شويه... تخيل ياعمى حتى بتعند معايا فى الاكل بس يظهر انها نفسها بتتفتح معاكم هنا
محسن لا هيا طول عمرها اكلتها ضعيفه... ربنا يستر وسليم مايخدش الطبع ده منها
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
جاسر ضاحكا على كده هعين مراقب عليهم هما الاتنين يشوف اكلهم
شعرت سالى بالسأم من الحوار الذى افتتحه جاسر وترقرق الدمع فى عيناها وقالت طالما لسه ماخلصتوش تقطيع فى فروتى انا هدخل انيم سليم
مجيده تعالى بقى يا لولو ماتبقيش قماصه امال ...دا احنا كلنا بنحبك يابنتى وعاوزيين مصلحتك
ردت سالى انا ماتقمصتش بس سليم شكله عاوز ينام عن اذنكم
انصرفت سالى حامله الصغير 
فقال جاسر يظهر انها زعلت عامله الشاى كله احمر ولا كوبايه شاى بلبن
محسن هههههههههه هيا كده اما تزعل مابتركزش اووى
جاسر انا هقوم اصالحها ...هيا غلطتى فعلا
مجيده لا ياحبيبى انت ماغلطتش احنا اهلها وانت جوزها وعايزين مصلحتكم ...وخلاص مش هدخل على الاقل دلوقتى وكويس انك قولتلنا عشان يبقى عندنا خبر... وكلها اسبوع واختها تولد وكمان سليم معاها كل دوول هيرققوا قلبها ويخلوها تشتاق للحمل سالى بټموت فى العيال
جاسر طيب تصبحوا على خير
محسن وانت من اهله يا جاسر
مجيده وانت من اهله بس ايه مش هتشرب الشاى
جاسر هاخد الكوبايه اشربها جوه عن اذنكم
انصرف جاسر الى الغرفه ودخل بهدوء ليجد ان سليم قد استسلم للنوم اما سالى فكانت تقف فى مواجهه النافذه مديره له ظهرها تتساقط دموعها فى صمت
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
شعر جاسر بالذنب فقد استغل اشتياق والديها لذريه ابنتهما فى الضغط عليها عله يستطيع الاقتراب منها
تقدم جاسر بضعه خطوات منها ووضع يده على كتفيها برفق
شعرت سالى بالرجفه تسرى فى جسدها فاستدارت تواجهه پغضب وقالت ودموعها لازالت تنهمر بغزاره على وجنتيها انت عاوز ايه بالظبط ...فهمنى ...عاوز منى ايه ...انت مش مكفيك اللى عملته فيا لازمته ايه تدخل بابا وماما فى اللى بينا تحب اخرج ااقولهم ..هه تحب ااقولهم انك متجوزنى عشان ترجع ابنك وبس ... وانى انا مش طيقاك وعايشه معاك عشان خاطرهم هما ..عشان مايتقهروش على طلاقى للمره التانيه ...ولانها فى الاول والاخر غلطتى لانى انا اللى اتسرعت ووافقت عليك
شعر جاسر بالصدمه من كلامها ونظر لها شاعرا بالحزن وقال بهدوء مش طيقانى!! ...وعايشه معايا عشان خاطرهم ..كتر خيرك يظهر انى انسان سىء فعلا للدرجه وحقك عليا ياستى واوعدك انها آخر مره ادخل اهلك فى حاجه وكتر خيرك انك عايشه معايا بتربيلى ابنى ...تصبحى على خير
اخذ جاسر الوساده ووضعها ارضا وتمدد على الارض مديرا جسده لسالى التى وقفت شاعره بالضيق فقد تفوهت بكلمات جارحه لم تظن انها قد تمسه الى ذلك الحد ...ولكن يبدوا ان سورا اخرا بنى بفعل اقوالها ليفصلها بعيدا عنه لترتفع الاسوار ويزداد عدد الجدران لتضيف مزيدا من الاتساع للهوه العميقه التى تفصلهما عن بعضهما البعض
لم تنم سالى ليلتها شاعره بالذنب تجاه جاسر فهاهو ينام ارضا ليبتعد عنها
ولم تجرؤ سالى على الحديث اليه ...وما ان اشرقت شمس الصباح حتى قام جاسر وخرج بهدوء من الغرفه واتجه الى الحمام 
خرج من الحمام بعدما انهى اغتساله ليجد ان سالى قد استيقظت الاخرى واعدت الافطار فى محاوله منها لأصلاح الامور 
فذهب الى غرفه النوم وارتدى ملابسه فى عجاله
طرقت سالى باب الغرفه دخلت لتجد جاسر واقفا امام المرأه يمشط شعره باهتمام فقالت صباح الخير
رد جاسر باقتضاب صباح النور
سالى انا حضرت الفطار
وضع جاسر المشط جانبا وقال مش عاوز ...وياريت تلبسى هدومك عشان انا مستعجل ..يادوب اوصلك انتى وسليم واروح على الشركه
قالت سالى باندهاش انت هتروح الشغل!!
ارتدى جاسر ساعته الفاخره قائلا فى سخريه ااه معلش ياعروسه شهر العسل يادوب مالحقش يكمل اسبوع بس اظن بكملت... راجل مش طيقاه... وبتربيله ابنه ...ما انتى مضطره والا هيبقى اسمك مطلقه للمره التانيه ...فبكملت بقى وربنا يعينك
شعرت سالى بالصدمه من حديثه فهى لم تظن ان كلماتها لحظه ڠضبها ستجعل تفكيره يتخذ هذا المنحنى الذى يصل بهم الى درب مسدود نهايته ...فصمتت واتجهت الى سرير سليم واوقظته برفق وحملته وخرجت به واتجهت الى الحمام
عادت سالى بعد قليل لتجد ان الغرفه اصبحت خاويه فأبدلت ثياب سليم وملابسها وخرجت بعد قرابه النصف ساعه لتسمع اصوت لوالدها و لجاسر يتحدثان عن طرق الزراعه وانواع النباتات المختلفه اتيه من الدور العلوى
وبعد قليل نزل محسن درجات السلم يتبعه جاسر
وما ان رأته سالى حتى قالت صباح الخير يا بابا
محسن ياصباح الورد
قال جاسر بحزم هاه جاهزه
محسن ما تستنوا تتغدوا معانا النهارده دا حتى سيرين جايه على الغدا هيا والبنات
جاسر معلش ياعمى ورايا شغل
محسن طيب دى مانقدرش نقول فيها حاجه... بس ماتسيبهم وابقى حود عليهم حتى عشان ماتنزلوش بالولد الصبح بدرى كده ياخد لطشه برد لا قدر الله ولا حاجه
اومأ جاسر موافقا وقال طيب مافيش مانع بس اعفينى انا من الغدا انا هتأخر وبلاش تستنونى بقالى فتره مارحتش الشركه
رد محسن كان الله فى عونك
جاسر معاكى كل حاجه لسليم ولا

اخلى السواق يجبلك حاجته من القصر
سالى لا اطمن جايبه كل حاجته معايا
جاسر اناولك حاجه قبل ما امشى 
سالى لاء شكرا ..
محسن بالسرعه دى طيب افطر الاول
جاسر لا انا هفطر فى المكتب عشان انا كده متأخر عن اذنك ياعمى وسلامى لطنط
انصرف جاسر ودعته سالى بصمت بعدما قبل ابنه الصغير متجاهلا اياها رافضا النظر اليها
حاولت سالى تناسى شجارها مع جاسر بالحديث الى امها واختها تاره والحكى لهم عن القصر ومداعبه سليم والاطفال تاره اخرى الا ان ذكرى خلافها مع جاسر ظلت تطاردها طوال اليوم
حتى حضر جاسر فى السادسه مساءا واصطحبها عائدين الى القصر فى صمت
ما ان دخلت سالى للقصر بصحبه جاسر حامله سليم حتى استقبلتهم سوسن هانم باستنكار شديد قائله وانت لحقيت تجيبه لما تاخده بعيد عنى وتباتو بره ...اسمعى اهلك واحشينك تتفضلى تروحيلهم انشالله تقعدى عندهم على طول لكن حفيدى تسيبه هنا
تفاجأت سالى من هجوم سوسن عليها بهذا الشكل والاكثر مفاجأه لها ردة فعل جاسر فقد تجاهل هجوم والدته عليها ببرود تام وقال لوالدته خليهم يحضرولى العشا ...انا طالع اخد شاور
صعد جاسر السلم تاركا زوجته بمفردها تواجهه والدته التى تنظر لها بأعين ناريه وقالت لها هاتى الولد
اذعنت سالى لطلبها على الرغم من عجرفتها وقالت اتفضلى ...عن اذنك انا طالعه فوق
اخذت سوسن سليم واتجهت الى غرفه المعيشه تاركه سالى التى كانت تشعر بقمه الذل والمهانه
صعدت سالى الى الغرفه دخلت لتجدها خاويه فأبدلت ثيابها ودخلت الى الحمام واستحمت هى الاخرى علها تهدىء قليلا 
وعندما انتهت ظلت جالسه بمفردها شاعره بالاهمال الذى يتعمده جاسر تجاهها ...تسائلت سالى عن مكانه ..ترى اين يكون هل يعقل انه قد ترك الغرفه ...
شعرت بعد قليل بالاشتياق الى سليم فتوجهت الى الطابق السفلى لتسمع اصوات زياد عاليه يداعب ابن اخيه فدخلت الى غرفه المعيشه
لتقابلها سوسن ويعلو وجهها نظره ازدراء واضحه وما ان راى سليم سالى حتى جرى باتجاهها قائلا فى سعاده ااااالى
امسكته سالى ورفعته فى الهواء فقالت سوسن صاړخه انتى مجنونه ايه اللى انتى بتعمليه ده ممكن يقع من ايدك
شعرت سالى بالڠضب الشديد فردت ببرود ناظره لسوسن فى تحدى وحضرتك شوفتيه وقع
قال زياد محاولا تلطيف الاجواء ماتخافيش يا سوسو امال ما انا كنت بلاعبه من شويه والاطفال بيفرحوا بالحركه دى ...بس ايه يا سالى سليم اتعلق بيكى وعرف اسمك كمان طيب اتوسطيلى عنده يقول زياد
جلست سالى على الاريكه ووضعت سليم على قدميها وقالت قول زيااد ...زياد
ظل سليم ينظر اليها فارغا فمه فجلس زياد الى جوارها وقال ضاحكا هوا الواد عامل كده ليه هوا اسمى فى مخدر موضعى ماله فاتح بوقه كده
ضحكت سالى بشده ناظره الى سليم وقالت عشان بس مستغرب الاسم
فى تلك اللحظه دخل جاسر الغرفه ليجد زوجته تجلس الى جوار اخيه والمسافه بينهما لا تتجاوز السنتيمترات تتبادل معه حوارا ضاحكا
فشعر بالنيران تشتعل داخله وقال فى هدوء ماتضحكونا معاكم
رفع زياد انظاره وقال دون ان يدرى بأفكار اخيه ولا نظره الشك المطله من عينيه تعالى شوف ابنك فاتح بقه ازاى
ثم توجه الى سليم الصغير بالحديث وقال يابنى ااقفل بوقك حاجه تدخل كده ولا كده
تقدم جاسر للامام وقال لسالى بجفاء هاتيه
حمل جاسر ابنه واتجه الى الكرسى وجلس يداعبه فقال زياد انت مالك قعدت بيه بعيد اووى كده
جاسر طول النهار ماشفتوش عايز اشبع منه
سوسن بلؤم طيب انت طول النهار وفشغلك وانا هنا لوحدى سايبه للغرب يتمتعوا بصحبته ليه 
شعرت سالى پالدم يتصاعد الى خديها وانه من المحال ان تتقبل اهانات والده جاسر بعد الان فقالت عن اذنكم انا طالعه اوضتى
نظر زياد الى والدته وقال پغضب ماما من فضلك مايصحش كده
سوسن ايه يا ولد انت مالك انا بكلم اخوك
جاسر اونا هسيبكم تتخانقوا براحتكم ....وحمل ابنه وخرج ونادى بصوت عال نعمات ...نعمات
حضرت نعمات مهروله وقالت ايوا يا جاسر بيه
جاسر من فضلك يا داده طلعيه ينام
نعمات حاضر عن اذنك
توجه جاسر الى غرفه المكتب وما هى الا لحظات حتى دخلت والدته دون ان تطرق الباب وقالت انت خليتهم ليه يحضرولك اوضه تانيهايه ياعريس حد يسيب عروسته فى شهر العسل تنام لوحدها
رد جاسر ببرود من فضلك يا ماما ماتتدخليش دى حياتى وانا حر فيها وانا كبير مش صغير على فكره
سوسن هه جالك كلامى... روحت جيبت واحده مش من
26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 37 صفحات