الأحد 24 نوفمبر 2024

العشق على طريقة الشيطان زينب سمير

انت في الصفحة 18 من 30 صفحات

موقع أيام نيوز


ينقصه فقط العريس والعروس
بينما بالاعلي 
طرقات خفيفة علي الباب ثم دخول والدها الذي حاول رسم الجمود علي ملامحه بقدر استطاعته وهو يري صغيرته عروس اليوم بجمالها الخلاب الرائع تقدم نحوها ليمسك بيدها ولم يبدي اي رد فعل لتترك هي يده وتتقدم حتي وقفت أمامه لترفع اصابع قدميها قليلا رغم انها ترتدي كعب عالي حتي أصبحت في طوله ربما لتقبل جبينه بحب وحزن وهي تقول بصوت باكي

_برضوا مش هتسامحني
ابعد رأسه عنها ولم يتحدث لتتنهد بضيق وهي ترجع بمكانها جواره قبل أن يمد يده ويسحبها لاحضانه ويحتضنها بقوة هامسا
_مبروووك يافريده قلبي
_وعد هقولك انا كنت بختفي فين بس لما يجي الوقت المناسب
كلما اقتربت السيارة كلما زاد حزنه بينما ملامح بلال كانت غير مفهومة ابدا كان امير فقط من تظهر عليه علامات القهر فهو يسلم عريس محبوبته بيده لها يكفي انه يوصله الي مكانها فكر لثواني لو أنه قام بحاډث الان نعم فهو من تولي قيادة السيارة لثواني وجد أنه سينفذ تلك الفكرة المچنونة فليمت وهو مطمئن انها لن تكون لغيره لن يراها أحدهم مثلما شاء وكيفما يريد
يشعر بالقهر وهو يري انها زوجه بلال هذا يعني أنه ينسي فكره الاقتراب منها فهو لن يتركها ابدا رئيسه ويعلمه جيدا ولو انفصلوا لن يجعل رجل آخر
يقترب منها الجميع يعلم ذلك
والجميع أصبح لا يستطيع أن ينظر

بوجهها
ويقسم انها لن تري الشارع ابدا بعد الان
يقسم بذلك ويجزم أيضا
وسيكون شاهد علي حپسها الأبدي في قصر الشيطان
فاق من شروده وأفكاره وكل ذلك وهو ينظر للقصر الذي أصبح أمامه تماما فقط خطوات تبعده عنه
لينظر من المرأة للمقعد الخلفي ليجد أنظار بلال تتجه نحو الداخل وهو يركز نظره للأعلي بتركيز عجيب مخيف جعله يتوتر هو شخصيا
ثم فجأة وجده هبط وتوجه للخارج ليترجل هو أيضا من السيارة ويتبعه حتي صعدا درجات السلم الخارجيه ومن بعدها الداخليه حتي وقفوا أمام غرفتها وهي فقط كانت تستعد لتهبط مع والدها 
تقدم بلال نحوها وامسكها من والدها ووقف أمامها ليظل ينظر لها بشرود تام وهو يتأمل ملامحها بملامح غير مفهومة بينما امير كان ينظر لهم بحزن عميق فقد كان حلم حياته أن يكون هو أمامها الان يقف هكذا مثل وقفه بلال حرك رأسه بعيدا عنهم ودمعه ساخنة هبطت من عينيه
لتتقابل عيونه مع ريما التي طالعته بحزن وهي متفهمة لحالته تلك بينما هو وجه نظره بعيدا عنها كأنه لا يتحمل رؤيتها أو رؤية غيرها
كانت تقف أمامه وهي تشعر بالضياع لتسمعه وهو يطلب أحد الغرف حتي يحدثها لثواني ووالدها يشير لغرفتها التي تقبع خلفها ثم أمرهم بتهذيب قليلا أن يهبط الجميع للاسفل
هبط الجميع للاسفل ليلتفت هو لها وخلال لحظات امسكها من يدها وادخلها لغرفتها واغلق الباب ثم اقترب منها بشدة ودقائق وكانت شفتيه تحتضن شفتيها بقوة وعڼف غير مفهوم ظلوا هكذا لدقائق وهي تحاول أبعاده قدر استطاعتها وهو غير مبالي بحركاتها تلك وبعد دقائق ابتعد اخيرا لتتنفس هي بعمق وتقطع بعض الشئ
بينما بلال التف برأسه للجهة الاخري
ظلوا هكذا قبل أن تقول هي بصړاخ
_انت مچنون ازاي تقربلي بالطريقة دي ياحيوان
التف لها پعنف وامسك ذراعيها وضغط عليها بقسۏة هاتفا بنبرة ارعبتها
_صوتك ميعلاش وقله ادب مش عايز علشان مربكيش هنا ...فاهمة
كان يسير ذهابا وايابا بخطوات غاضبة وكأنه اسد محپوس لا يستطيع أن يتنفس من ضيقه وعصبية شديدة تسيطر علي ملامحه لقد ذهبت من بين يديه أصبحت لغيره الان هو هنا وهي هناك تجلس مجاوره لزوجها..دقائق مجرد دقائق وستكون ملك للشيطان هو فقط من امتلكها رغم أن فريدة تلك كانت حلم الكثير والجميع يعلم بذلك
هتف أحدهم وهو ينظر له
_اهدا يااسر اهدأ
صړخ بصوت عالي وهو يقف هاتفا
_اهدا عايزني اهدأ مش انتوا اللي قولتوا متتقدمش غير لما اخد اللي عايزه ومتتدخلش دلوقتي علشان دا مجرد كتب كتاب اهو انقلب لفرح اهو بقت مراته
قدام الكل
هتف الآخر محاولا تهدئته
_بكره نبدأ بتنفيذ الخطة وتاخدها
اسر پغضب
_انت مقتنع باللي بتقوله دا حتي لو الخطة نجحت وبلال باشا دا طلقها بزمتك هقدر أقربلها تاني انا أو غيري
نظر للأرض ولم يرد عليه فلا يوجد رد
نظر له پغضب قبل أن ېصرخ بضيق وهو يضرب أحد المزهريات بقوة وعڼف ويلقيها علي الأرض 
دوي الصوت قويا بسبب كسر المزرية يشبه تماما صوت كسر قلبه وغضبه وحزنه
تنهد الاخر لثواني بضيق قبل أن يقول
_بكرا لازم نبدا خطتنا لازم نوصل للجهاز الاصلي اللي معاها لأنه هينفعلنا اووي في شغلنا دا
اسر بغيظ شديد
_انتوا مش بتهمكم غير مصلحتكم وبس
هتف الآخر بحدة خفيفة
_لان شغلنا مفهوش مشاعر لكن انت دخلت المشاعر بشغلك علشان كدا اتصرف براحتك من غير ما تأذينا
اسر بضيق وهو يتجه نحوه
_افهم من كدا انكم مش هتساعدوني اوصل ليها
هتف الآخر سريعا
_هنساعدك...هنساعدك بس لازم تفهم اننا بنساعدك لان بعد فريدة عن بلال بيساعدنا اكتر مش بنساعدك علشانك انت خلي دا دايما في بالك
اسر بسخرية
_عارف..عارف لان هنا مفيش مشاعر أو اهتمام بالغير
قال آخر كلماته وهو يعود أدراجه ويخرج للخارج ويغلق الباب خلفه پعنف وقوة حتي كاد أن يكسره 
دخلت للحديقة بخطوات مرتبكة وبتردد وهي تنظر حولها ببعض الحزن والبهتان يسيطر علي ملامحها قلبها يؤلمها بشدة وهي ترفض تماما أن تنظر للامام حيث مكان العروسين
لكن لن يفيد الهروب حيث قررت أن ترفع نظرها اخيرا وتراهم اعترفت بداخلها أنهم رائعين حقا ومناسبين لبعضهم لكن فكرت لو انها كانت بجواره كيف سيكون شكلهم معا
كان منسجمين مع بعضهم البعض رغم أن الضيق يظهر جيدا علي ملامح فريدة بينما كالعادة بلال كانت ملامحه غامضة غير مفهومة تماما
تنهدت وهي تقترب منهم أكثر فأكثر حتي لمحتها فريدة التي ابتسمت تلقائيا وهي تستعد لتقف لتجد يد من حديد امسكتها من معصمها وهو يهمس
_اياكي تفكري تقومي من مكانك
فريدة بضيق
_هسلم عليها
بلال
_هي جايه اهي
بالفعل وصلت اخيرا لتقف فريدة لتسلم عليها بعد أن ارسلت له نظرة حانقة
احتضنتها بسعادة هامسة
_اتاخرتي ياسالي
سالي ببسمة سطحية
_معلش يافريدة ما انتي عارفة شعري والميكب بياخد وقت مني ازاي
ضحكت وهي تنظر لشعرها التي تعشقه مثل فريدة 
قائلة
_كالعادة قمر ياعسلية
ضحكت سالي بشدة هي وفريدة التي نظر لها بلال بضيق وتحذير
صمتت سالي اخيرا لتبتلع ريقها ثم قالت لبلال ببسمة بسيطة
_مبرووك يابلال بية
بلال بهدوء
_الله يبارك فيكي يا...
وصمت ولم يكمل لتقول فريدة
_سالي 
اؤما بهدوء ولم يتحدث لتسأذن هي وتغادر هامسة لذاتها أنه حتي لا يعلم ما هو اسمها كم هذا يحزن قلبها بالفعل
كانت تجلس بجوار ريما التي تنظر لامير احيانا وفريدة احيانا أخري بحزن وهي تشعر بحزن خطيبها وحبيبها وحزن صديقتها أيضا التي ترفض ذلك الزواج ولا تريده ابدا
قبل أن تفوق بسبب صړاخ أميرة التي قالت
_طنط سعااااد فرحانة اووي انك جيتي
ابتعدت قليلا لتسحبها من يدها وتقربها من طاولتها هي وريما قائلة
_دي ريما ياطنط صحبتي الانتيم وخطيبة امير اخويا
سلمت عليها بيسمة طيبة وبادلتها ريما السلام ببسمة رائعة
بينما قال عبد الرحمن
_طنط فيروز جايه اهي ياماما
ريما بتعجب
_حضرتك تعرفي طنط فيروز
عبد الرحمن مغيظا لاميرة
_احنا مكناش نعرف أن دا الفرح اللي تقصده أميرة لأننا اكيد مش هنسيب فرح بنت طنط فيروز علشان أميرة وصحبتها
نظرت له بضيق ولم تتحدث
بينما جاء صوت فيروز اخيرا قائلة بترحاب
_سعاد اخيرا جيتي..اتأخرتي اووي
وقفت سعاد لتسلم عليها وهي تقول
_عبد الرحمن هو السبب يافيروز انا مليش دعوة
فيروز ضاحكة
_ماما دبستك ياعبد الرحمن
سعاد
_المهم فين العروسة انا عايزه اسلم
فيروز بابتسامة
_تعالي اوديكي عندها دي هتفرح بوجودك اووي
اخذتها وذهبت بعد دقيقة كانوا يقفوا أمامها وقفت فريدة تسلم عليها بسعادة قائلة
_كنت هزعل جامد لو مكنتيش جيتي ياانطي
سعاد
_وانا اقدر مجيش فرحك برضوا يابنت اختي
ابتسمت فيروز بفرح لشقيقتها بينما فريدة قالت وهي تشير لبلال التي لانت ملامحه قليلا
_دا بلال ياانطي
مدت يدها تسلم عليه ليبادلها السلام بابتسامة طفيفة تكاد لا تراها أو ربما هي ليست ظاهرة اساسا
انتهت ساعات الفرح سريعا ولم يوجه لها اي كلام وكذلك هي
كان الوداع بينها وبين والدتها ووالدها محزن فهي ستذهب بلا رجعه لم يعد هذا منزلها لم يعد أمانها لان أصبح لها الان منزل خاص بها بينما صديقاتها فقد بكوا بشدة فرحا وحزنا عليها...علي فريدتهم
ركبوا السيارة وساق بهم امير ولم يأتي أحد آخر خلفهم ووصلوا لمنزلهم دون حديث يذكر
هبط امير سريعا وساعدها لتهبط وقلبه حزين علي حاله ذلك لتقول
هي بابتسامة
_شكرا ياامير
ابتسم لها بهدوء ولم يتحدث
ومن الجهة الاخري هبط بلال أيضا

واقترب ليمسك يدها ببعض القوة ودخلا للمنزل بخطوات هادئة أحدهم قلق والآخر جمود يسطر علي ملامحه
بالفعل كانت ملامحه غير مفهومة ابدا تشعر وكأنه ليس عريسا ابدا لم يتحرك من مكانه سوي ليسلم علي تلك الرجال المهمة التي أتت خصوصا من حول العالم لتسلم عليه بينما فرحهم كان خالي من الرقص للعروسين بينما كان بالنسبة للآخرين كان زفاف اسطوري وفوق الرائع أيضا فقط من تبعهم بنظراتهم كانوا سيروا نظراته لاي شخص سلم عليها خصوصا لو كانوا رجال فهو لم يسمح لها أن تسلم علي رجال سوي والدها واعمامها ربما واخوالها فقط لقد اخجلها باوامره تلك الصارمة 
دخلت للجناح بقوة وخطوات واثقة وهي تنظر له بأعجاب قائلة لبلال الذي دخل خلفها
_الوانه حلوة اوي
نظر للجناح ثم لها لتتابع هي
_هنام فين
بلال
_هناك في الاوضة دي
وأشار لأحد الغرف
فريدة ببسمة استفزاز
_تمام دا مكاني وانت بقي هتنام فين
بلال
_في نفس الاوضة طبعا ونفس السرير كمان
فريدة
_لا طبعا انت مش هتنام معايا
بلال
_وفري كلامك واعتراضك دا علشان ملهوش فايده
ثم اتجه للغرفة وهو يقول
_غيري هدومك دي واجهزي ياعروسة
ورمقها بسخرية ودخل للداخل
وهي نظرت له بحنق وضيق وهي تقول
_عروسة قال في أحلامه لو فكر يقرب ليا 
ثم دخلت خلفه لتجد هناك صوت مياة من أحد الأبواب والباب المجاور مفتوح ويظهر من خلال تلك الفتحة الصغيرة ملابس لتدخل لتلك الغرفة سريعا وتظل تنظر هنا وهناك بحثا عن ملابس مناسبة حتي حصلت اخيرا علي ما تريد 
أغلقت الباب جيدا وبدأت بتغير ملابسها من ذلك الفستان إلي بنطال قصير يصل لبعد الركبه وكنزه منزليه باللون البينك تصل لنهاية ذراعيها
وتركت شعرها خلف ظهرها وخرجت وهي تأكد بداخلها انها لن تسمح له أن يقترب منها مهما حدث
خرجت وجدته يجلس علي ذلك المقعد الجانبي واضعا قدما علي الاخري وينظر لها بهدوء من أخمص قدميها حتي رأسها وبسمة سخرية علي شفتيه 
قبل أن يقف ويتجه نحوها ويضع يده علي خصلاتها ويحرك يده بنعومة هامسا
_في عروسة برضوا تلبس كدا لعريسها
فريدة بغيظ
_عريس انت مصدق نفسك ولا اية
بلال بأستفزاز
_غضبك دا بيغريني علي فكرة
فريدة بعصبية شديدة
_ينفع تبطل برود واستفزاز ونتكلم شوية
بلال
_نتكبم في أية
فريدة
_في حياتنا !! انا عايزة اعرف ازاي هنعيش مع بعض انا عايزه اعيش لروحي
بلال ببسمة شيطانية
_احنا
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 30 صفحات