الأربعاء 27 نوفمبر 2024

بنت السلطان بقلم سعاد محمد سلامة

انت في الصفحة 34 من 44 صفحات

موقع أيام نيوز


بيحصل فى الدوار غلطانه أنا ليا عين تانيه عندك 
بغرفة يونس 
وضعت رشيده الصغير فى مهده وأتجهت الى الفراش جوار يونس الذى فتح لها ذراعيه لتنام عليها 
أنا كل ما الوجت بيعدى بعشجك أكتر
تبسمت رشيده قائله بدلال عارفه وأنا كمان زييك بس ليا سؤال 
ليه خليت يوسف يرجع للدوار بعد ما كان مش عاوز يرجع

رد يونس عشان يوسف مكانه هناك فى الدوار
وكمان عشان عمى غالب
لو يوسف مرجعش هيعند أكتر 
أنا عارف عمى غالب هو بيحاول يلم ولاد الهلاليه بس طريجته غلط 
هاشم حياته كلها بعيد عن هنا 
ويوسف لسه محددش طريقه 
وأنا مجدرش أستغتى عن بنت السلطان 
وحتى عمى عواد حياته تقريبا بجت فى القاهره من زمان وأن كان بيجى هنا زيارات 
هو حاسس أنه بجى وحيد وأننا أتخلينا عنه وعاوز يجمعنا صحيح الطريجه غلط بس هو ده تفكيره 
وكمان لما جولتى أن الست وجدان كلمت ياسمين وشكلها هدتها جولت مفيش داعى يوسف يفضل أهنه خليه جنب ياسمين هناك وكمان عمى أما هيشوفه هناك هيهدى شويه مع الوقت
نظرت رشيده له مبتسمه
تبسم يونس قائلا بسمتك دى هى الأمل بالنسبه ليا وميحرمنيش منها 
لكن لا تعرف ما سبب رجفة الخۏف التى سارت بقلبها 
مضت أيام وخلفها 
أخرى 
تبدل
الشتاء وعاد ربيع متقلب 
يوم بارد ويوم شارد
صباحا 
فى منزل يسر 
دخلت نواره عليها وجدتها أنتهت من ارتداء زى المدرسه 
تحدثت قائله وأنتى راجعه من المدرسه أبجى فوتى على رشيده
بتجول من زمان مشفتكيش وأتوحشتك
تبسمت يسر قائله وهى كمان وكمان الواد حسين من يجى شهر مشفتوش أمتى السنه دى تخلص بجى وخلص الثانويه العامه وأرتاح
تبسمت نواره بحنان ربنا ينجحك وتدخلى الجامعه زى رشيده وصفوان 
هروح أحط الفطور زمان أمى صحيت وهتنادى عليا وتجول أنى بستخسر فيكم الوكل
ضحكت يسر 
تركت نواره يسر فى الغرفه 
أكملت يسر وضع كتبها فى الحقيبه وأمسكت ذالك السکين التى تضعه فى الشنطه معاها منذ مده 
وضعته على الفراش قائله 
الحقېر أمجد من مده بطل يطاردنى مالوش لازمه أخد السکينه معايا 
وقفت
تنظر للسکين لدقيقه 
لكن دخول صفوان جعلها تضع السکين فى الحقيبه سريعا 
تبسم صفوان قائلا يلا الفطور جهز لبنت السلطان الصغيره 
فى نفس الوقت 
فى منزل ناجى الغريب 
أخرج أمجد حصانه من الأستطبل مبتسما يقول 
النهارده يا بنت السلطان هتكونى ليا صبرت كتير بس ها النهارده نتيجة العموديه وأكيد أبوى هيفوز بيها ومحدش هيبقى أعلى منيه فى النجع 
لا يونس ولا غيره خلاص صبرى أنتهى مش أمجد الغريب الى ياخد منه يوسف الهلالى حاجه عاوزها 
بعد قليل 
أثناء ذهاب يسر الى المدرسه 
وجدت فجأه أمامها من يقطع الطريق بعربه صغيره تجرها حصان
تحدثت قائله أيه مش كنت بطلت خصلتك السوده دى أيه رجعك تانى
رد بتكبر قائلا وحشتينى ومن زمان متجابلناش 
أيه موحشتيكيش 
ردت يسر بعد عنى وأفتح الطريق خلينى أعدى أنا هتأخر عالمدرسه
فوجئت يسر بيه ينزل من على الفرس ويقترب منها قائلا أنا مش هفتح الطريق عشان تروحى المدرسه أنتى هتيجى معاى 
قبل ان ترد يسر ھجم عليها وأخرج منديلا من جيبه ووضعه على أنفها جعلها تغيب عن الوعى 
حملها أمجد ووضعها بالعربه وقام بتغطيتها
بالدوار 
رد غالب على الهاتف 
ليبتسم وهو يسمع لمن يهاتفه ثم يقول بشكر متشكر جدا لمساعدتك وأكيد أتمنى المصلحه والمنفعه للنجع 
تعجب يونس قليلا وهو يرد على الهاتف ويتحدث مع من يهاتفه الى أن أنتهى
وقفت الى جواره رشيده التى تحمل الصغير قائله 
مين الى كان بيتصل
رد يونس ده أتصال من المشيخه والعموديه النائب بيجول لى أنهم عاوزنى ضرورى ولازمن أروح أشوفهم عاوزنى ليه
ردت رشيده بتعجب وهيكونوا عاوزنك فى أيه عالعموم يا خبر بفلوس يلا خلينا نفطر وبعدها أبجى روح
مد يونس يده وأخد الصغير من رشيده التى شعرت بدوخه وكادت أن تقع لولا أسندها يونس قائلا بلهفه مالك 
ردت رشيده مفيش أنا زينه بس تلاجنى واخده برد من تغير الجو يوم ساجعه ويوم دفا يلا ربنا يسهل
تبسم بمكر قائلا ومش يمكن تكونى حامل تانى
ردت بنهى أكيد لاه ده برد ويومين وهبجى زينه
تبسم يونس قائلا لو فضلتى بالشكل ده يومين انا هخدك للدكتوره وهتأكد الشك باليقين 
قبل الضهر بقليل 
فى مشيخة العموديه
تعجب يونس قائلا أزاى يعنى أنا رجعت عمدة النجع من تانى بس أنا مرشحتش نفسى
رد الأخر قائلا بس أحنا تقصينا فى النجع ووجدنا أنك أكتر شخص ينفع يكون عمده ومن النهارده هترجع تستلم مهام عمدة النجع وأتمنى لك التوفيق 
تبسم يونس وهو يمد يده بالسلام مرحبا بعودته عمدة النجع مره أخرى رغم أستغرابه للأمر ولكن لا يهم المهم هو مصلحة النجع وهو أكثر درايه بها 
بمنزل ناجى الغريب
غليل ووعيد 
كيف رسب فى تصويت العموديه هو قام برشوة الكثيرين ولكن فى النهايه فشل فى أقتناص العموديه له 
كانت ستسهل له أمور كثيره الأدهى عودة يونس للعموديه مصېبه كبيره يونس عادت له سلطته القديمه سيعود بكل قوته مره أخرى 
الظلال الذى كان يريد أن يستظل به أنتهى 
لابد من وجود حل 
فكر قليلا ليهتدى للعبه نتيجتها قد تكون فى صالحه 
فاقت يسر 
نظرت حولها وجدت نفسها مربوطه من ساقيها بحبل مربوط بالحائط وكذالك يديها تجلس على الأرض 
نظرت حولها بتمعن لتعرف أين هى لم تعرف ولكن علمت أن هذا المكان هو أشبه أستطبل للخيل يبدوا مهجورا
صړخت عل أحد يسمعها ويأتى لنجدتها
لكن دخل ذالك الخبيث الوضيع أمجد يضحك عاليا 
يتحدث بسخريه قائلا مهما صرختى محدش هيسمعك مفيش فى الأستطبل ده غيرى أنا وأنتى
رغم شجاعتها الواهيه قالت ليه خطفتنى يا أمجد أنت مش عارف عقاپ ده أيه
رد
أمجد ساخرا عقابه أيه
محدش يقدر يحاسبنى 
أقترب 
أمجد من يسر يضع يده على خد يسر يتحدث وهو ينظر لها بأشتهاء قائلا 
أيه مفكرانى كنت غافل عنك الفتره الى فاتت 
تؤتؤ متعرفنيش مش أمجد الغريب الى يكون نفسه فى حاجه ويسيبها لغيره فكرانى مش ملاحظ نظرات الأعجاب الى بينك وبين يوسف واد الهلالى
ضحك عاليا يقول أنت ليا زمان جولت لك نضرب عرفى مرضيتيش بس النهارده حتى العرفى أنا مش عاوزه مالوش لزوم
زحفت يسر وحاولت العوده للخلف والأبتعاد عنه
قهقه أمجد قائلا وماله أما أخد الى عاوزه ابجى موتى بعدها 
ناجت يسر ربها أن ينقذها من براثن ذالك الحقېر 
الأن لن ينقذها سوى قوه ألهيه 
بعد أن أنتهى اليوم الدراسى 
خرج يونس الصغير من مدرسته يسير مع أحد أصدقائه 
وقف أمامه أحد الغفر قائلا 
يونس بيه جالى أجى أخدك من
المدرسه 
رد يونس الصغير قائلا بس عمى مقاليش وبعدين أنت من الدوار وأنا مع عمى فى دار تانيه
رد الغفير ما هو عمك بعتنى عشان أكده هو أتصالح مع جدك غالب ورجع الدوار وجالى أجى أخدك
صدق الصغير حديثه متبسما وسار معه الى أن وقف أمام سياره قائلا يلا أركب عشان نوصل بسرعه
ركب الصغير السياره 
بمجرد أن دخل تملكه الخۏف الشديد وأرتعش جسده أدار وجهه مره أخرى وأمسك مقبض باب السياره ليهرب من نظرات ساره القاسيه 
لكن شدته ساره قائله على فين أنت هتجى معاى أطلع يا غفير 
حاول الصغير الصړاخ 
لكن وضعت على وجهه ماده مخډره جعلته يغيب عن الوعى 
بذالك الأستطبل 
جلس أمجد يتعاطى 
ينظر ليسر المربوطه يتسلى بدموعها 
وأستنجادها بالله
تعاطى اكثر من نوع بين أستنشاق وحبوب متنوعه
كانت تناجى ربها بأذكار وأغمضت عيناها تتخيل نفسها كما كانت تريد يوما أن تحلق مع الطائره فى السماء ولكن هذه الأمنيه لن تتحقق 
فتحت عيناها حين سمعت صوت أرتطام قوى على الأرض أمام قدمها 
كان هذا الارتطام هو سقوط جسد أمجد أمام قدمها يتشنج جسده بقوه ويرتجف يضع يديه على صدره يحاول التنفس ولكن لا يستطيع 
ظل هكذا لدقائق قبل أن ينتفض جسده قويا ثم يخمد لا يتحرك 
نظرت يسر له پخوف شديد تناديه قائله أمجد أمجد دموعها تسيل 
نظرت حولها خاڤت أن تصرخ فيدخل أخر يستغل وضعها 
وقعت عيناها بالصدفه على حقيبتها الملقاه قريبا منها 
زحفت الى أن أقتربت منها 
سحبتها بفمها وقامت بفتحها بفمها أخرجت الكتب الى أن عثرت على السکين مسكته بين أسنانها وقامت بقطع الحبل المربوط حول يديها ثم حررت ساقيها بعدها 
حاولت الوقوف ولكن وقعت أكثر من مره الى أن تمالكت نفسها 
أنجنت تنظر الى أمجد وضړبت بيديها على خدى أمجد تقول باستجداءأمجد فوق أصحى 
مالت برأسها على صدره تسمع دقات قلبه لكن لا يعطى اى حياه وضعت كفيها على صدره تقوم بتنفس صناعى له لكن لا جدوى لا يعطى أى أشاره للحياه 
أرتعبت لكن فكرت سريعا 
قامت بأرتداء حجابها مره أخرى ثم لملمت كتبها فى حقيبتها لكن تركت السکين لم تنتبه له 
خرجت مسرعه نحو باب الاستطبل 
نظرت حولها لم ترى أحد خرجت من الاستطبل مسرعه وهى تتلفت حول نفسها عقلها لا يستوعب كيف أنقذها القدر اليوم من مصير مهلك 
لكن فجإه
وهى تسير تذكرت تلك السکين فكرت أن تعود لتأخذها ولكن نفضت الفكره وسارت فى طريقها عائده للمنزل 
بدار يونس
قبل أن يدخل الى الداخل وجد صبحى يقف على البوابه قائلا مبروك يا يونس بيه والله فرحت أمارجعت العمده من تانى 
تبسم يونس قائلا لحق الخبر يوصلك ياعم صبحى عموما متشكر
دخل الى الدار قابل أنهار وهى تحمل صغيره تبسم وهو ياخذه منها قائلا فين رشيده
ردت انهار الست رشيده فى الجنينه أناكنت هاخد حسين لها ترضعه 
تبسم يونس خلاص هخده أنا وحضري انتى الغدا يونس الصغير رجع من المدرسه ولا لسه
ردت انهار لسه زمانه على وصول بيبجى يلعب مع صحابه قبل ما يجى هروح أحضر الغدا يكون هو وصل
أخذ يونس صغيره وذهب الى الحديقه 
تبسم وهو يرى رشيده تعمل على تقليم بعض الورود وأيضا تنظيف الحديقه وتقوم بزراعه بعض البذور
تحدث قائلا 
شايف يا حسين أمك بتحب الأرض جوى وبتحب تخضرها عاوزك زيها كده تزرع ديما الخير
أبتسمت وهى تنفض يديها من التراب وتذهب الى مكان وقوفه قائله خلصت زراعه بدرت نوع من الورد وكمان ريحان جديد وقلمت شجر الورد وكمان زرعت عقل ورد جديده أهو درس عملى على الى بقراه فى الكتب
تبسم يونس قائلا كويس جوى أهو الكتب بتزيدك خبره 
المهم دلوجتى حسين بيه جعان 
تبسمت قائله هغسل أيدى وأخده منك
ذهبت الى صنبور بالحديقه وغسلت يديها وعادت وأخذت الصغير منه وجلست تحت ظل أحد الأشجار 
تحدثت وهى تنظر ليونس كانوا عاوزينك ليه فى مشيخة العموديه
تبسم يقول فى رأيك كانوا عاوزنى ليه 
ردت رشيده معرفش
رد وهو ينظر بعينيها قائلا رجعونى عمده تانى 
نظرت له بتعجب قائله جصدك أيه
رد يونس يعنى رجعتى حرم العمده من تانى يا بنت السلطان
تبسمت تقول مش فاهمه أنت أكيد بتهزر
رد قائلا لاه مش بهزر مشوفتيش صبحى بره الدار
تبسمت قائله بجد رجعوك عمده من تانى 
والله أحسن
خبر
سمعته من مده
رد بمزح ليه كان نفسك ينادوكى مرات العمده
تبسمت قائله لاه
أنت عارف أنى ميفرجش معايا بس أنت ومعاك العموديه هتجدر تتصرف فى أمور كتير
لصالح النجع
جلسا يتحدثان بمرح ويلعبان مع صغيرهم الى أن أتت أنهار قائله 
الوجت أتأخر ويونس مرجعش 
تعجب يونس قائلا مش يمكن بلعب مع أصحابه
ردت أنهار
 

33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 44 صفحات