مسلم بقلم تسنيم المرشدي
من الشباك وبصت فوق واتفاجئت بدياب بيشاورلها تطلع هزت راسها برفض بس هو أصر عليها اتنهدت ودخلت اوضتها وهي مش عارفة هتطلع بحجة ايه خرجت برا ولقت البيت هادي جدا قربت من اوضة مسلم وخبطت بهدوء فتحت الباب لما ملقتش رد ولقيته نايم
قربت من اوضة والدتها وسمعت صوتها وهي بتتكلم مع والدها استغلت الفرصة وخرجت برا بهدوء شديد عشان محدش يحس بيها طلعت فوق وسألت دياب باهتمام
في ايه عايزني ليه
دياب ضحك لها واتوتر شوية معرفش يتكلم يقول ايه رغم أنه كان محضر كلام كتير يقوله ضحك اكتر واتكلم بلخبطة
أميرة كتمت نفسها لما سمعت كلمة بحبك منه ومكنتش مصدقة حاسة أنها لسه نايمة وبتحلم ضربات قلبها بقت سريعة جدا وحست بإضطرابات غريبة جواها مشاعر كتير عصفت بيها حاسة أنها فرحانة وفي نفس الوقت خاېفة هو فاجئها وطريقته العفوية خطفت قلبها ..
أميرة بعدت عنه ورجعت لورا واتكلمت بلخبطة
أنا.. أنا نازلة
كانت هتنزل بس دياب لحقها ومسك أيدها يوقفها
استني
أميرة سحبت أيدها بسرعة وهو أتكلم يوضح حسن نيته
أميرة بصت في الأرض وفركت صوابع أيدها بتوتر ومقدرتش ترد عليه دياب ضحك علي حالتها وبعد مدة من الصمت قال
أنا كنت فاكرك حاسة بمشاعري وعارفة اللي جوايا بس انتي شكلك اتفاجئتي وأنا بجد متلخبط ومش عارف اعمل ايه
أميرة سحبت نفس كبير ورفعت عيونها عليه لما افتكرت كلام مسلم
ليه بتقولي الكلام ده الوقتي
دياب رفع كتفه بقلة حيلة
أنا كنت بقولك بحبك في كل مرة بشوفك فيها عيوني كان باين في لمعتها اني بحبك لهفتي عليكي لما بتوقفي قدامي معناها بحبك تصرفاتي العبيطة اللي بتحصل بس معاكي معناها بحبك مكنتش قادر انطقها بس كل حاجة فيا كانت بتقولك بحبك أميرة أنا بحبك بجد انتي أنضف حاجة في حياتي..
بس مينفعش .. مينفعش
سابته ونزلت بسرعة قبل ما يتكلم تاني دياب كان مصډوم من ردها مكنش ده الرد اللي متوقعه منها عيونها كانت بتلمع لما بتشوفه وده اللي شجعه يعترف لها بحبه ليه قالت مينفعش ومينفعش ايه اصلا !
دياب اتلخبط جامد وحس بخيبة أمل كبيرة جواه اتخنق جدا ونزل يسهر مع صحابه يمكن يحس براحة شوية ..
أميرة دخلت أوضتها وهي بټلعن ردها على دياب بس مسلم حذرها وهي مكنش ينفع تخون ثقته غمضت عيونها بعصبية ورمت نفسها علي السرير حطت مخدتها فوق دماغها ومقدرتش تمنع دموعها اللي نزلت علي لخبطة قلبها وعقلها اللي وقعت في حيرة بينهم ..
أنا عايزاك تحن علي مسلم شوية يا حج بلاش المعاملة الناشفة دي
مسعد بصلها جامد واتكلم بنبرة جامدة
عايزاني اطبطب عليه يا سهير عشان يتمادي في الغلط
سهير وضحت وجهة نظرها
لأ يخويا مطبطبش بس برده بلاش الكلام الواقف والأسلوب الجاف ده كانت يعني الشدة نفعت ورجعته عن طريقه يمكن لما يلاقيك حنين معاه ربنا يهديه
مسعد سحب نفس وسند راسه علي حيطة السرير ورد عليها
ده كان زينة الشباب كان قلبي بينشرح وهو واقف يأم أمام بالناس في المسجد صوته كان بيجبر أهل الحتة كلهم يدخلوا الجامع
مسعد عدل قعدته وبصلها بحزن شديد
طب والله يا سهير وما ليكي عليا حلفان من يوم ما منع دخوله المسجد والناس بطلت تصلي هي كمان كأن الخير كان فيه سبحان الله كل ده ومش عايزاني
ازعل ازاي بس يا سهير
سهير عيونها لمعت بحزن واتكلمت بأمل جواها
اللهم رده اليك ردا جميلا عاجلا غير آجل
مسعد آمن علي كلامها من قلبه
اللهم امين
صباحا .. مسلم صحي بكسل خرج برا الاوضة واتفاجئ بوالدته بتحضر الفطار ووالده قاعد علي السفرة ابتسم لمسلم اول لما شافه مسلم استغرب من طريقته مش متعود عليه هادي وبيضحك كده يا تري ايه اللي اتغير
سحب نفس واتكلم
صباح الخير
مسعد رد عليه بترحيب
مبالغ
صباح النور نمت كويس
مسلم ضيق عيونه عليه وهو مش فاهم طريقته دي هتوصل لايه مكنش في أيده حاجة غير أنه يرد عليه
اه تمام
سهير خرجت من المطبخ وهي بتضحك في وشه بس مكنش في داعي للاستغراب لانها كده طول الوقت
صباح الخير يا حبيبي يلا اغسل وشك وتعالي كلك لقمة
مسلم هز راسه ودخل الحمام ومليون سؤال جه علي باله وملقاش لهم تفسير خرج برا وبص علي اوضة أميرة
أميرة فين
سهير ردت عليه وهي بتخبط علي أميرة
شكلها راحت عليها نومة أميرة انتي نايمة
أميرة ردت عليها بنبرة مرهقة
أنا صاحية
سهير دخلت الأوضة واستغربت من منظرها وسألتها باهتمام
عنيكي وارمة كده ليه
أميرة اتنهدت بتعب وردت عليها باختصار
منمتش كويس
سهير هزت راسها وقالت
طيب يلا عشان تفطري قبل ما تروحي الجامعة
أميرة مكنتش قادرة تتكلم العياط أخد كل طاقتها بس مضطرة ترد عليها
لأ ما انا مش هروح الكلية النهاردة وكلوا انتوا مليش نفس
سهير عقدت حواجبها باستغراب واتكلمت بقلق
انتي تعبانة
أميرة هزت راسها بنفي واتكلمت وهي بتاخد وضع النوم
مفيش حاجة كل الحكاية اني عايزة انام عشان معرفتش انام طول الليل
سهير بصتلها وسابتها وخرجت قفلت باب الاوضة ومسعد سألها باهتمام
خير يا سهير أميرة مالها
سهير ردت عليه وهي بتقعد بينه وبين مسلم
مش عارفة بتقول مش هتروح الكلية سألتها تعبانة قالت عايزة تنام
مسلم افتكر حوارهم امبارح واتاكد أنها بتحب دياب غمض عيونه بضيق شديد هو مش عايز يكسر قلبها بس هو كده بيحميها منه هي متعرفش عن دياب حاجة ويمكن ده اللي محببها فيه ..
مسلم قام وقف وقال
أنا هنزل
مسعد وقفه قبل ما يمشي
استني يا مسلم عايزك في موضوع
مسلم بصله باهتمام ومسعد كمل كلامه
في قاعدة صلح النهاردة هتكون في المسجد بين عيلة المصري والسويسي وعايزك تحضر معايا
مسلم حس بفرحة من جواه شعور غريب من زمان محسش بيه هز راسه بموافقة
تمام
سابهم ونزل وسهير ربطت علي أيد مسعد
ربنا يخليك لينا..
رقية صحت بدري أو يكاد تكون نامت من بعد اللي حصل وهي خاېفة بس اللي مطمنها أنها في بيت الليثي ومحدش يقدر يقرب منها
رقية ضحكت جامد وهي بتهز راسها باستنكار
أنا مش مصدقة اللي بيحصل بجد مطمنة لناس هما نفسهم يرعبوا
خرجت برا البيت وكلمت منال في نفس توقيت نزول مسلم
منال أنا راحة زي ما قولتلك ادعيلي
مسلم وقف لما سمع اسم منال بس اتفاجئ أن رقية نهت المكالمة ومقدرش يفهم منها حاجة رقية التفتت واتخضت لما شافته واقف كانت هتجري زي عادتها بس المرة دي لأ لازم تكون شجاعة قدامهم اومال هتكون وسطهم ازاي
رقية بصتله جامد وقالت بنبرة حادة
ليك عندي حاجة
مسلم مفهمش قصدها وسألها باستفسار
نعم
رقية حاولت تكمل الحوار رغم رعبها منه ومن طريقته ده نطق مجرد كلمة وقلبها اتقبض اومال هتعمل ايه في الباقي
سحبت نفس وردت عليه بنفس أسلوب الشجاعة
أصلك بتبصلي اوي فكرت عندي ليك حاجة!
مسلم بصلها من فوق لتحت واتعصب
جرا ايه يا حرمة ما تتكلمي عدل
رقية اټصدمت من طريقته وعيونها وسعت علي آخرها ورددت بعدم تصديق
حرمة! أنا حرمة انا اسمي رقية مش حرمة يا فاندي انت..
مسلم نزل السلم وقرب منها وهو علي آخره واتكلم بصوت هادي كله تريقة
فاندي! ماشي يا آبلة
مسلم سابها ومشي ورقية ملامحها اتشدت بغيظ ورددت بينها وبين نفسها
حرمة و آبلة
هزت راسها تطرد أفكارها اللي بتوصل انها تروح تمسك فيه هي جاية لحاجة معينة تخلصها وبلاش مشاكل كانت بتردد الكلام ده في عقلها قبل ما تدخل محل مهران ..
وقفت علي الباب وسحبت نفس كبير ودخلت جوا سألت واحد من العمال
استاذ مهران فين لو سمحت
العامل ضحك جامد ورد عليها
ريس مهران لسه موصلش تؤمري بحاجة
رقية هزت راسها برفض واتكلمت
لأ أنا عايزاه هو طيب ينفع استناه هنا
العامل بصلها شوية وبعد كده أتكلم
اه اتفضلي إحنا مش بنعمل كده مع حد بس عشان انتي حرمة بس..
رقية عيونها وسعت وبصتله
أنا
مش حرمة أنا اسمي رقية
العامل بصلها باستنكار واتكلم وهو بيجيب لها كرسي
خلاص متزعليش يا آبلة اقعدي
رقية غمضت عيونها بعصبية خرجت من حالتها علي صوت العامل وهو بيقول
معاكي ابراهيم لو احتاجتي حاجة نادي عليا
رقية اكتفت بهز راسها وهو سابها ومشي مسعد نزل من البيت ونادي علي مسلم
تعالي عشان الجماعة وصلوا
مسلم قفل المحل ودخل المسجد مع والده رقية شد انتباها كمية الناس اللي دخلت المسجد ومن بينهم مسلم قامت وقفت ومحستش برجليها اللي جرت علي المسجد دخلت مصلي النساء طلعت موبايلها وبدأت تصور عشان مفيش حاجة تفوتها
وقفت تراقب اللي بيحصل بهدوء ومحدش حس بوجودها ..
عند مصلي الرجال مسعد بدأ كلامه
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إحنا متجمعين النهاردة عشان نصالح كبير عيلة المصري الاستاذ الفاضل محمد المصري علي الحج نصر السويسي عايزين نسمع المشكلة بدأت ازاي وباذن لله نحلها في القعدة دي
محمد المصري رد علي مسعد
يا سعد يا خويا قول كلمة الحق مش عشان انا صاحبك أنا عمري ظلمت حد
مسعد رد عليه بإخلاص
لأ والله انت دايما علي خلق وپتخاف ربنا
محمد أتكلم وهو بيبص علي نصر
الوقتي الموضوع ومافيه اني كنت بورد بضاعة لناس والحج نصر جالي وقالي عايز بضاعة الوقتي بأي تمن قولتله البضاعة اللي عندي راحة لناس ومعنديش غيرها قالي هخدها كلها وبالتمن اللي انت عايزه وبعد رفض كبير لاني مش بحب أرجع في كلمتي مع التجار عشان مخسرهمش وافقت لأجل الجيرة اللي بينا عداني العيب يجماعة
كل اللي قاعد رد عليه في نفس واحد
عداك العيب يا استاذ محمد
نصر كمل علي كلام محمد
خدت البضاعة وسافرت بيها ووصلت لقيتها كلها فاسدة
محمد قاطع نصر بحدة
مش ذنبي انت مفرز البضاعة قبل ما تمشي وكلها سليمة انت جايب عربيات من غير تلاجات ده برده مش ذنبي
مسعد قاطعهم بكلامه
إحنا في المسجد يا جماعة يعني نحترمه ومنعليش صوتنا علي بعض
محمد أتكلم بضيق
فات أربع شهور علي بيع البضاعة ولحد الوقتي مستلمتش غير العربون وده مكنش اتفاقنا وانا عندي التزامات وخسړت كتير بسبب السفقة دي وهو مش مقدر
نصر رد عليه
لو انت خسړت كتير فأنا خسړت اكتر ومش معايا سيولة ادفع لك كل المبلغ ده وبصراحة شايف انك متاخدش أصلا فلوس لاني مستفادتش من البضاعة اللي اخدها منك ..
مسلم قاطعهم واجبرهم يسمعوه
لأ ثواني هو فين عقد البيع
نصر ومحمد بصوله ومحدش أتكلم مسلم فهم نظراتهم وكمل كلامه
يبقي انت