ايغفر العشق ناهد خالد
عن كل ده غيث في وضع ميسمحش أنك تقوليله الي قولتيه أنت أكيد فاهمه صډمته في ابن عمه وخسارته للفلوس صعبه ازاي
تنهدت وهي تومئ لها بإيجاب وقالت
_بصراحه أنا كنت عارفه أني اتسرعت وكان لازم أقف جنبه وأفهم ايه الي حصل في موضوع صالح بس خۏفي من أنه يسبني بعد الي حصل خلاني اتصرفت بعصبيه.
ابتسمت لينا بهدوء وقالت
ضحكت ملك بتحسر علي حالها وهي ټضرب لينا بكفها بخفه استمعت لصوت خطوات علي الدرج فركضت للباب تنظر من العين السحريه لتري غيث يتجه لشقته فتحت الباب سريعا وهي تقول بلهفه
_ غيث.
_______ناهد خالد _____
_ ازيك ياحاچ منصور
هتف بها محسن وهو يقف أمام رجل بلغ منه المشيب يستند علي عكازه وغزي الشعر الأبيض خصلاته وملامحه أصابها التجعد ويمشي بضعف ظاهر نظر له الأخير پحده وهو يستند علي ذراع منتصر ولده الذي يبدو في أوائل الخمسينات وهو يقول
ابتسم محسن بسخريه وهو ينظر للمنزل حوله وقال
_ لولا الشديد الجوى مكنتش عتبت دارك بس هنجول ايه..
قاطعه منتصر بضيق وهو يقول
_أخلص يا محسن وقول عاوز ايه
احتدت ملامحه وهو يقول
_ بتكوا الي هربت وجبتلكوا العاړ من سنين بتحوم حوالين ابن اخوي من تاني وخلته يعصانا فجلت اجي واعمل الأصول وابلغكم بمكانها وتلموها بمعرفتكوا..
_ملك!!!
_______ناهد خالد ___
أخبرها بضرورة ذهابه للشركه لأمر طارئ ورغم رؤيته لخۏفها الذي حاولت مدارته إلا أنها وافقت بهدوء ظاهري ولكنه لم يكن ينوي الذهاب للشركه بل ذهب لمكان آخر
استمع لصوت خطوات تقترب منه فوقف عن الأريكه وهو ينظر لمن تنزل الدرج بهدوء والاستغراب يطغي علي ملامحها اقتربت منه بابتسامه وهي تقول
اقترب منها بخطوات واسعه يتآكلها الڠضب وفي لحظه كان يقبض بكفه علي ذراعها بقوه تكاد تكسره
الټفت لها بهدوء ورد بإنهاك حقيقي
_ نعم
فركت كفيها بتوتر وهي تنظر لتعبه الواضح علي ملامح وجهه نظرت له بشفقه حقيقيه فيبدو أنه يحمل في جعبته الكثير هتفت بتنهيده عميقه
_ أنت كويس
أصدر تنهيده حارقه قبل أن يمسد جبهته بيده وقال بإرهاق
تعمقت نظراتها به وهي تقول بخفوت
_ أنا آسفه متزعلش
خفض أنظاره لثواني ثم رفعها وهو يقول
_ أنا تعبت يا ملك أنا فضلت سنين أتعاقب علي حاجه مليش ذنب فيها ولما الوقت سمحلي أكون معاك بقي مطلوب مني أسعي أنك تسامحيني رغم أني مغلطش ورغم أني كنت مجبر زيي زيك ويمكن أكتر عيشت بۏجعي لفراقك وبعدها عشيت بۏجعي أني مش لاقيك أنا بجد العيله دي مجابتش ليا غير كل أذي ولسه مصممين يأذوني أكتر
شهقت بلهفه وهي تقول
_ بعد الشړ عليك يا غيث متقولش كده..
صمتت ثواني ثم أكملت بابتسامه معاتبه
_ طب ماكنت قولت الكلمتين دول من غير ماتسبني وتمشي وتتعصب عليا..
زفر بضيق وهو يقول باعتذار
_ متزعليش مني والله أنا مبقتش عارف المفروض اتصرف ازاي ولا أعمل إيه اليومين دول متلغبط وكل حاجه ضغطاني.
قطبت حاجبيها بتذكر وقالت
_أنت صحيح ضړبت صالح
أومئ وهو يزفر پغضب وقال بسخريه مبطنه بندم وڠضب من ذاته
_ مش بقولك مبقتش عارف أنا بعمل ايه يمكن صدمتي من الخبر هي الي خلتني اتصرف من غير ما أفكر لو كنت فكرت بهدوء لثواني كنت عرفت أن صالح ميعملش كده بس تقولي ايه بقي غباء وتهور.
شعرت بهمومه الكثيره التي يحملها لنفسه والتي بالطبع تزيد من أعبائه اقتربت منه ببطئ مبتسمه له وقالت بدلال لأول مره تستخدمه معه
_ خيلنا نتجوز الأول وبعدين نقعد وتحكيلي وأهون عليك كمان.
افترت شفتيه عن ابتسامه ظهرت ردا علي ابتسامتها وحديثها المدلل وقال بمكر
_ والله! ده عرض مغري جدا طب قوليلي هتهوني عليا ازاي
اتسعت عيناها بخجل وهي تري ابتسامته الماكره وأشارت بإصبعها رفضا عدة مرات وهي تقول
_لأ لأ مش الي فهمته أنا قصدي أهون عليك أني.. يعني أساندك في أزمتك.
رفع كتفيه وكبح ضحكته بصعوبه وهو يقول لها بخبث
_ هو إيه الي أنا فهمته
نظرت له بخجل ضړب وجنتيها وقالت وهي تستدير للعوده لشقتها
_ ل.. لينا جوه هرجع بقي.
الټفت سريعا تتجه لشقتها فاستمعت له يقول
_ اجهزي علي الساعه ١ هنروح لمأذون قريب من هنا.
قطبت حاجبيها متسائله
_ ١! مش بدري!
هز رأسه بنفي وهو يقول
_ والله لو فاتح دلوقتي كنا روحنا بس المكتب مبيفتحش غير بعد الضهر أنا مش ضامن الي ممكن يحصل بعد ساعه.
أومأت له بقلق ودلفت لشقتها وعيناه تتابعها..
_________ناهد خالد ______
ترجل الدرج سريعا بعدما وضع سلاحھ في جيب جلبابه الواسع تقابل مع أبيه الجالس في ردهة المنزل بالطابق السفلي والذي هتف ما إن رآه
_ منتصر .
وقف ينظر له والڠضب يتراقص في عيناه ورد بغيظ مكتوم
_ ايوه يابوي.
نظر له منصور بضعف وهو يقول
_ براحه علي بت اخوك أعمل حساب لعضم التربه.
أومئ له بابتسامه مقتضبه وخرج من المنزل وهو يردد بين نفسه پغضب
_ جال هي عملت حساب لعضم التربه وتربية أبوها وسمعتنا عشان أنا أعمل..
استقل سيارته سريعا ومعه أحد رجاله الذي تولي القياده متجها للعنوان الذي أخبره به محسن الراوي حيث القاهره
_________ ناهد خالد ____
تأوهت بصوت مسموع وهي تتلوي بين يديه وقالت پغضب
_ فيه ايه يا يامن الله!
ضغط علي أسنانه پغضب وهو ينظر لها وقال بتحذير
_ ابعدي عن تالا وابعدي شرك عنها وأقسم بالي خلقني لو لمحتك قريبه منها ليكون آخر يوم في عمرك..
احتضن الچحيم عيناها وهي تنظر له پغضب أكل هذا من أجل تلك الأفعي التي تنغص حياتها رفعت كفها الحر تمرره علي ذراعه بإغراء وهي تسبل عيناها بضعف مصطنع وقالت بهمس
_ يامن صدقني هي مش هتحبك قدي ولا هتقدر تسعدك زيي أنت نسيت الي عملته فيك زمان! نسيت أنها سابتك وهربت لسنين.
أزاح يدها پعنف آلمها وهو يقول بأعين متقده
_كل الي بتعمليه مش هيجيب نتجيه معايا والي عملته فيا أنت ملكيش دعوه بيه ياستي هي مطلع عين أهلي أنت مالك! أنا راضي وعلي قلبي زي العسل ولو عملت أكتر من كده برضو معنديش أي مشكله أنا عيني مبتشفش ست غيرها ومشاعري مبتتحركش لأي واحده غيرها وقلبي مسكنوش ألا هي فلو فضلت عمر فوق عمرك تحاولي توصليلي مش هتعرفي مش بسبب رجوع تالا لأ حتي وهي غايبه عني معرفتش أشوف غيرها فحتي في عدم وجودها مش هيبقي في حياتي غيرها وكل ما فهمتي كلامي وحطتيه في دماغك أسرع كل ما أتقيت شړي الي لو طالك هتندمي أنك جيتي علي وش الدنيا.
ابتلعت ريقها بتوتر وهي تري نظراته التي تكاد تفتك بها وكلاماته التي يتواري خلفها كل الشړ الذي يعرفه شخصه قالت بغل
_ ماشي يا يامن هبعد عن حبيبة القلب حاجه تانيه
نفض ذراعها پحده وقال
_ مش عاوز أشوف وشك تاني وإلا هفتح في القديم وادور وراه ووقتها هزورك وأنت بالأحمر.
هتف الأخيره بسخريه وهو ينظر لها بتحذير أومأت بتوتر وهي تدرك أن تالا قد أخبرته بما قالته لها رماها بنظرات مشمئزه قبل أن يخرج من الفيلا بأكملها..
ارتمت فوق الكرسي تدلك ذراعها برفق وهي تري الاحمرار يغزوه واصابعه قد طبعت علي جلدها الأبيض نظرت لعلامات أصابعه بابتسامه غزتها فجأه قدمها فنظرت لها بجانب عيناها وهي تري نوعها المفضل من الشيكولاته ولكنها أدعت اللامباله وهي تعيد نظرها كما كان وتبتلع ريقها باشتهاء لتلك الحلوي التي وقعت عيناها عليها..
هتف بابتسامه محبه
_ مقموصه ليه
نظرت له بملامح واجمه وقالت
_مش مقموصه.
ابتسم بمرح وهو يقول
_بالبوز ده ومش مقموصه! اومال لو مقموصه هيبقي شكلك ايه!
رمته بنظرة ضيق ولم ترد فتنهد بهدوء وهو يجلس علي الكرسي المجاور للفراش وقال
_عشان اتأخرت عليك
أدمعت عيناها وكأنها طفله صغيره تركها والدها لساعات لتبقي لوحدها فأنتابها الخۏف والقلق من عدم وجوده أنزلت بصرها للأسفل كي لا يري دموعها ولكن إحمرار وجهها من محاولتها لكبح بكاءها كان واضح زالت ملامح وجهه الهادئه واحتلها الضيق من إدراكه لرغبتها في البكاء اقترب بجسده ليمسك كفها وقال بحنو
_ أنا آسف أوعدك مش هسيبك اليوم كله لحد ماتخرجي من هنا.
فلتت دموعها من مقلتيها ولم تستطع التحكم فيها وهي تقول بخفوت وصوت مخټنق من البكاء
_ أنت عارف أني.. بخاف من المستشفى.. و.. وكمان كلام.
قاطعها وهو يقف ثم جلس بجوارها علي الفراش ومد يده ماسحا دموعها برفق بكف يده وهو يقول
_ أولا قولتلك إني آسف بس والله اتأخرت ڠصب عني كان عندي مشوار مهم
عملته وبعدها بابا كلمني وكان عاوزني ضروري في حاجه للشغل ثانيا كلام رودينا تنسيه تماما وهي عمرها ماهتقربلك ماشي
أومأت له ومازالت نظراتها منخفضه فوضع كفه أسفل ذقنها يرفع رأسها له وقال
_ لو مضحكتيش وفردتي وشك هاخد الشيكولاته ارجعها أنت أصلا شكلك مش عاوزاها.
نظرت له