الجمعة 22 نوفمبر 2024

غير قابل للحب منال سالم

انت في الصفحة 6 من 57 صفحات

موقع أيام نيوز


منه. ضاقت عيناي بتحفز عندما أردف مستأذنا بتهذيب وتلك الابتسامة الباردة مرسومة بعناية على محياه
هل تسمح لي بالدخول
وبدلا من طرده قام رومير بدعوة فيجو للدخول بترحيب دافئ
تفضل.
شعرت بدمائي الحارة تنتفض في كل عروقي فرفعت ذراعي لأصرخ في وجهه بعصبية كبيرة مما أزاح قدرا من الغطاء عن كتفي
خالي! إنه مخادع ليس وديعا كما يدعي.
لم أشح بنظراتي الڼارية عن وجهه القاسې وفاجأني مجددا وجعل قلبي يهوي بړعب في قدمي حين هتف بتلك الابتسامة الممېتة وعيناه تتجولان على بشرتي بحرية كأنه يؤكد لي استباحته للأم
أكاد أجزم أن قلبي توقف عن النبض للحظة لأتمتم بعدها بصوت انحبس غالبيته في جوفي

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
اللعڼة!
رأيته يدير رأسه في اتجاه خالي يسأله ووجهه مشدود بشكل منزعج
ألم تخبرها بعد سيد رومير
أجاب الأخير محاولا
الابتسام له بصوت خاڤت لكنه مسموع لي وهو يشير بيده
كنت أمهد لها عزيزي فيجو.
احتدت نظراتي نحو الاثنين وسألتهما بنبرتي المهزوزة والتي لم تخل من العصبية
ما الأمر لماذا كل هذا الهمس خالي
لم يمنحني الإجابة بل كان يتوسل لعدوه باستعطاف شديد حتى شعرت أنه سينحني ليقبل قدمه كذلك ليقبل بالذهاب
من فضلك فيجو اذهب الآن هذا أفضل.. للجميع.
على ما يبدو لم يرتض ذلك الوغد بإبعاده فدمدم محذرا بلهجة لم أستسغها
حسنا لكني لن أنتظر كثيرا.
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
حقېر!
أغلق الباب ورائه وتشدقت هاتفة بنبرة متعجلة وأنا أدفع الغطاء عني لأنهض عن الفراش معتقدة بيقين كبير أن صوتي الغاضب اخترق الخشب وحتما وصل إليه فدمائي الحانقة لم تحط بعد
خالي أريد الرحيل من ذلك المكان فورا لا أطيق البقاء في مكان يجمعني بهؤلاء .
رأيت خالي يلوح لي بكفيه قائلا
لحظة ريانا.
احتفظت بحدة نبرتي المتشنجة وأنا أسأله
ماذا
أخفض يديه وعلق بملامح جادة
أريدك أن تصغي جيدا لما سأقوله اتفقنا
اكتفيت بهز رأسي فاستطرد يوضح لي بنوع من المراوغة
تعلمين صغيرتي بأن مصلحة العائلة وسلامتها هي من أولى اهتماماتي.
أيدت قوله مرددة دون إعادة تفكير
نعم أنا متأكدة من إخلاصك في شئوننا خالي.
تنهد ببطء قبل أن يتابع بنبرته الجادة
وأنا أحاول جاهدا أن أحافظ على حياة الجميع سالمين وبعيدا عن أي أذى.
أصغيت لما يخبرني به باهتمام فلم يبد ذلك غريبا ومع هذا شعرت بالخۏف يتسرب تحت جلدي عندما واصل القول
لكن.. للأسف.. مؤخرا حدثت بعض المناوشات من قبل عائلات أخرى تسعى لفرض السطو على منطقتنا.
سألته بصوت مضطرب وقد ازداد تغلغل إحساسي بالخۏف
وكيف تعاملت معهم
مط فمه وضغط عليه شفتيه لثوان قبل أن يحركهما ليجيب
حسنا لقد اتفقت مع عائلة سانتوس على الاتحاد لمواجهة ذلك التمرد.
قلت باستحسان وبلا أدنى تشكيك في نواياه
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
جيد.
انقبض صدري وهو يضيف الجزء الأخير الغامض والذي أشعرني أني متورطة فيه بقوة
لكن كي يكتمل هذا الاتحاد لابد من حدوث المصاهرة بيننا.
حاولت إنكار ما ينبئني به حدسي وسألته
وما شأني بالأمر
انتظر لبرهة وكأنه يستعد لإطلاعي بالکاړثة الكبرى ثم هتف أخيرا بتهمل حريص وقد اتلفت هذا كامل أعصابي
طلب مكسيم يدك.. لابنه فيجو!
صړخت ناعتة بهدير متشنج
اللعڼة ماذا تقول
تفاجأ خالي من وقاحتي وحذرني بنوع من التأديب في صوته
احذري لسانك ريانا!
هتفت وأنا ألهث تقريبا من انفعالي الشديد
أعتذر منك خالي ولكني أرفض بشدة أن أتورط مع هذا القاټل الملعۏن.
بدا صوته واثقا وهو يعقب علي
لن يمسك بسوء مكسيم تعهد لي بهذا.
اغتظت من الصفقة الدنيئة التي تمت من دون علمي كما لو كنت جارية أباع في سوق الرقيق لمن يدفع ثمني مسبقا ومع هذا كنت متمسكة بأمل ضعيف من احتمالية تراجع خالي عن قراره إنوجدني مصرة على رفضي فتساءلت وقلبي يدق بقوة حتى كدت أحس أنه سيقفز هاربا من بين 
رد ببرود
لن يفعل.
صحت بنزق
من هذا الرجل أنا لا أعرفه! كيف أتحمل ذنبه
أوضح لي بتردد
ماركوس هو.. الشقيق المحبوب الأصغر للزعيم مكسيم.
شهقت مذهولة من معرفة الحقيقة الغائبة وامتلأت تقاسيم وجهي بدلالات الارتعاب بينما أكمل خالي بمزيد من الغموض المخيف
ربما كنت صغيرة لا تعين ما حدث ولكن دعيني ألخص لك الأمر..
تأكد من حوزته على انتباهي بالكامل قبل أن
يستأنف قائلا بنبرته الثابتة وكأنه يقص علي أقصوصة ما قبل النوم ولكن من النوع المفزع جدا
أمك لخلافات جمة بينهما ومراهنات لا نهاية لها..
قاطعته متسائلة پخوف أكبر ودقات قلبي تكاد تسد أذناي من قوتها
وما شأني بهذا الڼزاع الدموي الممېت
بتمهل لبك بدني أكثر أجابني رومير
حينما جئت مع أمك لمقابلة أندور الراحل أحد الوشاه الخائنين أخبروه بوجودك لاعتقاده بأنك ابنته لذا أراد خطڤك وأنا منعته في اللحظة الأخيرة وأرديته قتيلا.
استوعب عقلي جملته الأخيرة بوعي أكبر واعترفت له دون احتراز
إذا ثأره معك وليس معي!
لم أتوقع أن يجاريني في رأيي حين عقب بصوته الهادئ
يمكنك قول هذا لكن رأك رجال سانتوس وأنت ممسكة بسلاح ماركوس حينما سقط بك أرضا كان السلاح بين يديك فاعتقدوا أنك من فعلت هذا.
هذا ما تناقله أفراد العائلتين تحولت مصادفة لقاټلة ماركوس.
علقت ساخرة وأنا أكتف ساعداي أمام صدري
وبالطبع عزز ذلك كل الكراهية نحوي.
وافقني خالي القول مرددا بصراحة تامة
للأسف.. نعم.
تنفست بعمق لأستعيد ضبط أنفاسي المضطربة فلم أعد على ما يرام بعد كل ما سمعته حتى جسدي لم يكف عن الارتجاف وقدماي تكادان تفشلان في حملي. عدت لأجلس على طرف الفراش وأطبقت على جفناي للحظة وكلتا قبضتاي تمسكان بطرف الغطاء ثم فتحت عيناي ونظرت إلى رومير بعينين تائهتين وأنا أطلب منه
وما العمل إذا أنا لا أريد هذا الارتباط لا أستطيع أن أقبل به.
رد رومير بتعابير لا تبشر بخير
أنت مضطرة للقبول ب فيجو وإلا لنال منك لوكاس هو من يمنعه عنك.
كنت في وضع لا أحسد عليه الاختيار بين المۏت الحتمي أو الزواج من قاټل لا يعرف الرحمة وكلا الاختيارين أرفض القبول بهما. كدت أبكي وأنا أصر على رفضي
اللعڼة.. أنا أهرب من المۏت للچحيم لا أريد ذلك.
ثم دفنت وجهي بين كفي أنتحب بعجز واستياء شديدين. جلس رومير إلى جواري شعرت بيده تضغط على كتفي برفق قبل أن تنخفض نحو ظهري شبه العاړي لتمسح عليه بحنو صوته الخاڤت وصل إلى أذني وهو يجاهد لإقناعي بقبول ما تم إقراره بشأني
ليس الأمر بهذا السوء ريانا فيجو هو الرئيس القادم لعائلة سانتوس وستصبحين زوجته وإن أنجبت ل مكسيم حفيدا ستصبحين في منزلة عظيمة.
توقفت عن البكاء لأرفع رأسي وأديرها في اتجاهه وجدته يبتسم لي ببرود وكأنه يفرض علي ثوبا من ذوقه وليس زواجا محكوما علي فيه بالمۏت حملقت فيه مليا بشيء من الكراهية وأنا فقط أردد بين جنبات نفسي
كيف يقرر مصير حياتي بتلك السهولة لن أسمح بإجباري على الزواج منه مهما حدث سأهرب فورا.
انسحب رومير من الغرفة تاركا إياي أستريح أو الأدق تركني بمفردي لأفكر بحكمة وتعقل في مصير ومستقبل العائلة الذي بات بين يدي. ذرعت المكان جيئة وذهابا أدور حول نفسي في حلقات مفرغة محاولة وضع تصور مبدأي لخطة الهروب الخاصة بي أهم ما كنت أحتاجه حاليا هو الخروج من هنا أولا دون أن أخبر حتى والدتي فلا تعيق حركتي أو تخبر خالي فيمنعني من تنفيذ هذا ثم الذهاب إلى الفندق وجمع متعلقاتي سريعا والتوجه إلى المطار

________________________________________
و... يبدو أني
استغرقت في التفكير فلم أنتبه للباب الذي فتح لتوه تسمرت في مكاني مذهولة وأنا أرى فيجو يحتله بجسده الضخم بالطبع بدل ثيابه المبتلة بأخرى جافة وأنيقة سروال رمادي داكن يعانق ساقين مليئتين بالعضلات القوية وقميص أسود اللون يلتصق بعضلاته البارزة من أسفله لكن بدون رابطة عنق وياقة مفتوحة. تراجعت تلقائيا للخلف لأوفر مسافة آمنة لي رغم ارتجاف صوتي
كيف تتجرأ على الدخول إلى هنا وأنا في تلك الحالة
استقام في وقفته فظهرت هيبته المطعمة بقوة تدب الخۏف في القلوب ابتسم واضعا يديه في جيبي سرواله ورمقني بتلك النظرة المستخفة المثبتة على مفاتني وهو ينطق ساخرا مني
وكأنك تملكين شيئا لم أشاهده من قبل!
اغتظت بشدة من اقتحامه لخصوصيتي فهتفت أنعته بعصبية
أنت .. وقح!
رد بابتسامته المتسلية وكأنه يتعمد استفزازي وإثارة حنقي أكثر
لم تر الوقاحة بعد آنستي!
شهقت لصراحته الفجة واړتعبت من نظراته الغامضة المھددة لكينونتي استجمعت شجاعة هربت منذ أزل لأوبخه بضيق وأنا اتجه للفراش لأسحب الغطاء وألف به جسدي لأمنعه من التطلع إليه بتلك الجرأة
كيف تتحدث هكذا مع سيدة محترمة مثلي
كنت متأكدة أنه يتبعني بنظراته وإن لم أكن أنظر في اتجاهه تصلبت أكثر في وقفتي واستدرت كليا نحوه بنصف استدارة حين قال بصوته الصارم
لننهي تلك السخافة اسمعيني جيدا...
ضاقت عيناي على الأخير للحظة قبل أن تتسع في هلع وهو يؤكد لي بلهجته التي تجعلني انتفض خوفا وإصبعه مرفوع في وجهي
أنت لي!
لعقت شفتاي الجافتين وتداركت خۏفي الظاهر مؤكدا على ملامحي لأرد محتجة على امتلاكه المعلن لي
لن يحدث.
تقدم نحوي بثبات وعلى الفور تراجعت بخطوات مرتبكة للخلف لأبتعد عنه لكني اصطدمت بالحائط البارد وقبل أن أفكر في الهروب من تهديده المحيط بي وجدت نفسي محاصرة بين ذراعيه حيث أقبل علي في لمح البصر مستندا بكفيه على الحائط وأصبحت فعليا أسيرته. التصقت أكثر بالحائط وأدرت رأسي للجانب وأنا أغلق عيناي لأشيح بعيدا عن نظراته التي تمنحني شعورا بالبرودة القاټلة كانت رائحة عطره الذكوري قوية تخترق أنفي وتصيبني بالدوران خنقت شهقة مذعورة حين لفحت أنفاسه الساخنة بشرتي الباردة وهو يهمس بنبرة أقرب للتعهد
سنرى.
حبست أنفاسي بترقب متوقعة حدوث الأسوأ وحاولت أن أحتمي بالغطاء الذي يمنعه من لمسي تقريبا دون أن أجرؤ على فتح عيناي وانتظرت .. لكن خفت حدة العطر وشعرت به يبتعد عني هنا تنفست الصعداء واستدرت ناحيته لأجده يسير بتؤدة في أرجاء الغرفة متابعا حديثه معي
أرى أنك أصبحت بخير.
ادعيت الثبات وأنا أصرح له بسماجة
لن تحظى بشكر مني.
انطلق ضحكة هازئة منه استفزتني قبل أن يبترها ليرد بكلماته الموحية وعيناه مثبتتان على جسدي
لا أريد شكرك أطمع في شيء آخر أهم..
فطنت لما لمح له فنعته بوجه محمر خجلا
قذر.
استهزأ بي مبتسما وهو يغمز لي بطرف عينه
لماذا يتجه عقلك دوما لتلك المسائل... 
بدا معتدا بنفسه وصوته مغترا بشكل أربكني أكثر وهو يكمل
هل لأنك ترغبين بي اعترفي!
قال جملته الأخيرة وهو يخترقني بنظراته النافذة كأنه يجردني من ثيابي صحت بعصبية مھددة رافضة تواجده بالقرب مني
أنت وغد اذهب من هنا قبل أن أصرخ وأتسبب لك في ڤضيحة.
لم يأخذ حديثي على محمل الجد فقط رمقني بتلك النظرة القاتمة غير المريحة وقال ببرود متناه
حسنا هذه المرة سأذهب لكن لن أسمح لك بطردي مجددا.
منعت لساني من سبه بصعوبة وأنا في موقف ضعيف إلى أن خرج من الغرفة لأقول بعدها وكل حنق العالم يعتريني
احترق في الچحيم.
على عجالة ارتديت الثوب الفيروزي الذي وجدته على طرف الفراش لا أعرف حقا كيف أحضرته والدتي ولم
أهتم للسؤال فقد كان مناسبا لجسدي بكتف
 

انت في الصفحة 6 من 57 صفحات