وبقى منها حطام انثى بقلم منال سالم وياسمين عادل
له فقابله مالك ببسمة باهتة وهو يهتف
مالك سلامو عليكو
عمرو وهو يستند بكفه على الباب ليمنعه من الدخول وعليكوا خير
مالك متعجبا من أسلوبة الفظ ممكن أدخل
عمرو وهو يهز رأسه نافيا لأ مش ممكن خلاص معندناش بنات للجواز وفضيناها السيرة دي
مالك وقد تملكه التوتر أفندم! أنت بتقول إي
رحيم وهو يقف خلف أبنه زي ما سمعت كده يابني أنا فكرت كويس ولقيت أن مفيش نصيب بينك وبين بنتي
رحيم وهو يهز رأسه نافيا كل شئ قسمة ونصيب
هتف محسن بنبرة مرتفعة قليلا و
محسن في حاجة ياعمرو ولا إي
عمرو وهو يستدير برأسه للخلف متشغلش بالك يامحسن حوار وبنخلصه
مالك وهو يطل بعينيه للداخل مين ده وإي اللي بيحصل بالظبط!
فأراد أن يؤكد له ظنونه و
محسن معلش ياأخينا متعطلناش عشان لسه هنتفق على القايمة بعد ما نقرا الفاتحة
مالك وقد دب الذعر بداخله فاتحة وقايمة!!
عمرو مؤكدا بنبرة مستفزة أه أختي هتتخطب عقبال عندك
إنقض عليه مالك وأمسك بتلابيبه فقد إبتلع منه ما يكفي ويفيض ولم يعد بإستطاعته التحمل أكثر من ذلك
مالك يعني إي اللي بتقوله ده! أنا قريت فاتحتها يعني
بقت خطيبتي ولا يجوز خطبتها لحد تاني إلا لو أنا فسخت الخطوبة
عمرو وهو يدفعه بعيدا عنه أوعى إيدك بدل ما أقطعهالك هو الجواز بالعافية
خرجت إيثار من حجرتها وهي وتضبط حجابها فوق رأسها ثم نظرت للخارج بأعين ذابلة دامعة وما أن لمحها مالك حتى خفق قلبه وشعر بالعجز من الحصول عليها و
إلتفت رحيم ليجد أبنته تقف على مقربة منهم
فحدجها بنظرات مخيفة ثم أشار لها للداخل وبنبرة آمره هتف
رحيم بنبرة آمرة أدخلي جوه يابت
محسن بلهجة مٹيرة للإستفزاز إي البلاوي دي انت هتتجوز بنتهم ڠصب عنهم يعني!
إيثار وهي تنظر للأخير بأحتقار أنت مالك أنا مش عوزاك مش عايزة أتجوزك مش عايزة
أدخلها لحجرتها والقاها پعنف على الأرضية ثم خرج مسرعا وأغلق عليها الباب من الخارج لتأتي والدته و
تحية وهي تنهره بحدة بتعمل إي ياعمرو هات المفتاح ده
عمرو بتحد بنتك مش هتشوف نور الشمس لحد ما تتجوز وتخلصنا من همها ولو هي مش متربية أنا هربيها بنفسي
ألقى عمرو بالمفتاح أرضا ثم تركها وعاد للخارج فتفاجأ بمالك ومحسن يتشاجران سويا وإحتد بينهم العراك حتى وصل للضړب وقد تجمع الجيران لرؤية ما يحدث و
مالك مش عايزاك ياعديم الرجولة
رحيم وهو يحاول الفض بينهم كفاية فضايح الناس كلها بتبص علينا
أحد الجيران تحب نطلب البوليس ياحج
رحيم
وهو يهز رأسه بتوتر لالا ده شغل شباب طايشين وهيخلص دلوقتي
عمرو وهو يدفعه بقوة ليرتد للخلف أمشي من هنا بدل وعهد الله أجيبلك النجدة وهي تشيلك
إستمعت العمة ميسرة وروان لما يحدث فركضت روان للأعلى لتسكشف ما حدث فتفاجئت ب
روان مالك اي اللي حصل ومين بهدلك كده
رحيم بلهجة حادة خد أختك وأمشي من قدام بيتي ومش عايز أشوف وشك تاني
صفق رحيم الباب بوجهه فإستمع مالك لصوت همسات الجيران و همهماتهم عما يحدث فأمسك بأخته وهبط بها سريعا للأسفل و
ميسرة بضيق بالغ أزاي اللي بتقوله ده هو احنا عيال عشان يرجعوا في كلمتهم معانا ده عمك إبراهيم قعد وأتفق على كل حاجة ووافقنا على كل شروطهم
روان وهي ټلعن عمرو أكيد حمبوزو الزفت هو السبب ده وشه يقطع الخميرة من البيت
ميسرة وهي تنهض عن مكانها أنا هنزل أكلم مع الست تحية وهي أكيد هتساعدنا
كان مالك جالسا بعالم أخر لا يشعر بمن حوله فقط آكل الحزن منه وجعله غير قادر على النطق أشفقت روان على حال أخيها فأجفلت بصرها لأسفل بضيق ثم توجهت نحو المطبخ لأحضار بعض قطع الثلج ثم راحت تضعه على رأس أخيها الذي أصيب على أثر العراك و
روان متقلقش يامالك ربنا هيقف جمبكوا عشان حبكوا طاهر
مالك وهو يبعد يدها عنه سيبيني في حالي ياروان
نهض مالك عن مكانه ثم توجه لحجرته وصورة حبيبته الدامعة لا تفارق خياله
يعتصر قلبه ألما على عجزه حيال نزح دموعها وقف بالشرفة الملحقة بحجرته ونظر للأعلى ليجد النافذة مغلقة وقد تراكم عليها بعض الغبار نتيجة إغلاقها لأيام عديدة أطرق رأسه لأسفل بحزن لتسقط عبراته على حذاءه فأغمض عينيه پقهر وكور قبضته بقوة ثم ضړب بها باب الشرفة
وآآآه على قلبي محطما و قطرات لؤلؤ تنسدل من عينيها آلما تبرحني صفعا وتدمي قلبي المتيم بها دما
توجه عمرو نحو الباب لفتحه بعد أن تم الطرق عليه وقد أنتوى شړا إن كان هو الطارق فأندفع لفتح الباب بصورة همجية
و
ميسرة والعبوس يغزو قسماتها سلامو عليكو ممكن أكلم مع الست تحية
ميسرة وهي تشبك أصابعها سويا ثم نطقت بإستنكار هي دي اللي الأصول اللي علموهالك أهلك ! بتسيبني واقفة على الباب وتتكلم من طرف منخيرك ليه هو انا جاية أشحت والعياذ بالله!!
رحيم وقد آتي من خلف ابنه حاشا لله ياست ميسرة عمرو ميقصدش كده متأخذيهوش أتفضلي
دلفت ميسرة للداخل وهي ترمق عمرو بأزدراء ثم نظرت حولها وهي تقول
ميسرة أنا مش هطول ياحج ياريت بس تنادي الست تحية أقولها كلمتين
رحيم وهو يشير للداخل أتفضلي أدخلي عندها جوه هي في أوضة إيثار تاني أوضة على إيدك اليمين
ولجت ميسرة للداخل ثم دخلت للحجرة عقب أن طرقتها وتحدثت بعتاب ممزوج بالضيق إلي والدتها و
ميسرة يعني هو جوزي ده كان بيلعب معاهم ياست تحية عشان ميعملوش ليه قيمة
تحية وهي تطرق رأسها بأسف حقك عليا ياحبيبتي يقطع الناس وكلامهم هو السبب خلى أبوها حكم راسه الجوازة دي مهياش ماشية
نظرت ميسرة لحال إيثار وذبول وجهها فأشفقت على حالها كثيرا والذي لا يفرق عن حال إبن أخيها فتنهدت بضيق ثم هتفت
ميسرة يعني مش حرام اللي بنعمله في الولاد ده
رحيم لأ مش حرام بنتي وأنا أدرى بمصلحتها
هتف رحيم بعبارته الأخيرة وهو يقف على باب الحجرة و أستكمل حديثه قائلا
رحيم لو سمحتي يعني لو جاية زيارة انتي فوق راسنا لكن لو جاية تلعبي في دماغ بنتي وتقويها على أبوها وأخوها أنا مش هسكت على كده
تحية وهي تقبض على شفتيها بحرج ميصحش كده ياحج
رحيم بلهجة آمره أسكتي انتي ياتحية
نهضت ميسرة عن مكانها وقد شعرت بالحرج الشديد فكأنه قام بطردها بصورة متوارية فركت كفيها ثم نطقت بنبرة متذمرة
ميسرة تشكر ياأستاذ رحيم عن إذنكوا
إنطلقت مسرعة للخارج في حين هتف رحيم قائلا پغضب
الناس اللي تحت دول ملناش علاقة بيهم تاني ولا هما ييجوا هنا ولا انتي ليكي علاقة بحد فيهم انتي وبنتك
وكأن عضلات لسانها قد توقفت عن العمل ولم تستطع التحدث فقط نظرت لوالدها نظرات خالية من الحياة ثم وجهت رأسها للجهة الأخرى وأطلقت العنان لعبراتها المنكسرة
جاهد مالك للحصول على إجازة من العمل ولكنه عجز عن ذلك كانت الأعمال قد تكاثرت عليه ولم يستطع الأفلات منها ولكن مازال التفكير خليله في حل للکاړثة التي حلت به أيام عديدة مرت عليه وهو يحاول الوصول إليها ولكنه يعجز عن ذلك في حين تمسك محسن بتلك الزيجة أكثر وأكثر حتى قام بتحديد موعد للذهاب وأتمام الخطبة وتحديد موعد لحفل الزفاف و
إيثار وهي ټضرب الأرض بقدميها مش عايزاه يابابا هتجوزوني بالعافية
رحيم وقد نفذ صبره بقى شوفي بقى أنا صبرت عليكي كتير ولو حاطه في بالك إني هوافق على الواد اللي تحتنا ده يبقى بتحلمي
إيثار بصوت متحشرج يابابا انا
رحيم وهي يشير بأصبعه محذرا ألبسي هدومك وتعالي سلمي على عريسك
حضر عمرو مهرولا من الخارج وهتف بلهجة متعجلة
عمرو أنتو أتأخرتوا ليه الراجل قاعد بره هو وقرايبه ومستنين يلا يابابا
إيثار بنبرة راجية بابا أرجوك
أنا
رحيم بنبرة ټهديد قوية والله ياإيثار لو معقلتيش ورجعتي بنتي حبيبتي المطيعة لأكون متبري منك ولا أنتي بنتي ولا أعرفك وده أخر ما عندي !!!!!
إيثار بشهقة عالية هااااا
إيمان وهي تتجول ببصرها
عليها ماشاء الله الله أكبر عليكي ياحبيبتي قمر
مدحت وهو يتأمل ملامح وجهها التي تبدلت كثيرا اي اللي انتي عملاه ده ياسارة انتي جميلة من غير كل العك ده
سارة بنظرات خبيثة يابابي ده عشان خاطر خطوبة إيثار معنديش أغلى منها
مدحت ببسمة عذبة ربنا يكملك بعقلك
إيمان وهي تتلوى بشفتيها طب يلا عشان نحضر الخطوبة من أولها
زيك يامالك
مالك دون النظر إليها الحمد لله
سارة وقد رسمت قناع الحزن على وجهها أنا زعلت أوي لما عرفت أن خطوبتك انت وإيثار اتفسخت وإتفاجئت أنها وافقت على خطوبتها من واحد تاني النهاردة معقول تكون باعتك بسهولة كده
مالك وهو يلتفت لها وقد أصابته الصدمة إييييييه !!
سارة بتصنع أنت مكنتش تعرف أن الخطوبة النهاردة تؤ تؤ يا حرام دول خلاص هيحددوا الفرح
استمع مالك في هذه اللحظة لصوت الزغاريد يأتي من الأعلى فإهتز كيانه بالكامل وإرتجف قلبه بفزع فها هو حلمه يحققه رجل غيره ابتلع ريقه بصعوبة شديدة و
الفصل الرابع عشر
لست وحدك من يعاني !
فعشقك قد سلب عقلي وأضناني
وهشم روحي وعبث بأحلامي
فتبقى مني حطام أنثى تقاسي
التوى ثغر سارة بإبتسامة خبيثة وهي تراقب ردة فعل مالك المصډومة حينما أبلغته بخبر خطبة إيثار
ضيقت نظراتها لتقول بحزن زائف
تؤ تؤ تؤ يا حرام باين مكونتش عارف
ظل مالك على حالته المذهولة لوهلة مع الفارق أن قلبه كان يعتصر آلما وروحه تنتزع قهرا من جسده
وشرد سريعا في أخر لقاء جمعه بإيثار
وما إن تحقق غرضه حتى أسرع صعودا عليه ولحقت به أخته روان
طرقت هي الباب حتى لا تثير الشكوك بينما توارى أخيها عن الأنظار
فتحت تحية الباب واندهشت من وجود روان أمامها فتساءلت بنزق
روان ! إنتي جاية هنا ليه
اضطربت روان لوهلة وابتلعت ريقها لتحافظ على هدوئها المصطنع ثم ردت عليها متساءلة
ممكن أشوف ايثار
ترددت تحية في الرد عليها وبدى الوجوم واضحا على تعابير وجهها خاصة بعد أخر مصادمة حدثت مع العائلتين فتلعثمت قائلة
بس آآ
قاطعتها روان بنبرة ودودة
مش هاعطلها يا طنط أنا بس هاطمن عليها
ضغطت تحية على شفتيها وتنهدت بإستسلام
طب تعالي جوا
اعترضت روان بغرابة
لأ هاشوفها هنا عند الباب
تعجبت تحية من طلبها وأصرت قائلة
مايصحش خشي مافيش حد جوا
ردت عليها روان بتوتر قليل وهي تحاول الحفاظ على ابتسامتها الودودة
لأ